نقص البوتاسيوم
البوتاسيوم
يُعتبر البوتاسيوم من المعادن الضرورية لجسم الإنسان، وله أهميةٌ كبيرةٌ في سير عمل الجسم على أكمل وجه، ومن أهمّ وظائفه تنظيم توازن السوائل في الجسم، والتحكم في النشاط الكهربائي للقلب والعضلات الأخرى، ويُساعد البوتاسيوم أيضاً على تقليل خطر الوفاة الإجمالي بنسبةٍ تصل إلى 20%، كما أنّه يُقلل من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، ويُساهم في خفض ضغط الدّم، ويُحافظ على الكثافة المعدنية داخل العظام، وعند نقص مستويات البوتاسيوم في الجسم أو زيادتها فإنّ هاتين الحالتين تؤثران بشكلٍ سلبي على الصحة، ويجدر الذكر بأنّ مصادر البوتاسيوم الغذائية كثيرةٌ ومتنوعةٌ، وتُعتبر الأفضل لتغطية احتياجات الجسم من هذا المعدن، إلاّ أنّه في بعض الحالات قد يستوجب استخدام مكملاته الغذائية.[1]
نقص البوتاسيوم
يحدث نقص البوتاسيوم عند انخفاضه في الدم إلى أقلّ من المستوى الطبيعي، والذي يتراوح بين 3.6 إلى 5.2 مليمولات لكلّ لترٍ من الدّم،[2] ويؤدّي نقص البوتاسيوم في الجسم لظهور العديد من الأعراض، ونذكر منها الآتي:[3]
- الضعف والإعياء: حيث تُعد هذه الأعراض من أولى علامات نقص البوتاسيوم، فهذا المعدن يُساعد على تنظيم تقلصات العضلات، وعندما تنخفض مستوياته في الدّم، يقلّ تقلص العضلات، ممّا يُسبب الضعف، كذلك فقد يُؤثر نقصه على قدرة الجسم على استخدام المُغذيات، حيث تشير بعض الأدلة إلى أنّ نقص البوتاسيوم يمكن أن يُضعف إنتاج هرمون الإنسولين، ممّا يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدّم.
- تشنج العضلات: التي تُعرف على أنّها انقباضاتٌ مفاجئة تحدث في العضلات، وتحدث في حال نقص البوتاسيوم، وذلك لأنّ هذا المعدن الموجود داخل الخلايا العضلية، يُعدّ مسؤولاً عن تحويل الإشارات المرسلة من الدماغ، والتي تُحفز تقلص العضلات، كما يُساهم في إنهاء هذه الانقباضات من خلال الخروج من خلايا العضلات، فعند انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدّم، ولا يستطيع الدماغ نقل هذه الإشارات بشكلٍ فعّال، ممّا يؤدي إلى انقباضاتٍ أطول وحدوث تشنجٍ في العضلات.
- حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي: إذ إنّ لمشاكل الجهاز الهضمي أسباباً كثيرةً، واحدةٌ منها قد تكون نقص البوتاسيوم، فهو يُساعد على نقل الإشارات من الدماغ إلى العضلات الموجودة في الجهاز الهضمي، وتحفز هذه الإشارات التقلصات التي تُساعد الجهاز الهضمي على دفع الطعام حتى يتمّ هضمه، وعند انخفاض البوتاسيوم تصبح حركة الهضم أبطأ، وهذا قد يُسبب مشاكل في الجهاز الهضمي مثل: الانتفاخ، والإمساك، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ النقص الحاد قد يتسبب بحدوث شلل القناة الهضمية بشكلٍ كليّ.
- خفقان القلب: حيث يتمثل خفقان القلب بحدوث نبضاتٍ مفاجئةٍ وسريعة، وهي حالةٌ ترتبط عادةً بالتوتر أو القلق، ومع ذلك، قد يكون خفقان القلب أيضاً علامةً على نقص البوتاسيوم، وذلك لأنّ تدفق البوتاسيوم داخل وخارج خلايا القلب يُساهم في تنظيم نبضاته، ويمكن أن يُؤدي انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم إلى خفقان القلب بسبب تغير هذا التدفق.
- إصابات العضلات وتصلبها: إذ قد تكون آلام العضلات وصلابتها علامةً على حدوث نقصٍ حادّ في البوتاسيوم، وقد تُشير هذه الأعراض إلى انهيارٍ سريعٍ في العضلات، والمعروفة أيضاً باسم انحلال الرُّبَيْدَات (بالإنجليزية: Rhabdomyolysis)، وتحدث هذه الحالة نتيجة انخفاض مستويات البوتاسيوم، الذي يلعب دوراً في تنظيم تدفق الدّم إلى العضلات، فينتج عن نقصه انقباض الأوعية الدموية، فيتقيّد تدفق الدّم إلى العضلات، فتتلقى الخلايا العضلية كميةً أقلّ من الأكسجين، ممّا يمكن أن يُؤدي إلى تمزقها.
- أعراضٌ أخرى قد تحدث أيضاً:[4]
- الغثيان أو التقيؤ.
- كثرة التبول أو الشعور بالعطش.
- الإغماء بسبب انخفاض ضغط الدم.
- السلوك النفسي غير الطبيعي، مثل: الاكتئاب، والهذيان، والارتباك، والهلوسة.
تشخيص نقص البوتاسيوم
هنالك عدّة طرقٍ يتمّ من خلالها معرفة ما إذا كان هنالك نقصٌ في مستويات معدن البوتاسيوم، ونذكر من الطرق الآتي:[5]
- إجراء تحاليل الدّم.
- إجراء تحاليل البول.
- إجراء تخطيط لكهربائية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram)؛ لفحص صحة القلب.
أسباب نقص البوتاسيوم
يحدث نقص البوتاسيوم عادةً نتيجة فقدانه من الجهاز الهضمي أو الكلى وليس بسبب النظام الغذائي، وفي الآتي نوضح أسباب نقص البوتاسيوم:[6]
- فقدانه من الجهاز الهضمي: والذي يحدث نتيجة الأسباب الآتية:
- فقدانه من الكلى: الذي يحدث نتيجة الأسباب الآتية:
- استخدام بعض الأدوية: مثل؛ الأمفوتيراسين ب (بالإنجليزية: Amphotericin B)، أو البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone).
- التقيؤ.
- الإسهال.
- وجود الفَغْرُ اللَّفائِفِيّ (بالإنجليزية: Ileostomy)، فقد يمتلك المرضى الذين خضعوا لجراحة في الأمعاء فَغْراً لفائِفِيّاً، وينتج عن ذلك زيادة كميّة البوتاسيوم الخارجة مع البراز.
- الإصابة بالورم الغُدِّيٌّ الزُغابِيّ (بالإنجليزية: Villous adenoma).
- استخدام الملينات.
- استخدام الأدوية المدرة للبول.
- ارتفاع مستويات الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroid).
- ارتفاع مستويات الألدوستيرون (بالإنجليزية: Aldosterone)؛ وهو هرمونٌ تزداد مستوياته مع تضيُّق الشريان الكُلوي أو الإصابة بأورام الغدّة الكظرية.
- الإصابة بالحماض النُّبَيبي الكُلوي (بالإنجليزية: Renal tubular acidosis).
- انخفاض مستويات المغنيسيوم في الجسم.
مصادر البوتاسيوم
تُعتبر الأطعمة العالية بالبوتاسيوم جزءاً أساسياً من أيّ نظامٍ غذائي متوازن، ومن أهم مصادر البوتاسيوم الآتي:[7]
- جميع أنواع البطاطا سواء كانت حمراء، أو بيضاء، أو حلوة.
- الطماطم المجففة.
- الفاصولياء الحمراء.
- بعض أصناف الفاكهة مثل؛ الموز، والشمام، والكيوي، والبرتقال، والفراولة.
- الأفوكادو.
- بعض أنواع الأسماك مثل؛ سمك السلمون البري، وبعض أنواع التونة، والهلبوت، وسمك السلمون المرقط، وسمك الهلبوت، وسمك القدّ.
- الحليب والألبان.
- الخضار الورقية الداكنة مثل؛ السبانخ.
- الفواكه المجففة مثل؛ المشمش، والخوخ، والزبيب، والتين.
الجرعات الموصى بها من البوتاسيوم
يُبين الجدول الآتي المدخول الكافي (بالإنجليزية: Adequate intake) من البوتاسيوم، حسب ما أوصت به الأكاديمية الوطنية للطب:[8]
المراجع
- ↑ Megan Ware (10-1-2018), "Everything you need to know about potassium"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-2-2019. Edited.
- ↑ "Low potassium (hypokalemia)", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 24-2-2019. Edited.
- ↑ Rayan Raman (7-3-2018),"8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)", www.healthline.com, Retrieved 24-2-2019. Edited.
- ↑ John Cunha (17-10-2018), "Low Potassium (Hypokalemia)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 24-2-2019. Edited.
- ↑ "Low Potassium Levels in Your Blood (Hypokalemia): Diagnosis and Tests", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 24-2-2019. Edited.
- ↑ Benjamin Wedro (19-11-2018), "Low Potassium (Hypokalemia) Symptoms, Causes, and Treatment"، www.medicinenet.com, Retrieved 24-2-2019. Edited.
- ↑ Ariana Marini, "10 Foods High in Potassium"، www.everydayhealth.com, Retrieved 24-2-2019. Edited.
- ↑ "Potassium", www.webmd.com, Retrieved 24-2-2019. Edited.