جزيرة بينانج ماليزيا
جزيرة بينانج في ماليزيا
جزيرة بينانج هي ولاية ماليزية مكتظّة بالسكان يجتمع فيها الطابعان الشرقيّ والغربيّ، حيث كانت قديماً محطّة تجارية بريطانية في الشرق الأقصى لعام 1787م، ويظهر ذلك واضحاً في المباني التراثيّة المجاورة للمباني الحديثة، التي تنتشر في المدينة وفي نهج حياة السكان، ومأكولاتهم وعاداتهم التي يتميّزون بها.
تعتبر سورج تاون هي عاصمة بينانج، وتسمّى بهذا الاسم نسبة للملك جورج الثاني، وهي تعدّ المركز التجاري والتعليميّ والاجتماعي للجزيرة، ومن أهمّ معالمها البارزة مسجد كايتان كيلنغ، ومعبد سري ماريامان، وحصن كورن واليس، ومعبد وات شايا مانا كلارم الذي يحتوي على أكثر تمثال بوذا في العالم.
سبب تسمية بينانج
كلمة بينانج تعني (جوز الهند)، فسبب تسمية مدينة بينانج بهذا الاسم هو وجود أعداد كبيرة من أشجار جوز الهند على أرضها، وكان أول من اكتشف هذه الأرض هو القبطان فرانسيس لايت عام 1787م، فتقديراً لجهوده قام السلطان بتسليمه ولاية الجزيرة في نفس العام، فعمل على تطويرها حتى جعل منها أوّل مركز بريطاني للتجارة الخارجيّة في الشرق الأقصى.
أيضاً عرفت بينانج بلقب (لؤلؤة الشرق)، ويرجع ذلك لكونها اشتهرت بشواطئها التي تلائم ممارسة الرياضة المائية، بالإضافة لمنتجعاتها ذات المواصفات العالمية التي تمتد على طول الساحل.
الأماكن السياحيّة في بينانج
اقتصاد جزيرة بينانج
تأتي بينانج في المركز الثالث من حيث القوّة الاقتصادية الماليزية، حيث وصل الناتج المحلّي الإجماليّ للفرد الواحد حوالي 11000 دولار، وذلك حسب إحصائيات عام 2010م، بالإضافة للمنشآت الصناعية، التي تساهم بشكل كبيرة في رفع اقتصاد الجزيرة، فهي تساهم بنسبة عالية تصل 45.9% من مجمل الناتج المحلي، كما يعتبر الجزء الجنوبي من جزيرة بينانج من أهم مراكز تجمع الشركات الكبيرة العالمية في المجال التقني، مثل شركة ديل، وإنتل، وإم دي ايه، والتيرا، وموتورولا، والكثير من الشركات الضخمة.
تمتلك بينانج ثروة زراعية كبيرة، تتمثل في زراعة النخيل، والأرز، والمطاط، وجوز الهند بشكل خاص، والعديد من الفواكه الأخرى، لكنها في نفس الوقت تعاني من هبوط تدريجي في مجال الصناعة والاستثمار؛ وذلك بسبب تدنّي أجور العاملين في دولة الصين والهند.