أشعار حول الحب
الحب
الحب هو عبارة عن الانجذاب المتبادل بين الناس أو لشيء ما ملموس أو غير ملموس، وهو عبارة عن مشاعر، وعواطف، واهتمام، وتقدير، وللحب درجات عدّة، ومنها: الهوى، والعشق، والهيام، والود، والشوق، ويوجد علاقة للحب تكون غريزية فطرية تجمع الأبوين بأطفالهم، وفي هذا المقال سنذكر أشعار وقصائد قيلت في الحب.
أحاول إنقاذ آخر أنثى قبيل وصول التتار
نزار قباني دبلوماسي وشاعر سوري معاصر ولد في دمشق وتوفي في لندن في 30 نيسان عام 1998م، واشتهرت قصائده الكثيرة في الحب، منها أحاول إنقاذ آخر أنثى قبيل وصول التتار:[1]
أعد فناجين قهوتنا الفارغات
وأمضغ
آخر كسرة شعرٍ لدي
وأضرب جمجمتي بالجدار
أعدك جزءاً فجزءاً
قبيل انسحابك مني وقبل رحيل القطار
أعد أناملك الناحلات
أعد الخواتم فيها
أعد شوارع نهديك بيتاً فبيتاً
أعد الأرانب تحت غطاء السرير
أعد ضلوعك قبل العناق وبعد العناق
أعد مسامات جلدك قبل دخولي وبعد خروجي
وقبل انتحاري
وبعد انتحاري
أعد أصابع رجليك
كي أتأكد أن الحرير بخيرٍ
وأن الحليب بخيرٍ
وأن بيانو موزارتٍ بخيرٍ
وأن الحمام الدمشقي
مازال يلعب في صحن داري
أعد تفاصيل جسمك
شبراً فشبرا
وبراً وبحرا
وساقاً وخصرا
ووجهاً وظهرا
أعد العصافير
تسرق من بين نهديك
قمحاً وزهرا
أعد القصيدة بيتاً فبيتاً
قبيل انفجار اللغات
وقبل انفجاري
أحاول أن أتعلق في حلمة الثدي
قبل سقوط السماء علي
وقبل سقوط الستار
أحاول إنقاذ آخر نهدٍ جميلٍ
وآخر أنثى
قبيل وصول التتار
أقيس مساحة خصرك
قبل سقوط القذيفة فوق زجاج حروفي
وقبل انشطاري
أقيس مساحة عشقي فأفشل
كيف بوسع شراعٍ صغيرٍ
كقلبي
اجتياز أعالي البحار
أقيس الذي لا يقاس
فيا امرأةً من فضاء النبوءات
هل تقبلين اعتذراي
أعد قناني عطورك فوق الرفوف
فتجتاحني نوبةٌ من دوار
وأحصي فساتينك الرائعات
فأدخل في غابةٍ
من نحاسٍ ونار
سنابل شعرك تشبه أبعاد حريتي
وألوان عينيك
فيها انفتاح البراري
أيا امرأةً لا أزال أعد يديها
وأخطئ
بين شروق اليدين وبين شروق النهار
أيا ليتني ألتقيك لخمس دقائق
بين انهياري وبين انهياري
هي الحرب تمضغ لحمي ولحمك
ماذا أقول
وأي كلامٍ يليق بهذا الدمار
أخاف عليك ولست أخاف علي
فأنت جنوني الأخير
وأنت احتراقي الأخير
وأنت ضريحي وأنت مزاري
أعدك
بدءاً من القرط حتى السوار
ومن منبع النهر حتى خليج المحار
أعد فناجين شهوتنا
ثم أبدأ في عدها من جديدٍ
لعلي نسيت الحساب قليلاً
لعلي نسيت الحساب كثيراً
ولكنني ما نسيت السلام
على شجر الخوخ في شفتيك
ورائحة الورد والجلنار
أحبك
يا امرأةً لا تزال معي في زمان الحصار
أحبك
يا امرأةً لا تزال تقدم لي فمها وردةً
في زمان الغبار
أحبك حتى التقمص حتى التوحد
حتى فنائي فيك وحتى اندثاري
أحبك
لا بد لي أن أقول قليلاً من الشعر
قبل قرار انتحاري
أحبك
لا بد لي أن أحرر آخر أنثى
قبيل وصول التتار
أريد سلوكم والقلب يأبى
أحمد شوقي شاعر وأديب مصري ولد في السادس عشر من تشرين الأول سنة 1868م في مدينة القاهرة القديمة ودرس الترجمة، وتخرج سنة 1887م، ودرس الحقوق في فرنسا، وجمع أحمد شوقي شعره في ديوانه الشوقيات، ومن أجمل أشعاره قصيدة أريد سلوكم والقلب يأبى:[2]
أَريدُ سُلوَّكم والقلبُ يأْبَى
وعتبكُم وملءُ النفس عُتْبى
وعتبكُم وملءُ النفس عُتْبى
وعتبكُم وملءُ النفس عُتْبى
وعتبكُم وملءُ النفس عُتْبى
وعتبكُم وملءُ النفس عُتْبى
وأَهجركم فيهجرني رُقادي
ويُضوِيني الظلامُ أَسًى وكرْبا
ويُضوِيني الظلامُ أَسًى وكرْبا
ويُضوِيني الظلامُ أَسًى وكرْبا
ويُضوِيني الظلامُ أَسًى وكرْبا
ويُضوِيني الظلامُ أَسًى وكرْبا
واذكركم برؤية ِ كلِّ حُسْنٍ
فيصبو ناظري والقلب أصبى
فيصبو ناظري والقلب أصبى
فيصبو ناظري والقلب أصبى
فيصبو ناظري والقلب أصبى
فيصبو ناظري والقلب أصبى
وأَشكو من عذابي في هواكم
وأَجزيكم عن التعذيبِ حُبّا
وأَجزيكم عن التعذيبِ حُبّا
وأَجزيكم عن التعذيبِ حُبّا
وأَجزيكم عن التعذيبِ حُبّا
وأَجزيكم عن التعذيبِ حُبّا
وأَعلمُ أَن دَأْبكُمُ جَفَائي
فما بالي جعلتُ الحبَّ دأْبا
فما بالي جعلتُ الحبَّ دأْبا
فما بالي جعلتُ الحبَّ دأْبا
فما بالي جعلتُ الحبَّ دأْبا
فما بالي جعلتُ الحبَّ دأْبا
ورُبَّ مُعاتِبٍ كالعيش ، يشكى
وملءُ النفس منه هَوًى وعُتْبى
وملءُ النفس منه هَوًى وعُتْبى
وملءُ النفس منه هَوًى وعُتْبى
وملءُ النفس منه هَوًى وعُتْبى
وملءُ النفس منه هَوًى وعُتْبى
أتَجزيني عن الزُّلْفَى نِفاراً
عَتَبَتكَ بالهوى وكفاك عَتبا
عَتَبَتكَ بالهوى وكفاك عَتبا
عَتَبَتكَ بالهوى وكفاك عَتبا
عَتَبَتكَ بالهوى وكفاك عَتبا
عَتَبَتكَ بالهوى وكفاك عَتبا
فكلّ ملاحة ٍ في الناس ذنبٌ
إذا عُدّ النِّفارُ عليكَ ذنبا
إذا عُدّ النِّفارُ عليكَ ذنبا
إذا عُدّ النِّفارُ عليكَ ذنبا
إذا عُدّ النِّفارُ عليكَ ذنبا
إذا عُدّ النِّفارُ عليكَ ذنبا
أخذتُ هواك عن عيني وقلبي
فعيني قد دَعَتْ والقلبُ لَبّى
فعيني قد دَعَتْ والقلبُ لَبّى
فعيني قد دَعَتْ والقلبُ لَبّى
فعيني قد دَعَتْ والقلبُ لَبّى
فعيني قد دَعَتْ والقلبُ لَبّى
وأَنتَ من المحاسن في مِثال
فديتكَ قالَباً فيه وقَلْبا
فديتكَ قالَباً فيه وقَلْبا
فديتكَ قالَباً فيه وقَلْبا
فديتكَ قالَباً فيه وقَلْبا
فديتكَ قالَباً فيه وقَلْبا
أُحِبُّكَ حين تثني الجيدَ تِيهاً
وأَخشى أَن يصيرَ التِّيهُ دَأْبا
وأَخشى أَن يصيرَ التِّيهُ دَأْبا
وأَخشى أَن يصيرَ التِّيهُ دَأْبا
وأَخشى أَن يصيرَ التِّيهُ دَأْبا
وأَخشى أَن يصيرَ التِّيهُ دَأْبا
وقالوا : في البديل رضاً ورووحٌ
لقد رُمتُ البديلَ، فرمتُ صَعبا
لقد رُمتُ البديلَ، فرمتُ صَعبا
لقد رُمتُ البديلَ، فرمتُ صَعبا
لقد رُمتُ البديلَ، فرمتُ صَعبا
لقد رُمتُ البديلَ، فرمتُ صَعبا
وراجعتُ الرشادَ عَساي أَسلو
فما بالي مع السُّلوانِ أَصْبى
فما بالي مع السُّلوانِ أَصْبى
فما بالي مع السُّلوانِ أَصْبى
فما بالي مع السُّلوانِ أَصْبى
فما بالي مع السُّلوانِ أَصْبى
إذا ما الكأْسُ لم تُذْهِبْ همومي
فقد تَبَّتْ يدُ الساقي وتَبّا
فقد تَبَّتْ يدُ الساقي وتَبّا
فقد تَبَّتْ يدُ الساقي وتَبّا
فقد تَبَّتْ يدُ الساقي وتَبّا
فقد تَبَّتْ يدُ الساقي وتَبّا
على أَني أَعَفُّ من احتساها
وأَكرمُ مِنْ عَذَارَى الدير شربا
وأَكرمُ مِنْ عَذَارَى الدير شربا
وأَكرمُ مِنْ عَذَارَى الدير شربا
وأَكرمُ مِنْ عَذَارَى الدير شربا
وأَكرمُ مِنْ عَذَارَى الدير شربا
ولي نفسٌ أُورَيها فتزهو
كزهر الورد نَدَّوْهُ فهبَّا
كزهر الورد نَدَّوْهُ فهبَّا
كزهر الورد نَدَّوْهُ فهبَّا
كزهر الورد نَدَّوْهُ فهبَّا
كزهر الورد نَدَّوْهُ فهبَّا
كتاب الحب
من أجمل أشعار نزار قباني الذي يوصف حبيبته بها كالعصفور الطائر في السماء ويوضح معنى الحب وجمال عاطفته والمشاعر الجذابة والتعلق العاطفي بمحبوبته من خلال القصيدة الآتية:[3]
ما دمت يا عصفورتي الخضراء
حبيبتي
إذن فإن الله في السماء
تسألني حبيبتي
ما الفرق بيني وما بين السما
الفرق ما بينكما
أنك إن ضحكت يا حبيبتي
أنسى السماء
الحب يا حبيبتي
قصيدة جميلة مكتوبة على القمر
الحب مرسوم على جميع أوراق الشجر
الحب منقوش على
ريش العصافير وحبات المطر
لكن أي امرأة في بلدي
إذا أحبت رجلا
ترمى بخمسين حجر
حين أن سقطت في الحب
تغيرت
تغيرت مملكة الرب
صار الدجى ينام في معطفي
وتشرق الشمس من الغرب
يا رب قلبي لم يعد كافيا
لأن من أحبها تعادل الدنيا
غيره
فضع بصدري واحدا
يكون في مساحة الدنيا
مازلت تسألني عن عيد ميلادي
سجل لديك إذن ما أنت تجهله
تاريخ حبك لي تاريخ ميلادي
لو خرج المارد من قمقمه
وقال لي لبيك
دقيقة واحدة لديك
تختار فيها كل ما تريده
من قطع الياقوت والزمرد
لاخترت عينيك بلا تردد
ذات العينين السوداوين
ذات العينين الصاحيتين الممطرتين
لا أطلب أبداً من ربي
إلا شيئين
أن يحفظ هاتين العينين
ويزيد بأيامي يومين
كي أكتب شعرا
في هاتين اللؤلؤتين
لو كنت يا صديقتي
بمستوى جنوني
رميت ما عليك من جواهر
وبعت ما لديك من أساور
ونمت في عيوني
عدي على أصابع اليدين ما يأتي
فأولاً حبيبتي أنت
وثانياً حبيبتي أنت
وثالثا حبيبتي أنت
ورابعا وخامسا
وسادسا وسابعا
وثامنا وتاسعا
وعاشرا حبيبتي أنت
قصائد عن حب قديم
يعتبر محمود درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب، ولد عام 1941م في قرية البروة بفلسطين، وتوفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس عام 2008م، وله العديد من الدواوين والأشعار:[4]
على الأنقاض وردتُنا
ووجهانا على الرملِ
إذا مرّتْ رياحُ الصيفِ
أشرعنا المناديلا
على مهل على مهلِ
وغبنا طيَّ أغنيتين كالأسرى
نراوغ قطرة الطّل
تعالي مرة في البال
يا أُختاه
إن أواخر الليلِ
تعرّيني من الألوان والظلّ
وتحميني من الذل
وفي عينيك يا قمري القديم
يشدُّني أصلي
إلى إغفاءةٍ زرقاء
تحت الشمس والنخلِ
بعيداً عن دجى المنفى
قريبا من حمى أهلي
تشهّيتُ الطفوله فيكِ
مذ طارت عصافيرُ الربيعِ
تجرّدَ الشجرُ
وصوتك كان يا ماكان
يأتيني
من الآبار أحياناً
وأحياناً ينقِّطه لي المطُر
نقيا هكذا كالنارِ
كالأشجار كالأشعار ينهمرُ
تعالي
كان في عينيك شيء أشتهيهِ
وكنتُ أنتظرُ
وشدّيني إلى زنديكِ
شديني أسيراً
منك يغتفُر
تشهّيت الطفولة فيك
مذ طارت
عصافير الربيع
تجرّد الشجرُّ
ونعبر في الطريق
مكبَّلين
كأننا أسرى
يدي لم أدر أم يدُكِ
احتست وجعاً
من الأخرى
ولم تطلق كعادتها
بصدري أو بصدرك
سروة الذكرى
كأنّا عابرا دربٍ
ككلّ الناس
إن نظرا
فلا شوقاً
ولا ندماً
ولا شزرا
ونغطس في الزحام
لنشتري أشياءنا الصغرى
ولم نترك لليلتنا
رماداً يذكر الجمرا
وشيء في شراييني
يناديني
لأشرب من يدك
ترمّد الذكرى
ترجّلَ مرةً كوكب
وسار على أناملنا
ولم يتعبْ
وحين رشفتُ عن شفتيك
ماء التوت
أقبل عندها يشربْ
وحين كتبتُ عن عينيك
نقّط كل ما أكتب
وشاركنا وسادتنا
وقهوتنا
وحين ذهبتِ
لم يذهب
لعلي صرت منسياً
لديك
كغيمة في الريح
نازلة إلى المغربْ
ولكني إذا حاولتُ
أن أنساك
حطّ على يدي كوكبْ
لك المجدُ
تجنّحَ في خيالي
من صداك
السجنُ و القيدُ
أراك استندتُ
إلى وسادٍ
مهرةً تعدو
أحسكِ في ليالي البرد
شمساً
في دمي تشدو
أسميك الطفوله
يشرئبّ أمامي النهدُ
أسميكِ الربيع
فتشمخ الأعشاب و الوردُ
أسميك السماء
فتشمت الأمطار و الرعدُ
لك المجدُ
فليس لفرحتي بتحيُّري
حدُّ
وليس لموعدي وعدُ
لك المجدُ
وأدركَنا المساءُ
وكانت الشمسُ
تسرّح شعرها في البحرْ
وآخر قبلة ترسو
على عينيّ مثل الجمرْ
خذي مني الرياح
وقّبليني
لآخر مرة في العمر
وأدركها الصباحُ
وكانت الشمسُ
تمشط شعرها في الشرقْ
لها الحنّاء والعرسُ
وتذكرة لقصر الرق
خذي مني الأغاني
واذكريني
كلمحْ البرقْ
وأدركني المساء
وكانت الأجراسْ
تدق لموكب المسبية الحسناءْ
وقلبي بارد كالماسْ
وأحلامي صناديقٌ على الميناء
خذي مني الربيع
وودّعيني
المراجع
- ↑ نزار قباني، " أحاول إنقاذ آخر أنثى قبيل وصول التتار"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-4.
- ↑ احمد شوقي، "اريد سلوكم والقلب يأبى"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-4.
- ↑ نزار قباني، كتاب الحب (الطبعة الاولى)، صفحة 1-10.
- ↑ محمود درويش، "قصائد عن حب قديم"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-4.