-

هشاشة العظام ونقص فيتامين د

هشاشة العظام ونقص فيتامين د
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

هشاشة العظام

يُعدّ مرض هشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis) من أمراض العظام، إذ يسبّب هذا المرض فقدان العظام لكثافتها وقوّتها، كما يُضعف الجزء الخارجي منها ويجعله رقيقاً، ويمكن أن يُصيب هذا المرض الأشخاص من أي فئةٍ عُمريّة؛ إلّا أنّه يصيب كبار السنّ بشكل أكبر وخاصّةً النساء منهم، وهنالك عدّة أسباب أخرى للإصابة غير العمر؛ مثل انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)، وبعض الحالات المرضيّة كفرط نشاط الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، وتناول بعض الأدوية كالكورتيزون.[1]

كما تجدر الإشارة إلى أنّ الشخص المُصاب بهشاشة العظام يكون أكثر عُرضة لكسور العظام خلال قيامه بالأنشطة اليوميّة؛ مثل المشي أو الوقوف، وتكون عظام الورك، والأضلاع، والمعاصم، والعمود الفقري هي أكثر العظام المعرّضة للإصابة، وعادةً لا تظهر أعراضٌ مُبكّرة لهذا المرض، إلّا أنّه في بعض الحالات تظهر بعض الأعراض؛ مثل انحسار اللثّة (بالإنجليزية: Receding gums)، وهشاشة الأظافر، وضعف قوّة القبضة، ويحتاج المصابون بالهشاشة للعلاج إلى تغيير نمط الحياة كممارسة الرياضة، وزيادة تناول فيتامين د، والكالسيوم، وأخذ أدوية معيّنة تساعد على الحفاظ على كتلة العظام في الجسم، حيث تساعد هذه العلاجات على تقوية العظام، وإبطاء تحلّلها، وقد تحثّ على بناء عظام جديدة.[1]

هشاشة العظام ونقص فيتامين د

يعدّ فيتامين د من الفيتامينات المهمّة لصحّة وقوّة العظام، وللحماية من الإصابة بمرض هشاشة العظام، ويساعد على امتصاص الكالسيوم من المصادر الغذائيّة في الأمعاء، وبالتالي فإنّه من المهم تناول كميّات كافية من كل من الكالسيوم، وفيتامين د لزيادة قوّة وكثافة العظام، ويمكن للجسم تصنيع فيتامين د من خلال تعرّيض الجلد لأشعّة الشمس، ولذلك فإنّ الأشخاص الذين يعيشون في أماكن مشمسة ويقضون العديد من الوقت في الخارج يحصلون على بعض حاجتهم من هذا الفيتامين، وتعتمد الكميّات التي ينتجها الجسم منه على مكان السكن، ودرجة لون البشرة، ومدّة التعرّض للشمس، حيث إنّ 15 دقيقةً كافية للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، بينما يمكن أن يحتاج الأشخاص ذوي البشرة الداكنة إلى ساعةٍ أو اثنتين من التعرّض للشمس، كما يوجد الفيتامين د في بعض المصادر الغذائيّة، إلّا أنّه من الصعب الحصول على حاجة الجسم من هذا الفيتامين من هذه المصادر لوحدها، كما يمكن تناول مكمّلاته الغذائيّة في حال عدم كفاية أشعّة الشمس والغذاء لتلبية حاجة الجسم منه.[2]

ومن الجدير بالذكر أنّه في حال الإصابة بهشاشة العظام فإنّ فيتامين د والكالسيوم وحدهما غير كافيان لعلاج هذه الحالة، وإنّما يحتاج المريض لأخذها مع الأدوية الموصوفة له،[2] كما تجدر الإشارة إلى أنّ حاجة الإنسان من فيتامين د تختلف وِفقَ الفئة العمريّة، وتوصي المعاهد الصحية الوطنية الأمريكية (بالإنجليزية: National Institutes of Health) بأنّ الرُضّع حتى سنّ 12 شهراً بحاجةٍ إلى 400 وحدةٍ دوليّة من فيتامين د، بينما يحتاج الأشخاص من عمر السنة حتى 70 سنةً إلى 600 وحدة دوليّة، ويحتاج كبار السن البالغ عمرهم أكثر من 71 سنةً إلى 800 وحدة دوليّة، أمّا المرأة الحامل والمُرضع فتبلغ حاجتها اليوميّة 600 وحدة دوليّة، ويمكن إجراء فحصٌ للدم للتأكّد ما إذا كان الشخص يحصل على كفايته من هذا الفيتامين، إذ إنّ المستويات التي تقلّ عن 30 نانومول/لتر تشير إلى نقص في هذا الفيتامين بالنسبة لصحّة العظام.[3]

طرق الوقاية من هشاشة العظام

هنالك العديد من العوامل التي ترتبط بالإصابة بهشاشة العظام ولا يمكن السيطرة عليها كالجينات، والجنس، والعمر، إلّا أنّ بعض التغييرات في نمط الحياة اليومي قد تساعد على بناء عظام قويّة، وفيما يلي أهم الخطوات للمساهمة في الوقاية من هذا المرض:[4]

  • ممارسة التمارين الرياضيّة: تساعد التمارين على زيادة قوة العظام، ومنها تمارين الأثقال (بالإنجليزيّة: Weight-bearing exercises)، إذ إنّها تدفع الجسم على العمل ضدّ الجاذبيّة ممّا يُحفّز بناء عظام جديدة، ومن هذه التمارين؛ التمارين الهوائيّة (بالإنجليزيّة: Aerobics)، وصعود الدرج، والرقص، والركض، والمشي، وتمارين الأيروبيك في الماء، واليوغا، بالإضافة لتدريبات القوّة، حيث تشدّ هذه التمارين العضلات على العظام ممّا يزيد من قوّتها، كما ترفع هذه التمارين من مرونة الجسم، وتقلّل من خطر السقوط، الذي يُعدّ من المسبّبات الرئيسيّة للإصابة بكسور عظام الورك، وهنالك عدّة تمارين بسيطة أخرى لتقوية العضلات والعظام، مثل: القرفصاء (بالإنجليزية: Squats)، وتمارين الدفع (بالإنجليزيّة: Pushups)، وحمل أكياس مُشتريات البقّالة.
  • تناول الكالسيوم وفيتامين د: من المهم تناول المصادر الغذائيّة الغنيّة بالكالسيوم وفيتامين د أو تناول المكمّلات الغذائية لهذه العناصر، ومن مصادر الكالسيوم الغذائية؛ منتجات الحليب الخالي أو قليل الدسم، وسمك السردين، والسلمون، والخضار الخضراء الداكنة؛ كالبروكلي، والكرنب الأجعد (بالإنجليزية: Kale)، والعصائر والحبوب المدعّمة بالكالسيوم، أمّا للحصول على فيتامين د فيمكن تناول الأسماك الدهنيّة، والكبد البقري، وصفار البيض، والأطعمة المُدعّمة.
  • تقليل تناول المشروبات الغازيّة: تشير نتائج الأبحاث إلى أنّ تناول المشروبات الغازيّة يؤدّي إلى خسارة العظام، وقد يعود ذلك لمحتواها المرتفع من الفسفور الذي يقلّل امتصاص الكالسيوم في الجسم، أو قد يكون بسبب تناول هذه المشروبات بدل تناول المشروبات المحتوية على الكالسيوم؛ مثل الحليب.
  • تجنُّب التدخين: يزيد التدخين من فرصة التعرّض للكسور، وفقدان العظام؛ وذلك من خلال منع عمل هرمون الإستروجين بشكل سليم.
  • تجنُّب تناول الكحول: يرتبط تناول الكحول بكثرة بزيادة خطر الإصابة بفقدان العظام.
  • تجنّب ثالوث الأنثى الرياضية: (بالإنجليزية: Female athlete triad) حيث يمكن للنساء اللواتي يمارسنّ التمارين الرياضيّة بشكل كثيف أن يُصبنّ بترقّق العظام، واضطرابات الأكل، واضطرابات في الدورة الشهريّة، ويصيب ذلك النساء الشابّات اللاتي يتّبعنّ أنظمة غذائيّة شديدة (بالإنجليزيّة: Restrictive diets) بالإضافة لممارسة التمارين، ومن الجدير بالذكر أنّ الرياضيّات اللاتي يُعانين من اضطراب في الدورة الشهريّة، يكون مستوى الاستروجين منخفض لديهنّ، ممّا يؤدي لفقدان العظام.

المراجع

  1. ^ أ ب Debra Stang (12-9-2017), "What Do You Want to Know About Osteoporosis?"، www.healthline.com, Retrieved 13-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Vitamin D for Osteoporosis", www.webmd.com,25-10-2018، Retrieved 13-12-2018. Edited.
  3. ↑ Sandy Rice, "Vitamin-D Deficiency Makes Bones Age Prematurely"، www.healthline.com, Retrieved 13-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Osteoporosis Prevention: What You Need to Know", www.webmd.com,27-10-2018، Retrieved 13-12-2018. Edited.