-

الشاعر زهير بن أبي سلمى وحياته

الشاعر زهير بن أبي سلمى وحياته
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نبذة عن الشاعر زُهير بن أبي سلمى

يُعتبَر الشاعر زهير بن أبي سلمى أحد أعظم شعراء العرب في عصر ما قَبل الإسلام (شعراء الجاهلية)، وأحد الشعراء الثلاثة الكبار، جنباً إلى جنب مع النابغة، وامرئ القيس. وُلِد زهير بن أبي سلمى كما هو مُرجَّح في عام 530م تقريباً، إلّا أنّ وفاته قد اختلف فيها؛ فقد ذكرت بعض المصادر أنّه تُوفِّي عام 609م، في حين تحدّث البغدادي عن زهير في كتابه (خزانة الأدب)، وذكر أنّه تُوفّي عام 611م، أمّا المُستشرق دي برسفال فقد ذكر أنّ وفاته كانت عام 627م تقريباً.[1][2]

نسَب زهير بن أبي سلمى ونشأته

هو زُهير بن أبي سلمى، ربيعة بن رباح المزني، يعود أصلهُ إلى قبيلةِ مَزينة (نسبة إلى جدّة أبيه مَزينة)، وليس قبيلة غطفان التي نشأ فيها، وقد كان والد زهير شاعراً، وأخته الخنساء كانت شاعرة، بالإضافة إلى أنّ خال والده بشامة بن الغدير كان شاعراً أيضاً، وهو الذي كفل زهير بن أبي سلمى بعد وفاة والده، وتذكر المصادر أنّ زهيراً اكتسب مهاراتهِ الشعريةِ منه. والجديرُ بالذكر أنّ زهيراً نشأ على صوت السيوف؛ فقد شهد حرب داحس والغبراء منذُ أن أبصرت النورَ عيناه، ممّا أكسبهُ حِنكةً، ودرايةً بشتّى أمورالحياة.[1][3]

وفيما يتعلّق بزواجه، فقد تزوّج زهير مرّتَين؛ حيث تزوّج من ليلى المُكنّاة بأمّ أوفى، والتي رُزِق منها بأطفالٍ ماتوا جميعاً وهم صغار، وتزوّجَ مرةً ثانيةً من كبشة بنت عمار؛ لرغبته في أن يكون لديه ذرّية، فرُزِق منها بثلاثة أولادٍ، وهم: كعب، وبحير، وسالم.[3]

شِعر زهير بن أبي سلمى

كان شعرُ زهيرٍ بن أبي سلمى ذا تهذيبٍ، وتنقيحٍ حتى صار مضرب الأمثال في الحكمةِ، وحسنِ الأداء؛ فلم يكن زهيراً ينظِم الشِّعر إلّا وقد أطال النظر فيه؛ ولهذا سُمِّيت قصائده بالحوليّات؛ فقد كان يَنظُمها في أربعةِ شهور، ويُهذِّبُها في أربعةٍ أخرى، وكان يعرضها على النقاد في أربعة، فلا يُخرِجُها للناس إلّا بعد مرور عام (حول) كامل عليها، ولإحكام أدائه في الشِّعر؛ فقد عُدَّ زعيم المدرسة الزهيريّة (نِسبة إليه)، كما تميّز شِعرهُ أيضاً بالرصانة، والواقعية، والإبداع في التصوير الفنّي البعيد عن الافتعال، وقد تعدّدت المواضيع التي كان يتناولها في شِعره من هجاءٍ، ومدحٍ، ووَصفٍ، بالإضافة إلى الفخرِ، والحِكَم، والأمثالِ، ومن أبرزِ ما نَظمه زهير:[1][4]

أَمن أُمِ أوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَمِ

بِحومانَةِ الدَراجِ فالمُتَثلِّمِ

بِحومانَةِ الدَراجِ فالمُتَثلِّمِ

بِحومانَةِ الدَراجِ فالمُتَثلِّمِ

بِحومانَةِ الدَراجِ فالمُتَثلِّمِ

بِحومانَةِ الدَراجِ فالمُتَثلِّمِ

ولهُ أيضاً:

ودارٌ لها بالرَقمَتينِ كَأنَها

مَرَاجيعُ وَشمٍ في نَوَاشِرِ مِعصَمِ

مَرَاجيعُ وَشمٍ في نَوَاشِرِ مِعصَمِ

مَرَاجيعُ وَشمٍ في نَوَاشِرِ مِعصَمِ

مَرَاجيعُ وَشمٍ في نَوَاشِرِ مِعصَمِ

مَرَاجيعُ وَشمٍ في نَوَاشِرِ مِعصَمِ

المراجع

  1. ^ أ ب ت عمر الطباع، ديوان زهير بن ابي سلمى، بيروت: دار الارقم بن أبي الأرقم، صفحة 5-8. بتصرف.
  2. ↑ "Zuhayr ibn Abī Sulmā", www.britannica.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب محمد يوسف فران‎، زهير بن أبي سلمى - حياته وشعره، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 31-34. بتصرف.
  4. ↑ فيض الحسن، شرح المعلقات السبع المسمى (رياض الفيض)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 155-156. بتصرف.