الصبر على بر الوالدين
الصبر على برّ الوالدَين
أمر الله -تعالى- ببرّ الابن لوالديه، وأورد ذلك الأمر في القرآن الكريم لأهميّته عند الله -سبحانه-، لكنّ الآباء أحياناً يتّصفون ببعض صفات القسوة والجفاف؛ ممّا يوجد فجوةً بينهم وبين أبنائهم، وبالرغم من تسلّط الآباء أحياناً وظلمهم لأبنائهم؛ أكّد الله -عزّ وجلّ- في القرآن الكريم ضرورة ثبات الأبناء على برّ والديهم، والصبر على ما يلاقون منهم من قسوةٍ وظلمٍ أو تسلّطٍ في القول أو الفعل، وكما هو معلومٌ أنّ أجور الأبناء مضاعفةٌ في برّهم لآبائهم إذا تعرّضوا لشيءٍ من أنواع الظلم؛ شريطة الخضوع لهما بالقول الليّن؛ فالصبر على هذا النوع يقابله الكثير من الأجر والثواب من الله -تعالى-.[1][2]
الصبر على الوالدَين العُصاة
لم يترك القرآن الكريم ذكر التفاصيل في برّ الوالدَين حتى لو أمرا ابنهما بمعصية الله -تعالى-، ولقد أوضح الله -سبحانه- أنّ هذا هو الحدّ الوحيد الذي ليس للوالدَين الحقُّ بالطاعة فيه على ابنهما؛ ثمّ يستدرك القرآن الكريم القول بوجوب الإحسان إلى الوالدَين وإكرامهما قولاً وفعلاً فيما خلا معصية الله -سبحانه-، وممّا يُعين الابن البارّ لوالديه العصاة على برّهما؛ أن يتذكّر أنّ الشرع أمره بالإحسان إليهما وتقديم النُّصح لهما، وأن يستشعر شيئاً من الشفقة عليهما بسبب عصيانهما، ويحثّه على الدعاء لهما بالرحمة والهداية؛ ممّا يَصرِف عنه شعور الظلم والأذى ويُبدله إلى رحمةٍ وشفقةٍ وصبرٍ على حالهما.[3]
ثواب برّ الوالدَين
ينال البارّ بوالدَيه الكثير من الخِصال الطيّبة في الدنيا والآخرة، منها:[4]
- نيل السعة في الرزق، والبركة فيه.
- البركة والزيادة في العمر، بالتوفيق في أداء الطاعات والعبادات، وإشغال الأوقات بالأعمال الصالحة.
- إجابة دعاء الابن البارّ بوالديه.
- الفوز برضا الله -تعالى-، حيث إنّ رضاه مقرونٌ برضا الوالدين.
المراجع
- ↑ "في الصبر على قسوة الأم وأذاها أجر عظيم"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-3. بتصرّف.
- ↑ "أجر تحمل أذى الأم يتضاعف كلما كانت أشد وأقسى"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-3. بتصرّف.
- ↑ "كيف تتعامل مع ظلم والديها بسبب تمسكها بدينها ؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-3. بتصرّف.
- ↑ "فضائل بر الوالدين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-3. بتصرّف.