-

عدد سكان بيروت

عدد سكان بيروت
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عدد سكان بيروت

تعتبر بيروت إحدى المدن القديمة وهي عاصمة الجمهوريّة اللبنانيّة وأكبر المدن فيها، وهي مدينة ساحليّة تمتدّ على الساحل اللبنانيّ شرقيّ البحر الأبيض المتوسّط، وتعتبر كذلك العاصمة السياسيّة للبلاد ومركز الثقل السياسيّ فيها، إذ تتمركز فيها معظم الدوائر والمؤسّسات السياسيّة والحكوميّة بالإضافة لوجود الوزارت والبرلمان ورئاسة الحكومة، وكذلك تعتبر بيروت مؤثّراً ثقافيّاً مرموقاً لا يقتصر على دولة لبنان فحسب بل يتعدّى ذلك ليصل إلى الوطن العربيّ ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك بسبب الثراء الثقافيّ الذي تمتاز به فهي غنيّةٌ بالأنشطة الثقافية كالمسارح، والمتاحف، ودور النشر، والصحافة الحرّة، بالإضافة لوجود العديد من الجامعات الدوليّة فيها، ومن أهمّ معالم المدينة التاريخيّة صخرة الروشة، وتمثال الشهداء، وقصر سرسق، ومسجد الأمين، والجامع العمري الكبير، وبرج ساعة الحميديّة بالإضافة إلى الكثير من المعالم الأخرى.

عدد السكان

لا توجد إحصائيّة رسميّة حول العدد الكليّ للسكان وذلك بسبب غياب التعداد الرسميّ للسكان منذ عام 1932م، وبالتالي لا توجد إحصائيّة دقيقة لعددهم، ولكن تختلف بعض التقديرات التي تحصي عدد السكان في بيروت فحسب إحدى الإحصائيات فإنّ العدد الكلي للسكان يبلغ حوالي 938.940 نسمة، وحسب إحصائيّة أخرى فإنّ عددهم يبلغ حوالي 1.303.129 نسمة، وهناك إحصائيّة ثالثة يصل عدد السكان فيها إلى 2.012.000 نسمة.

التركيبة العرقيّة

تعتبر بيروت إحدى كبرى مدن بلاد الشام والتي تمتزج فيها الأعراق المختلفة، وذلك لكثرة الشعوب التي مرت عليها عبر الأزمان فاستقر بعضها واختلط بعضها الآخر مع أبناء البلاد، وعلى الرغم من ذلك فمعظم سكان بيروت المسلمين والمسيحيين هم من أصول عربيّة سواء كانوا في بيروت قبل الفتوحات الإسلاميّة أو في ظلّها، بالإضافة للهجرات العربيّة التي شهدتها مدينة بيروت سواء من المشرق العربي أو من المغرب العربي فقد شهد العهد المملوكي، والصليبي، والفاطمي، والزنكي هجرة الكثير من السكان الأعاجم إلى بيروت واستقرارهم فيها بالإضافة إلى العهد العثماني، أمّا داخليّاً فقد شهد القرن العشرين نزوح الكثير من اللبنانيين من المناطق اللبنانيّة المختلفة إلى مدينة بيروت واستقرارهم فيها.

سبب التسمية

ورد ذكر بيروت لأوّل مرّة في ألواح تلّ العمارنة باسم "بيروتا"، وقد سمّاها الفينيقيون باسم " بيريت" والتي تعني الآبار، وكذلك فقد سمّيت بعدّة أسماء نسبة للآلهة "بيروت" ومن هذه الأسماء اسم بيروتوس وبيرووه، أمّا في اللغة الساميّة فإنّ اسم بيروت يعني الصنوبر نسبة إلى وقوعها بالقرب من غابات الصنوبر الكثيفة والتي تعرف حالياً باسم أحراش بيروت، وقد سماها الرومان باسم "أم الشرائع" نسبة لأكبر معهد للقانون تمّ بناؤه في الإمبراطورية، أمّا في العصر الحديث خلال فترة الستينات وأوائل القرن العشرين فقد أُطلق عليها اسم "باريس الشرق".