تحليل هشاشة العظام
تحليل هشاشة العظام
تُعرّف هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) على أنّها اضطرابٌ يُصيب العظام ويجعلها ضعيفةً وهشّةً، وأكثر عُرضةً للكسر. ويُمكن تشخيص هشاشة العظام، والكشف عن نسبة انخفاض كتلة العظام وخطر التعرّض لكسور العظام، عن طريق إجراء اختبار الكثافة المعدنية للعظام (بالإنجليزية: Bone mineral density test). ويُعدّ مقياس امتصاص الأشعة السينيّة ثنائي البواعث (بالإنجليزية: Dual-energy X-ray absorptiometry) واختصاراً (DEXA)؛ أحد أكثر الطرق المُتّبعة وعالية الدقة في قياس الكثافة المعدنية للعظام؛ وهو اختبار يستخدم أشعةً سينيّةً منخفضة الطاقة لقياس كتلة الكالسيوم ومعادن أخرى موجودة في جُزءٍ من العظم. وغالباً ما يتمّ إجراء هذا الاختبار لعظام الورك، والعمود الفقريّ، وعظام السّاعدين في بعض الأحيان.[1][2]
دواعي إجراء تحليل هشاشة العظام
قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار كثافة العظام في الحالات التّالية:[1]
- تناقص الطّول: فقد يكون مرض هشاشة العظام أحد الأسباب الرّئيسيّة لحدوث كسورٍ انضغاطيّةٍ (بالإنجليزية: Compression fractures) في العمود الفقريّ، ممّا يُسبّب تناقصاً في الطول بمقدار 4 سم على الأقل.
- التعرّض لكسر العظام: يُمكن لهشاشة العظام أن تؤدّي إلى الإصابة بكسورٍ بشكلٍ غير مُتوقعٍ، كأن تحدث نتيجة السّعال أو العُطاس بقوّة.
- تناول بعض الأدوية: حيث إنّ الاستخدام طويل الأمد لأدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroids)، مثل البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، يتداخل مع عملية إعادة بناء العظام، الأمر الذي قد يؤدي إلى هشاشة العظام.
- الخضوع لعمليات زراعة الأعضاء: حيثُ إنّ الأشخاص الذين خضعوا لزراعة عضوٍ، أو لزراعة نخاع العظم هم أكثر عرضةً للإصابة بهشاشة العظام، وقد يرجع ذلك جزئياً إلى أنّ الأدوية التي توصف لإنجاح هذه العمليات تتداخل أيضاً مع عملية إعادة بناء العظام.
- هبوط مستويات الهرمونات الجنسيّة: ويتضمّن ذلك هبوط مستويات هرمون الإستروجين عند النّساء بعد سنّ اليأس، أو نتيجة التّعرض لبعض علاجات السّرطان. بالإضافة إلى انخفاض مُستوى هرمون التستوستيرون عند الرّجال نتيجة استخدام بعض علاجات سرطان البروستات؛ حيثُ يؤدّي انخفاض مستويات هذه الهرمونات إلى إضعاف بُنيّة العظام والإصابة بالهشاشة.
نتائج تحليل هشاشة العظام
تظهر نتائج اختبار كثافة العظم على شكل درجةٍ تُمثّل مدى ارتفاع أو انخفاض كثافة العظام للمريض المتقدّم للفحص مقارنة بكثافة العظام لشخصٍ سليمٍ في عُمر 30 عامًا، وهو العمر الذي تكون فيه العظام في أقوى حالاتها؛ ويتمّ التعبير عن هذه النتيجة بما يُعرَف بالعلامة T (بالإنجليزية: T-score)؛ حيثُ تُمثّل النتيجة -1.0 أو أعلى الكثافة الطبيعية للعظم، أمّا النتيجة ما بين -1.0 و -2.5 فتُمثّل انخفاضاً في كثافة العظم أو ما يُعرّف بقلة النسيج العظمي (بالإنجليزية: Osteopenia)، أمّا في حال كانت النتيجة مساويةً أو أقل من -2.5 فهي تدلّ على الإصابة بهشاشة العظام. كما يُمكن أن تظهر نتائج أخرى لهذا الاختبار تُعرف بالعلامة Z (بالإنجليزية: Z-score)، وهي تُمثّل مُقارنةً ما بين كثافة عظم المريض وكثافة عظم شخصٍ من نفس العمر وحجم الجسم.[3]
المراجع
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (7-9-2017), "Bone density test"، www.mayoclinic.org, Retrieved 25-1-2019. Edited.
- ↑ "Osteoporosis", labtestsonline.org, Retrieved 25-1-2019. Edited.
- ↑ "DEXA Scan (Dual X-ray Absorptiometry) to Measure Bone Health", www.webmd.com, Retrieved 25-1-2019. Edited.