-

تقوى الله

تقوى الله
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تقوى الله

ذكر أهل العلم العديد من التعريفات لمعنى التقوى؛ إلّا أنّ كُلّها تدور حول امتثال العبد لأوامر الله -تعالى- وحرصه عليها، وتجنّب المحرّمات ما استطاع العبد، وليس ذلك إلّا خشيةً من الله تعالى، وابتغاء رضوانه، وقد أوصى الله -تعالى- عباده بتقواه ونبّه على ذلك مراراً في القرآن الكريم، قال الله تعالى: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ).[1][2]

فضل التقوى على أهلها

إذا التزم العبد تقوى الله -تعالى- في سائر أحواله نال خصالاً عظيمةً في حياته وآخرته، ومن فضائل تقوى الله -تعالى- على أهلها:[3]

  • تكريم الأتقياء عند الله تعالى؛ فمقياس التفاضل بين الناس في تقوى الله سبحانه، وكُلّما كان العبد تقيّاً أكثر كان أقرب إلى الله -تعالى- من غيره.
  • عيش المتّقي في معيّة الله وحفظه، ونيله توفيق الله -سبحانه- ورعايته.
  • تقوى الله خير زادٍ يتزوّد به العبد في حياته؛ ليفرح به يوم القيامة.
  • تقوى الله سببٌ لستر عيوب العبد.

كيفية تحقيق التقوى في القلب

ذكر أهل العلم أنّ تقوى الله -سبحانه- تتناسب مع الإيمان في القلب، فكُلّما وقر الإيمان في القلب أكثر ازداد العبد تقوى لله سبحانه، وبالمقابل فكُلّما نقص إيمان العبد نقُصت تقواه، وبالتالي فإنّ ما يحقّق التقوى في القلب هو ذاته ما يزيد الإيمان عند المرء بالاجتهاد في إتيان الطاعات والعمل الصالح في عمومه، والصيام على وجه الخصوص، فإنّما شُرع الصيام لتحقيق تقوى الله -تعالى- كما ذكر سبحانه وأكّد عليه النبيّ عليه الصلاة والسلام، ويتمّ مفهوم التقوى في القلب إذا اقترنت الطاعات بحُسن الظنّ بالله -تعالى- ورضاه، وبين الخشية منه والخوف من الإخلال أو التقصير في حقّه.[4][5]

المراجع

  1. ↑ سورة النساء، آية: 131.
  2. ↑ "التقوى خير الزاد"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
  3. ↑ "حول التقوى"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
  4. ↑ "سبل استجلاب التقوى والاستقامة ورضا الله"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
  5. ↑ "كيف ننمي تقوى الله في قلوبنا ؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.