تعدد الزوجات في الإسلام
تعدّد الزوجات في الإسلام
تعدد الزوجات هو علاقة رجل واحد بأكثر من امرأة في رباط الزواج، وتختلف الآراء حوله، فمنهم من يؤيدنه، ومنهم من يرفضونه، وهو جائز في العديد من الديانات مثل الإسلام، والمسيحيّة، واليهوديّة، ولكن ضمن شروط وأحكام، وبالرغم من جوازه إلّا أنّ أعداد الأشخاص الذين يتزوّجون بأكثر من امرأة قليل جداً، ومن يتزوجون بثلاثة أو أربعة أقل بكثير أيضاً.
الحكمة من تعدد الزوجات
أباح الله عزّ وجل تعدّد الزوجات لحكم، ومنها:
عوامل طبيعيّة
فالرجل يحب ّالنساء، ويرغب في الحصول على أكبر عدد منهنّ، وهو بذلك يخالف طبيعة المرأة الفطريّة بحبّها لشخص واحد تميل للارتباط به، ولتحقيق حاجة الرجل أباح الإسلام التعدّد، وبالتالي يحمي الرجل من العلاقات غير الشرعيّة، بالإضافة إلى القدرة الجنسية لكلّ منها، فالرجل قدرته مستمرة ودائمة تقريباً، بينما المرأة تمرّ بعدّة مراحل تمنعها من إقامة العلاقة الجنسيّة مثل فترات الحيض الشهريّة، والولادة، كما أنّ خصوبتها تتوقّف عند سنّ اليأس لتوقف إنتاج البويضات، أمّا الرجل فإنتاج الحيوانات المنويّة يبقى مستمرّاً.
حلول لمشاكل اجتماعيّة
إنّ أعداد الرجال في الكثير من المجتمعات أقلّ من النساء، نظراً بأن العديد منهم يفقدون حياتهم سواء من خلال الحوادث المختلفة، كحوادث العمل أثناء طلبه لرزقه، أو أثناء الحروب، وبالتالي وبدلاً من إبقاء مشكلة العنوسة في المجتمع، وحرمان العديد من الفتيات من الزواج، أبيح تعدد الزوجات، بالإضافة لرحمة المرأة المتزوجة نفسها، فإن كانت لا تنجب على سبيل المثال، أو تعاني من مرض يقعدها، أو يمنعها من القيام بحقوق زوجها، فبدلاً من أن يطلقها زوجها ويتزوج بأخرى، وفي كثير من الحالات تكون هذه المرأة لا معيل لها سوى زوجها، فتبقى عنده تحت نفقته ورعايته، ويتزوّج أخرى، فلا يقع الظلم لأيّ من الطرفين.
مشروعيّة تعدّد الزوجات وشروطه
أباح الله تعد الزوجات ولم يلزم المسملين به، فمن تركه لا يعاقب، فالأصل هو الزواج بامرأة واحدة، وما جاء التعدّد إلّا حلّاً لبعض المشاكل، كما وضع له بعضاً من الشروط الواجب تطبيقها لإباحة حكمه، وهي:
- أن يقتصر عدد الزوجات على أربعة.
- العدل بين الزوجات في المأكل، والمشرب، والمسكن، والمبيت.
تعدد زوجات النبي
هناك الكثير من الأشخاص، وخاصّة أعداء الدين الإسلامي يقارنون النبي صلّى الله عليه وسلم بباقي المسملين، وبأنه تزوج من إحدى عشرة امرأة، وبالطبع فإنّ زيجات الرسول كانت لهدف بعد الرسالة، وهي تمثّل مواقف إنسانيّة هامّة، ولا يمكن التحدث عنه بسوء، إذ إنّ أوّل زيجاته كانت من السيدة خديجة التي كانت تكبره بأعوامٍ عدّة، وهو كان شاباً، وقضى معها خمس وعشرين سنة، أي أيّام شبابه وفتوّته.