-

معايير تقييم الأداء

معايير تقييم الأداء
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تقييم الأداء

يُعدّ تقييم الأداء من النشاطات المهمة في الشركات والمؤسّسات، فلا يُعتبر فقط وسيلةً لصناعة القرارات الخاصة بالموظفين من حيث ترقيتهم وزيادة أجورهم، بل يُعدّ أيضاً طريقة تحفيز لهم لتقديم أفضل المجهودات لنجاح عملهم. كما يُساهم تقييم الأداء في تحديد نقاط الضعف والقوّة عند الموظفين، ويُعرَّف تقييم الأداء بأنّه قياس طبيعة الأداء الوظيفيّ الخاص بشخص معين، وإصدار أحكام حول استعداده للتطوّر والتقدّم في وظيفته.[1]

معايير تقييم الأداء

تُمثّل معايير تقييم الأداء المستويات التي يكون فيها الأداء مُرضياً؛ لذلك يُعدّ اختيار هذه المعايير من الأمور الضروريّة لنجاح تنفيذ تقييم الأداء؛ بسبب دورها في مساعدة الموظفين على معرفة المهام المترتبة عليهم لتحقيق أهداف المُنشأة التي يعملون بها، كما تُساهم في تقديم الدعم للإدارة في اختيار الأمور التي تُساعد على تطوير الأداء بشكلٍ عام. وتُصنّف هذه المعايير إلى نوعين وهما:[2]

  • معايير العناصر: وهي جميع المميّزات والصفات التي يجب أن يمتلكها الموظف، ويحرص على تطبيقها في سلوكه ووظيفته؛ حتّى يستطيع تنفيذ واجباته بكفاءة ونجاح. ومن الأمثلة على هذه المعايير مقدار التعاون، والإخلاص في العمل، والأمانة. وتُصنّف هذه المعايير عموماً إلى نوعين من العناصر، وهما:
  • معايير معدلات الأداء: هي المعايير التي تُساعد مقيم الأداء على تقييم معدل إنتاجيّة الموظفين؛ من أجل التعرف على كفاءتهم حسب الكمية والجودة الخاصة بإنتاجهم خلال مُدّة مُحدّدة من الوقت؛ عن طريق المقارنة بين المهام المُنجزة لكلّ موظف مع مُعدّل معين، ويُساهم ذلك في الوصول إلى مستوى الإنتاج الخاص به، سواء وفقاً للجودة أو الكمية، وتشمل هذه المُعدّلات ثلاثة أصناف، وهي:
  • العناصر الملموسة: وهي العناصر التي يسهل قياسها عند الموظفين؛ مثل الدقة في العمل، والمواظبة عليه، ومرات تغيّبهم عنه.
  • العناصر غير الملموسة: هي العناصر التي يصعب قياسها عند الموظفين؛ لأنّها تُمثّل صفاتهم الأخلاقيّة؛ مثل التعاون، والأمانة، والذكاء.
  • المُعدلات الكمية: وهي معدلات تُحدّد الكمية المناسبة من الوحدات الإنتاجيّة التي من الواجب إنتاجها خلال وقت معين.
  • المُعدلات النوعية: هي معدلات تهدف إلى تحقيق الموظف لمستوى معين من الدّقة، والجودة، والإتقان في العمل.
  • المُعدلات النوعية والكمّية: هي خليط من المعدلات السابقة؛ حيث تهتمّ بوصول إنتاجيّة الموظف إلى كمية مُحدّدة من الوحدات خلال وقت معين، مع تميّزه بمستوى مُحدّد من الإتقان والجودة.

أهمية تقييم الأداء

يُعطى تقييم الأداء أهمية كبيرة في الشركات والمؤسّسات، وتُلخص بناءً على النقاط الآتية:[3]

  • يُمثّل تقييم الأداء أحد أساسيّات التطوّر الإداريّ: حيث يهتمّ بالتعامل مع عدّة جوانب تتصل بإجراءات العمل في المؤسّسة، أو مع الموظفين بشكلٍ ذاتي؛ إذ يُساعد تقييم الأداء على توفير جميع البيانات المهمة حول مستوى الأداء الخاص بالموظفين، كما يُساهم في معرفة الطبيعة الواقعيّة التي يجب أن تنطلق منها الجهود الخاصة بالتطوير.
  • يُساهم تقييم الأداء في التعرف على القدرات الخاصة بالموظفين: ويُساعد ذلك على توزيع المهام والمسؤوليات بينهم.
  • يُساعد تقييم الأداء على تطوّر الأداء الخاص بالموظفين: حيث تتمكّن الإدارة من اكتشاف جوانب الضعف عند كلّ موظف وتسعى إلى تقويتها، كما تختار الطريقة المناسبة لتوجيه سلوك الموظفين.

أهداف تقييم الأداء

يهتمّ تقييم الأداء بالوصول إلى مجموعة أهداف من أهمّها:[3]

  • مراقبة أداء الموظفين بشكلٍ دائم: وذلك باستخدام تقييم الأداء في الإشراف على الموظفين؛ من خلال اعتماد المدير عليهم في متابعة العمل بشكل مستمر، وملاحظة تنفيذ الموظفين للمهام الموكلة إليهم.
  • دعم الموظفين لتحقيق الاجتهاد في الوظيفة: هو تحفيز الموظفين على بذل جهد كبير؛ بسبب إدراكهم أن أداءهم معتمد على التقييم من خلال الإدارة.
  • دراسة إمكانية تعيين موظف جديد بشكل ثابت: وهو دور تقييم الأداء في تثبيت موظف بشكلٍ دائم بعد عمله خلال فترة تجريبيّة؛ بهدف دراسة قدراته ومهاراته للنجاح في الوظيفة.
  • تطوير المستوى الخاص بالخدمة المدنية: من خلال تحديد جوانب القوّة وجوانب الضعف المؤثرة في الأداء.
  • معرفة الصلاحية الخاصة بنُظم الموظفين الاُخرى: وهو دور تقييم الأداء في اختبار مدى نجاح النُظم الخاصّة بالموظفين؛ من حيث تعيينهم واختيارهم.
  • اكتشاف مجموعة من المشكلات التنظيميّة والإداريّة: عن طريق استخدام تقييم الأداء في التعرف على العيوب الإداريّة أو التنظيميّة، مثل عدم تحقيق أحد عناصر العمل المستوى المطلوب منه.

طرق تقييم الأداء

يعتمد تنفيذ تقييم الأداء داخل الشركات والمُؤسّسات على مجموعة طُرق تُقسم إلى صنفين، وهما:[4]

  • الطُرق التقليديّة في تقييم الأداء: وهي الأساليب المعتمدة على الأحكام والآراء الشخصيّة للمديرين اتّجاه أداء الموظفين؛ لذلك تختلف كلّ طريقة عن غيرها وفقاً لأسلوب المقيِّم ومحتوى التقييم، ومن الأمثلة على الطُرق التقليديّة طريقة التوزيع الإجباريّ، وطريقة المقارنة الزوجيّة، وطريقة الترتيب البسيط، وطريقة التدرج.
  • الطُرق الحديثة في تقييم الأداء: هي الأساليب التي ظهرت بسبب التطوّرات المُؤثرة في العمليّة الإداريّة الخاصة بالشركات والمؤسّسات، وطبيعة تعامل الإدارة مع الموظفين وثقتها بهم، كما تُستخدم هذه الطُرق في تنمية وتطوير طاقات ومهارات الموظفين، وتُساعدهم على الوصول للأهداف المطلوبة. ومن الأمثلة على الطُرق الحديثة طريقة الأحداث الحرجة، وطريقة الاختيار الإجباري، وطريقة قوائم المراجعة، وطريقة التقرير المكتوب.

مبادئ إعداد معايير تقييم الأداء

يعتمد تطبيق واستخدام معايير تقييم الأداء على إعداد عدّة مبادئ، ومنها:[2]

  • استخدام كمية كبيرة من معايير تقييم الأداء: وينص هذا المبدأ على تجنب استخدام معيار واحد فقط؛ بسبب تنفيذ الموظفين للعديد من النشاطات التي تحتاج إلى مجموعة معايير تُساعد على تغطية كافة خصائص الأداء الخاصة بهم.
  • تميّز معايير تقييم الأداء بالموضوعيّة: وتبدأ من المعايير الخاصة بنتائج الأداء، ومن ثمّ المعايير المرتبطة بسلوك الأداء، وصولاً إلى معايير صفات الموظفين الشخصيّة التي تُعدّ أقل المعايير موضوعيّة.
  • حصول معايير تقييم الأداء على أوزان متنوعة: حتّى تستطيع عكس طبيعة تأثيرها في الأداء.

المراجع

  1. ↑ الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي، الفصل السادس: التقييم، صفحة 1. بتصرّف.
  2. ^ أ ب خالد أبو ماضي (2007)، معوقات تقييم أداء العاملين في الجامعات الفلسطينية وسبل علاجها، فلسطين: الجامعة الإسلامية غزة، صفحة 17، 18، 19. بتصرّف.
  3. ^ أ ب موسى أبو حطب (2009)، فاعلية نظام تقييم الأداء وأثره على مستوى أداء العاملين، فلسطين: الجامعة الإسلامية غزة، صفحة 16، 18. بتصرّف.
  4. ↑ مشعلي بلال (2010 - 2011)، دور برامج السلامة المهنية في تحسين أداء العمال بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية، الجزائر: جامعة فرحات عباس - سطيف، صفحة 18، 20، 21، 22. بتصرّف.