-

شعر عن العيد

شعر عن العيد
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

وصف الشعراء العيد في العديد من أشعارهم، ببهجته وفرحة لقائه وفرحة العبادة فيه، ومن بعض أشعارهم أذكر:

ولما انقضى شهـر الصيـام بفضله *** تجلَّى هـلالُ العيـدِ من جانبِ الغربِ

كحاجـبِ شيخٍ شابَ من طُولِ عُمْرِه *** يشيرُ لنا بالرمـز للأكْـلِ والشُّـرْبِ

...

أهـلاً بفِطْـرٍ قـد أضاء هـلالُـه **** فـالآنَ فاغْدُ على الصِّحاب وبَكِّـرِ

وانظـرْ إليـه كزورقٍ من فِضَّــةٍ *** قـد أثقلتْـهُ حمـولـةٌ من عَنْبَـرِ

...

ما عيدك الفخم إلا يوم يغفر لك *** لا أن تجرَّ به مستكبراً حللك

كم من جديد ثيابٍ دينه خلق *** تكاد تلعنه الأقطار حيث سلك

ومن مرقع الأطمار ذي ورع *** بكت عليه السما والأرض حين هلك

...

هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به *** وبذلك الخير فيه خير ما صنعا

أيامه موسم للبر تزرعه *** وعند ربي يخبي المرء ما زرعا

فتعهدوا الناس فيه:من أضر به *** ريب الزمان ومن كانوا لكم تبعا

وبددوا عن ذوي القربى شجونهم *** دعــا الإله لهذا والرسول معا

واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم *** بــدراً رآه ظلام الليل فانقشعا

...

طاف البشير بنا مذ أقبل العيد *** فالبشر مرتقب والبذل محمود

يا عيد كل فقير هز راحته *** شوقاً وكل غني هزه الجود

...

بشائر العيد تترا غنية الصور *** وطابع البشر يكسو أوجه البشر

وموكب العيد يدنو صاخباً طرباً *** في عين وامقة أو قلب منتظر

...

والعيد أقبل مـزهوًا بطلعته *** كأنه فارس في حلة رفـلا

والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم *** كما أشاعوا التحايا فيه والقبلا

فليهنأ الصائم المنهي تعـبده *** بمقدم العيد إن الصوم قد كملا

...

بالبر صمت وأنت أفضل صائم *** وبسنة الله الرضية تفطر

فانعم بعيد الفطر عيداً إنه *** يوم أغر من الزمان مشهر

...

الصَّوْمُ والفِطْرُ والأعيادُ والعُصُر *** منيرةٌ بكَ حتى الشمسُ والقمرُ

...

لكلِّ امرىءٍ من دهره ما تعوّدا *** وعادةُ سيفِ الدولةِ الطَّعْنُ في العِدا

...

هنيئاً لك العيد الذي أنت عيده *** وعيد لكل من ضحى وعيدا

ولازالت الأعياد لبسك بعده *** تسلم مخروقاً وتعطي مجددا

فذا اليوم في الأيام مثلك في الورى *** كما كنت فيهم أوحداً كان أوحدا

هو الجد حتى تفضل العين أختها *** وحتى يكون اليوم لليوم سيدا

...

عيـدٌ بأيّـةِ حـالٍ جِئْـتَ يا عيـدُ *** بما مضـى أم بأمْـرٍ فيكَ تجديـدُ

أمّـا الأحِبـة فالبيـداءُ دونَـهــم *** فليـت دونـك بيـداً دونهـم بيـدُ

...

فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا *** وكان عيدك باللّذات معمورا

وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ *** فساءك العيد في أغمات مأسورا

ترى بناتك في الأطمار جائعةً *** في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا

معاشهنّ بعيد العــزّ ممتهنٌ *** يغـزلن للناس لا يملكن قطميرا

أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه *** ولست يا عيدُ مني اليوم معذورا

وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَـجٌ *** فعاد فطرك للأكبــاد تفطيرا

...

يا عيدُ عرِّجْ فقد طالَ الظّما وجَفَتْ *** تِلكَ السنونُ التي كم أيْنَعَتْ عِنَبـا

يا عيدُ عُدنْـا أعِدْنا للذي فرِحَتْ *** به الصغيراتُ من أحلامنا فخبـا

مَنْ غيّبَ الضحكةَ البيضاءَ من غَدِنا *** مَنْ فَـرَّ بالفرحِ السهرانِ مَنْ هَربَا

لم يبقَ من عيدنا إلا الذي تَرَكَتْ *** لنا يـداهُ ومـا أعطى وما وَهَبـا

من ذكرياتٍ أقَمنا العُمرَ نَعصِرُها *** فما شربنا ولا داعي المُنى شَرِبـا

يا عيدُ هَلاّ تَذَكرتَ الذي أخَـذَتْ *** منّا الليالي وما من كأسِنا انسَكَبا

وهل تَذَكَّرتَ أطفالاً مباهِجُهُـم *** يا عيدُ في صُبْحِكَ الآتي إذا اقتربا

هَلاّ تَذَكَّرتَ ليلَ الأَمـسِ تملؤُهُ *** بِشْراً إذا جِئْتَ أينَ البِشْرُ؟..قد ذَهَبا