الصبر على وفاة الزوج
الصبر على وفاة الزوج
جعل الله -سبحانه- الموت أمراً محتوماً على جميع الخلق، من إنسٍ وجنٍ وحيوانٍ، وعدّها الله من أعظم المصائب وأكبرها، فأمر بالصبر عند وقوعه، والاسترجاع بقول: "إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها"، وهذا الدعاء ورد عن أم سلمة لمّا توفي زوجها وحثّها النبي على ترديد الدعاء، فأخلفها الله النبي، وممّا يُخفف على الإنسان مصيبته تذكّر وفاة النبي، فليس هناك مُصيبةٌ أعظم منها، قال عليه الصلاة والسلام: (إذا أُصيبَ أحدكم بمصيبةٍ فليذكُرْ مصيبَتَهُ بي فإنَّها أعظمُ المصائبِ).[1][2]
أقسام الصبر
يُعتبر الصبر من المقامات العالية في الإسلام، وخُلق الأنبياء والصالحين، وللصبر ثلاثة أقسامٍ هي:[3]
- الصبر على طاعة الله؛ وهو أن يحبس المؤمن نفسه على طاعة الله وعبادته، ولا يثاقل منها، أو يتركها، ولا يتهاون بها، ويؤدّيها كما أراد الله، فيصبر المؤمن لأنّه يعلم فضل الطاعة، وأنّ الله يُضاعف له الحسنة إلى عشرة، إلى سبع مئة ضعفٍ، إلى أضعافٍ كثيرةٍ.
- الصبر عن معصية الله؛ بأن يمنع الإنسان نفسه من فعل المعاصي والمُنكرات، سواءً التي تتعلّق بالله أو بخلقه، حتى لا يُصيبه عذاب الله.
- الصبر على أقدار الله؛ بأن يصبر الإنسان على المصائب التي تنزل به، كالمرض والموت، ولا يتعامل معها بالجزع والسخط؛ لأنّ من وراء هذه المصائب حِكمٌ لا يعلمها إلّا الله.
مُعيناتٌ على الصبر
هناك الكثير من الوسائل التي تُعين على الصبر، منها:[4]
- معرفة فضل الصبر وجزاء الصابرين في الدنيا والآخرة.
- معرفة حقيقة الدنيا، وأنّ الله جعلها للامتحان، ولا راحة فيها للمؤمن حتى يلقى الله.
- الإيمان بالله والرضا بقضائه وقدره.
- النظر إلى أصحاب البلاء؛ فلو قارن الإنسان نفسه بغيره من أهل البلاء لوجد مُصيبته أخفّ من مُصيبة غيره.
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عطاء بن أبي رباح، الصفحة أو الرقم: 1106، صحيح.
- ↑ ظَافِرُ بْنُ حَسَنْ آل جَبْعَان، "فضلُ الصبر على المصيبة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد بن صالح العثيمين (25/4/2007)، "الصبر وأقسامه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019. بتصرّف.
- ↑ أحمد الفرجابي، "فضل الصبر والوسائل المعينة عليه"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019. بتصرّف.