عدد سكان سنغافورة

موقع سنغافورة

تتألف دولة سنغافورة من جزيرة رئيسية، ومجموعة جزر تتألف من 62 جزيرة صغيرة، وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي من قارة آسيا جنوب شبه جزيرة ملايو، كما أنها تقع على بعد 137كم تقريباً شمال خطّ الاستواء.[1][2] يتميز المناخ السنغافوريّ بارتفاع درجات الحرارة، والهطول المطريّ المُستمرّ تقريباً على مدار العام؛ نظراً لوقوع الدولة في منطقة هبوب الرياح الاستوائية الموسمية في جنوب شرق آسيا.[1]

ديموغرافية سنغافورة

عدد سكان سنغافورة

بلغ عدد سكان سنغافورة 5,817,394 نسمة؛ تبعاً لآخر إحصائية صدرت عن الأمم المتحدة في شهر تشرين الأول لعام 2019م، وهذا يعادل ما مقداره 0.08% من إجماليّ سكان الكرة الأرضية، ممّا يعني حصول سنغافورة على المرتبة 114 بين دول العالم تِبعاً لعدد السكّان، كما تصل الكثافة السكّانية فيها إلى 8,292 نسمة/كم2، وبنسبة بلغت 100% للمناطق الحضرية، ومن الجدير بالذكر أنّ مُتوسّط الأعمار في سنغافورة يبلغ حوالي 40 عاماً.[3]

النمو السكّاني

حظيت سنغافورة بمجموع نموّ سُكّاني بلغ ما نسبته 1.2%، وذلك منذ شهر حزيران من عام 2018م، وحتى نظيره من عام 2019م؛ نظراً لازدياد أعداد المواليد، إلى جانب أعداد المهاجرين إلى البلاد، وبالنظر إلى المواليد في عام 2018م يتبيّن أنّ عددهم بلغ 32,413 مولوداً جديداً تقريباً، بينما بلغ عددهم 32,356 مولوداً في عام 2017م، كما أنّ متوسّط الولادات الذي بلغ 31,400 ولادة سنويّاً خلال الفترة الممتدّة من عام 2009م وحتى عام 2013م ارتفع إلى ما يقارب 33,000 ولادة سنويّاً خلال الفترة الممتدّة من عام 2014م وحتى عام 2018م.[4]

على الرغم من ارتفاع عدد السكّان في سنغافورة، إلّا أنّ مُعدّل النموّ السكّاني الإجماليّ على مدى السنوات الخمس الماضية كان أبطأ مقارنةً بالسنوات الخمس التي سبقتها، وتجدر الإشارة إلى أنّه نظراً لنُموّ العمالة الأجنبية الناتج عن النموّ المتزايد في الخدمات وعمليات البناء، فقد نما عدد السكّان غير المُقيمين بما نسبته 2.0٪ ليصل عددهم إلى 1.68 مليون شخص حتى شهر حزيران/يونيو من عام 2019م، وقد تمثّلت التدابير التي اتّخذتها السُّلطات في سنغافورة لزيادة أعداد المهاجرين، بزيادة عدد حاملي تصاريح العمل؛[4] وذلك بهدف تحقيق التوازن المطلوب، وتوفير ما يحتاجه سوق العمل من قُوى عاملة، ودعم النموّ السكّاني في البلاد.[5]

وتفسيراً لما سبق، كانت السُّلطات قد اهتمّت بوضع تدابير تهدف إلى رفع نسبة الخصوبة لتبلغ 2.1 م/م (مولود لكلّ امرأة)، إلّا أنّ هذا الأمر لم يحقّق الغاية المرجوّة منه، الأمر الذي دفع بها إلى إعادة دراسة قوانين الهجرة، والمهاجرين في البلاد؛ إذ إنّ أعداد المهاجرين أدّت إلى زيادة قيمة الكثافة السكّانية بعد هذه التغييرات، كما ساهمت في نُموّ العدد السكّاني أكثر من مساهمة النموّ الطبيعيّ منذ العقد الأوّل في القرن العشرين، وتأكيداً على ما سبق يُشار إلى أنّ مُعدّل النموّ السكّاني يتأثّر بعدد المهاجرين بشكل أكبر من تأثُّره بمُعدّل نُموّ السكّان؛ نظراً لتعدُّد الأعراق، واختلافها في هذه البلاد.[5]

التوزيع السكاني في سنغافورة

التوزيع السكاني حسب العمر والجنس

التوزيع السكاني حسب العمر والجنس لعام 2018م:[6]

التوزيع الجغرافي

أوضحت إحصائية جرت عام 2018م أنّ 52.3% من سكان سنغافورة يتمركزون في أعلى تسع مناطق حضرية، حيث يزيد عدد قاطني أربع منها عن ربع مليون شخص، وهي كما يأتي:[7]

• بيدوك (بالإنجليزية: Bedok)؛ وهي الأعلى من حيث عدد سكان ففيها ما يقارب 281,300 نسمة.
• جورونغ ويست (بالإنجليزية: Jurong West).
• تامبينيس (بالإنجليزية: Tampines).
• ودلاندز (بالإنجليزية: Woodlands).

اللغات في سنغافورة

تُعدّ سنغافورة من البلدان ذات اللغات المُتعدّدة؛ إذ إنّها تضمّ أربع لغات محكية، وتنتهج سياسة تعليمية بلغتَين، ممّا يعني أنّ معظم أهل البلاد يتحدثون أكثر من لغة، وبعضهم يتحدث ثلاث لغات بطلاقة، وفيما يأتي اللغات الدارج استخدامها في سنغافورة:[8]

• لغة ملايو: تُعتبَر الملايو إحدى أبرز اللغات الرسمية في البلاد، وقد تمّ اعتمادها كلغة وطنية عام 1819م قبل أن يحكم البريطانيون البلاد.
• لغة الماندراين: يشكّل السكّان من ذوي الأصول الصينية ثلاثة أرباع سكّان سنغافورة، وقد هاجروا إلى سنغافورة من جنوب الصين؛ لهذا تُعَدّ اللغة الصينية لغة رسمية أخرى في سنغافورة، ويُطلق عليها اللغة الصينية السنغافورية، أو هوايو، أو الماندراين، وتعتمد هذه اللغة اعتماداً كلّياً على لهجة بكّين، أمّا فيما يتعلّق بنظام الكتابة خاصّتها، فهو يتمّ باستخدام النسخة المُبسَّطة من الصينية.
• اللغة التاميلية: أسفرت الهجرة المتزايدة من منطقة تاميل نادو الكائنة في جنوب الهند، عن اعتماد اللغة التاميلية لغة رسمية في البلاد؛ إذ إنّ ما يقارب نصف هنود سنغافورة هم من هنود منطقة تاميل نادو، وما يقارب 10٪ من سكّان سنغافورة هم هنود، والتاميلية هي اللغة الهندية الوحيدة التي تُدرّس في المدارس في سنغافورة.
• اللغة الإنجليزيّة: اعتُمِدت اللغة الإنجليزية لغةً رسميةً أخرى في البلاد من منطلق توحيد الشعب من مختلف أعراقه، وأصوله، وثقافاته، ممّا يعني استخدامها في أماكن العمل، والمدارس، فأصبحت اللغة الإنجليزية البريطانية تُستخدم في الإجراءات القانونية، وتعاملات الشركات، كما تنبثق لغة أخرى من الإنجليزية يُطلق عليها اللغة السنغلية؛ وهي لغة غير رسمية رغم انتشارها، ويرجع نشوء هذه اللغة إلى الإنجليزية ولكن بلهجة مختلفة؛ حيث يتم فيها تجاهل القواعد اللغوية، واستخدام القواعد والكلمات الأساسية فقط، وتُعدّ هذه اللغة مُميّزة في سنغافورة، كما أنّها تُعدّ رمز الشعب السنغافوري مُتعدّد الثقافات.

كما يتمّ تدريس إحدى اللغات الآتية للطلبة الدوليّين، وللطلبة الواعدين في سنغافورة:

• اللغة العربية.
• اللغة الإندونيسية.
• اللغة اليابانية.
• اللغة الألمانية.
• اللغة الإسبانية .
• اللغة الفرنسية .

التنوّع الثقافي والعرقي في سنغافورة

أدّى اختلاف الأعراق في سنغافورة إلى جعل المجتمع السنغافوري مجتمعاً ذا تنوّع ثقافي وديموغرافي كبير؛ إذ إنّ 74% من المجتمع هم من أصول صينية، فيما يشكّل الملايو الأصليّون 13% من السكان، أمّا الهنود فإنّ نسبتهم تبلغ أكثر من 9% من عدد السكان، وتُعدّ لغة الملايو اللغة الوطنية لسنغافورة -كما ذُكِر سابقاً- رغم أعداد المهاجرين من الهند، والصين.[9]

الأديان في سنغافورة

ترتبط الانتماءات الدينية للسكان بالأصول والأعراق؛ إذ إنّ ثلثي الصينيين تقريباً هم من أصحاب الديانات الكونفوشيوسية، أو البوذية، أو الطاوية، بينما يدين جميع الملايو تقريباً وبعض الهنود بدين الإسلام الذي يُعدّ الديانة الرسمية لحوالي سُبع السكّان، في حين يوجد انتشار للصينيّين الذين يعتنقون المسيحيّة في سنغافورة، أمّا ما تبقى من السكّان فهم إمّا يدينون بالهندوسيّة، أو أنّهم لا يتبعون أيّ ديانة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا التنوّع الدينيّ ساعد على تنوّع الثقافات، وبناء الأُسُس الروحيّة في البلاد.[9]

إحصائيّات عامة في سنغافورة

• المُؤهلات العلميّة التي يمتكلها الأفراد ذوو الأعمار التي تبلغ 25 عاماً فما فوق في عام 2018م:[10]

• مُتوسط سنوات التعليم للأعمار التي تبلغ 25 عاماً فما فوق لعام 2018م:[10]

• إحصائيات تخصّ الإسكانات والمنازل في عام 2018م:[10]

• إحصائيات تخصّ الزواج والطلاق في عام 2018م:[10]

• إحصائيات تخصّ المواليد والوفيات لعام 2018م:[10]

آداب عامة للشعب السنغافوري

يحافظ الشعب السنغافوري على مجموعة من الآداب العامة التي تنظّم تعاملاته مع نظرائه من السنغافوريّين وغيرهم، وفيما يأتي بعض منها:

• يُعدّ حفظ ماء الوجه من القِيم المهمّة في الثقافة السنغافورية، ممّا يعني أهمّية عدم انتقاد الآخرين علناً، أو الإشارة إلى أخطائهم، وغيرها من الأمور التي تُفقِد الشخص ماء وجهه.[11]
• يدلّ الاتِّصال المباشر بالعين فترة زمينة طويلة مع شخص أكبر من المُتحدّث في السنّ أو في المنصب على عدم الاحترام.[11]
• تُعدُّ المصافحة التحيةَ المناسبة بين شخصَين، إلّا أنّ الملايو، والسنغافوريّين الهنود قد لا يميلون إلى مصافحة الجنس الآخر.[12]
• يُعدُّ لمس رأس شخص ما من الأمور المُسيئة وغير اللائقة لدى السنغافوريّين.[12]

المراجع

1. ^ أ ب Annajane Kennard, Robert Ho, Thomas R. Leinbach, And other (19-10-2019), "Singapore"، www.britannica.com, Retrieved 24-10-2019. Edited.
2. ↑ John Misachi (20-12-2019), "What Continent Is Singapore In?"، www.worldatlas.com, Retrieved 24-10-2019. Edited.
3. ↑ "Singapore Population (LIVE)", www.worldometers.info,13-10-2019، Retrieved 13-10-2019. Edited.
4. ^ أ ب Strategy Group, Prime Minister’s Office (2019), Population in Brief 2019, Singapore: Singapore Department of Statistics, Ministry of Home Affairs, Page 3. Edited.
5. ^ أ ب "Singapore Population 2019", worldpopulationreview.com, Retrieved 13-10-2019. Edited.
6. ↑ Ministry of health singapore (5-9-2019), "POPULATION AND VITAL STATISTICS"، www.moh.gov.sg, Retrieved 24-10-2019. Edited.
7. ↑ Wong Wee Kim (10-2018), "POPULATION TRENDS, 2018 page 12"، www.singstat.gov.sg, Retrieved 24-10-2019. Edited.
8. ↑ Hema, "What Are The Main Languages Used In Singapore?"، www.lindamandarin.com/, Retrieved 14-10-2019. Edited.
9. ^ أ ب "A guide to Singapore – etiquette, customs, clothing and more", www.kwintessential.co.uk, Retrieved 14-10-2019. Edited.
10. ^ أ ب ت ث ج "Singapore population ", www.singstat.gov.sg, Retrieved 14-10-2019. Edited.
11. ^ أ ب "SINGAPORE", www.communicaid.com, Retrieved 27/10/2019. Edited.
12. ^ أ ب "Singaporean Culture", culturalatlas,27-10-2019، Retrieved 27-10-2019. Edited.