-

نقص البوتاسيوم في الجسم

نقص البوتاسيوم في الجسم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البوتاسيوم

يُعدّ البوتاسيوم معدناً غذائياً أساسياً، ويوجد في جميع أنسجة الجسم، حيث يلعب دوراً رئيسياً في وظائف الخلية الطبيعية؛ كما أنَّ وجوده بالمستويات الطبيعية يُحافظ على توازن السوائل داخل الخلايا وخارجها وذلك بمساعدة عنصر الصوديوم، كما يلعب البوتاسيوم دوراً في انتقال الإشارات العصبية، وانقباض العضلات، والقيام بوظائف الكلى بالشكل السليم، ويُمكن الحصول على هذا المعدن بشكلٍ طبيعي من مجموعةٍ واسعةٍ من الأطعمة، كما يتوفر على شكل مكملاتٍ غذائية.[1]

نقص البوتاسيوم في الجسم

توجد أسباب عديدة لنقص البوتاسيوم، ويعتبر فقدان البوتاسيوم المفرط في البول نتيجة للأدوية الموصوفة التي تزيد عملية التبوّل من أكثر أسباب النقص الأكثر شيوعاً، وتعرف تلك الأدوية باسم مدرّات البول، وغالباً ما توصف للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، كما يمكن أن يؤدي القيء، والإسهال إلى فقدان البوتاسيوم من الجهاز الهضمي بكميات عالية جدّاً، ويمكن أن يحدث النقص نتيجة انخفاض استهلاك البوتاسيوم من النظام الغذائي، ولكنّه ليس سبباً رئيسياً ومنتشر الحدوث، والنقاط الآتية تبيّن الأسباب الأخرى التي تؤدي لنقص البوتاسيوم:[2]

  • استهلاك الكحول بشكلٍ مفرط.
  • مرض الكلى المزمن.
  • الحُماض الكيتوني السكري (بالإنجليزية: Diabetic ketoacidosis).
  • الإفراط في استخدام المليّنات.
  • التعرق المفرط.
  • نقص حمض الفوليك.
  • استخدام بعض المضادات الحيوية.

أعراض نقص البوتاسيوم

يمكن أن يسبب نقص البوتاسيوم مجموعة من المشاكل الصحية والأعراض، ويعتبر مستوى البوتاسيوم الطبيعي بين 3.5 و5 ميلِّي مول لكلّ لتر، ويتم تشخيص النقص عند انخفاض مستوياته إلى أقل من 3.5 ميلِّي مول، ولا يسبب نقص البوتاسيوم المعتدل أعراضاً شديدة، وتصبح الأعراض أكثر حدة مع انخفاض مستوى البوتاسيوم إلى أقل من 2.5 ميلِّي مول،[3] والنقاط الآتية توضّح أهمّ أعراض نقص البوتاسيوم:[4]

  • التعب: حيث يُعتبر من أولى علامات نقص البوتاسيوم؛ إذ يُسبب النقص انخفاض مستوى انقباض العضلات، كما يؤثر على قدرة الجسم على الاستفادة من العناصر الغذائية، ممّا يُسبّب الإرهاق.
  • تشنج العضلات: فقد ينتج عن نقص البوتاسيوم انقباضاتٌ مفاجئة، وطويلة، ولا يمكن السيطرة عليها في العضلات، وذلك لعدم قدرة الدماغ على تحويل الإشارات العصبية اللازمة لانقباض وانبساط العضلات بالشكل السليم.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي: إذ يُساعد البوتاسيوم على نقل الإشارات من الدماغ إلى عضلات الجهاز الهضمي لتحفيز التقلصات الضرورية لعملية الهضم، وعند انخفاض مستويات البوتاسيوم لا يستطيع الدماغ نقل هذه الإشارات على نحوٍ فعّال، ممّا يؤدي إلى بطء حركة الطعام، ويُمكن أن يُسبب ذلك الانتفاخ والإمساك.
  • خفقان القلب: حيث تُساعد حركة البوتاسيوم داخل وخارج خلايا القلب على تنظيم ضرباته، وقد يُسبب انخفاض البوتاسيوم خفقاناً في القلب، وقد تكون هذه العلامة دليلاً للإصابة بمشاكل خطيرةٍ في القلب.
  • تصلّب العضلات: إذ يُمكن اعتبار آلام العضلات وتيّبسها علامةً على نقص البوتاسيوم الحادّ؛ حيث إنَّه يُساعد على تنظيم تدفق الدّم إلى العضلات، وعند انخفاض مستوياته يُمكن أن تنقبض الأوعية الدموية، ويقلّ تدفق الدم والأكسجين إلى العضلات.
  • التنميل والخدران: حيث يُعدّ حدوثهما بشكلٍ دائمٍ علامةً على ضعف الوظائف العصبية؛ نتيجةً لنقص البوتاسيوم.
  • صعوبة التنفس: حيث يُمكن أن يُسبب نقص البوتاسيوم الحادّ صعوبةً في التنفس؛ لأنَّه يساعد على نقل الإشارات المحفّزة لانقباض وانبساط الرئتين، لذلك فإنّ نقصه يُؤدّي إلى عدم توسّع الرئتين بشكلٍ سليم، وضيقٍ في التنفس.
  • تغير المزاج: إذ يرتبط نقص البوتاسيوم بتغيراتٍ في المزاج وتعبٍ ذهني؛ حيث يُمكن أن يُسبّب نقصه تعطيل الإشارات الضرورية لعمل وظائف الدماغ.

علاج نقص البوتاسيوم

يُعتبر النظام الغذائي الصحي والمتوازن والمتنوع أفضلَ طريقةٍ للحصول على احتياجات الجسم من البوتاسيوم والوقاية من النقص؛ وذلك لتوفّره بكمياتٍ متفاوتةٍ في معظم أنواع الأطعمة، ولتنجب التّعرض لنقصٍه يجب تناول ما يزيد عن خمس حصصٍ من الفواكه والخضروات يومياً، بالإضافة لتناول منتجات الحبوب الكاملة،[5] والطرق الآتية تُبيّن التدخلات الدوائية لعلاج نقص البوتاسيوم:[6]

  • يُمكن الحصول على كميةٍ أكبر من البوتاسيوم عن طريق تناول المكملات الغذائية التي تؤخذ عادةً عن طريق الفم، وتُعتبر حُقن البوتاسيوم عن طريق الوريد علاجاً ضرورياً في بعض الحالات، منها:
  • يُمكن أن يصف الطبيب مدرّات البول التي تُقلل كمية البوتاسيوم المفقودة إذا كانت هي السبب في النقص.[5]
  • انخفاض البوتاسيوم بشكل كبير جدّاً.
  • عدم ارتفاع مستويات البوتاسيوم حتى مع تناول المكملات الغذائية.
  • عدم انتظام دقات القلب نتيجةً لانخفاض البوتاسيوم.

المصادر الطبيعيّة للبوتاسيوم

تعتبر الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم جزءاً أساسياً من أي نظام غذائي متوازن، ولا يحصل عدد كبير من الأشخاص على الكمية الكافية من البوتاسيوم بشكل يومي، لذلك يجب التركيز على إضافة الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم إلى النظام الغذائي للحِفاظ على صحة الجسم، وفيما يلي توضيّح لأهم مصادر البوتاسيوم:[7]

  • البطاطا: حيث تُعتبر البطاطا الحمراء، والبيضاء، والحلوة من المصادر الغنيّة جدّاً بالبوتاسيوم؛ حيث تحتوي الحبة متوسطة الحجم من نوعٍ من أنواع البطاطا على 900 مليغرامٍ من البوتاسيوم.
  • الطماطم المجفّفة: حيث يحتوي معجون الطماطم، وصلصة الطماطم، والطماطم المجففة على تركيزٍ أعلى من البوتاسيوم مقارنةً مع الطماطم الطازجة؛ حيث يحتوي كوب الطماطم المجفّفة على 1800 مليغرامٍ من البوتاسيوم.
  • الموز: إذ تحتوي حبة الموز على أكثر من 400 مليغرامٍ من البوتاسيوم، بالإضافة إلى ذلك يُعدّ الموز غنياً بفيتامين ب 6، وفيتامين ج، والألياف.
  • الأفوكادو: حيث يُعتبر مصدراً للدهون الصحية، والعديد من العناصر الغذائية، كالبوتاسيوم؛ حيث تحتوي حبة الأفوكادو على 975 مليغرامٍ من البوتاسيوم.
  • الأسماك: حيث تُوفر معظم الأسماك ما لا يقلّ عن 10% من احتياجات البوتاسيوم اليومية، ويُعتبر سمك السلمون، والتونا، والهلبوت من أفضل المصادر.
  • القرع البلوطي: حيث يُعتبر من الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائية كالبوتاسيوم؛ ويحتوي كوب القرع البلوطي المطبوخ على 650 مليغرامٍ من البوتاسيوم.
  • منتجات الحليب: إذ تُعتبر منتجات الحليب من المصادر الغنيّة بالمعادن، كالبوتاسيوم؛ حيث يحتوي كوب الحليب كامل الدسم على 300 مليغرامٍ، ويحتوي كوب الحليب خالي الدسم على 400 مليغرامٍ، وكوب الزبادي على 350-500 مليغرامٍ من البوتاسيوم.
  • الخضار الورقية: حيث يحتوي كوب السبانخ المطبوخ على أكثر من 800 مليغرامٍ من البوتاسيوم، كما يحتوي كوب السلق المطبوخ على أكثر من 1000 مليغرامٍ من البوتاسيوم.
  • الفواكه المجففة: إذ تُعتبر من الوجبات الخفيفة، والمصادر الغنية بالبوتاسيوم، وتشمل المشمش المجفف، والخوخ المجفف، والتين المجفف، والزبيب.

احتياجات الجسم من البوتاسيوم

يُبيّن الجدول الآتي الكمية الغذائية الموصى بتناولها يومياً من البوتاسيوم، واللازمة لتلبية احتياجات جسم الإنسان منه:[8]

الفئة العمرية
الاحتياج اليومي
الرضع 0-6 شهور
400 مليغرامٍ
الرضع 7-12 شهور
700 مليغرامٍ
الأطفال 1-3 سنوات
3000 مليغرامٍ
الأطفال 4-8 سنوات
3800 مليغرامٍ
13-9 سنة
4500 مليغرامٍ
14 سنة فأكثر
4700 مليغرامٍ
المرأة المرضع
5100 مليغرامٍ

المراجع

  1. ↑ "Potassium", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 21-2-2019. Edited.
  2. ↑ "Low potassium (hypokalemia)", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 21-2-2019. Edited.
  3. ↑ Megan Ware (10-1-2018), "Everything you need to know about potassium"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-2-2019. Edited.
  4. ↑ "8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)", www.healthline.com,7-3-2018، Retrieved 21-2-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Muscle cramps and mineral deficiency", www.health24.com,25-10-2010، Retrieved 21-2-2019. Edited.
  6. ↑ "What is Hypokalemia?", www.webmd.com, Retrieved 21-2-2019. Edited.
  7. ↑ Ariana Marini, "10 Foods High in Potassium"، www.everydayhealth.com, Retrieved 21-2-2019. Edited.
  8. ↑ "Potassium in diet", www.medlineplus.gov, Retrieved 21-2-2019. Edited.