أدعية تحصين الأبناء
أثر الدعاء في صلاح الأبناء
إن الأبناء نعمة عظيمة من الله تعالى، قال تعالى: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)،[1] وواجب الآباء والأمهات الدعاء لأبنائهم بالصلاح والهداية دائما، فالدعاء من أعظم أسباب الصلاح لهم، وهؤلاء أنبياء الله -عز وجل- كانوا يحرصون ويكثرون من الدعاء لذرياتهم حتى قبل أن يولدوا، ورسولنا الكريم يدعوا لأبناء المسلمين وذريّاتهم، وعلى ذلك سار السلف رضوان الله عليهم.[2]
أدعية للأبناء
أبناؤنا فلذة أكبادنا تمشي على الأرض امتدادا لنا، وبداية مجتمعنا السليم، وعلى الآباء تحمّل مسؤولياتهم اتجاههم؛ بالتربية الصالحة، والنصح والإرشاد والتوعية، والدعاء لهم بكل ما استطاعوا من قوة، لأنهم بناة المستقبل، ومن الأدعية الجميلة للأبناء:
- اللهم اجعل ذريتنا من السعداء الأتقياء، الأنقياء، الأغنياء، الرحماء، اللهم لا تجعل ذريتي من الأشقياء، اللهم أعزهم ولا تذلهم، اللهم يا من لا تضيع لديك الودائع، احفظني وأهلي وأبنائي والمؤمنين كما حفظت كتابك الكريم.
- اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا مريضا إلا شفيته، ولا مبتلى إلا عافيته، ولا ضالا إلا هديته، ولا غائبا إلا رددته، ولا مظلوما إلا نصرته، ولا أسيرا إلا فككته، ولا ميتا إلا رحمته، ولا حاجة لنا فيها صلاح ولك فيها رضى إلا قضيتها ويسرتها بفضلك يا أكرم الأكرمين.
- اللهم إنا نسألك أن تمسح عنا أوجاعنا، وتنور ظلمات ليالينا، اللهم اسقنا فرحا، وارزقنا من كل مداخل الخير، اللهم يا قوي من للضعيف غيرك، اللهم يا غني من للفقير غيرك، اللهم يا عزيز من للذليل غيرك، اللهم اغننا بحلالك عن حرامك، واغننا بفضلك عمن سواك.
- اللّهم ربِ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي، وأن أعمل صالحاً ترضاه، وأصلح لي ذريتي، إني تبت إليك وإني من المسلمين، وأعذني وذريتي من الشيطان الرجيم.
- اللّهم افتح عليهم فتوح العارفين، و علّمهم ما جهلوا، وذكرهم ما نسوا، وافتح عليهم من بركات السماء والارض إنك سميع مُجيب.
- اللهم من كان مريضا فاشفه، ومن كان مهموما فأزل همه، ومن كان حزينا فأسعده، ومن كان يرجو توفيقك فوفقه.
- اللّهم اغفر ذنوبهم، وطهّر قلوبهم، و حصّن فروجهم، وحسّن أخلاقهم، واملأ قلوبهم نوراً وحكمة.
- اللهم اجعل مخافتك في قلوبهم، وأمام أعينهم، وفي أقوالهم، وأفعالهم، وحركاتهم، وسكناتهم.
- اللّهم لا تزغ قلوبهم بعد إذ هديتهم، وهب لهم من لدنك رحمةً، وهيّء لهم من أمرهم رشداً.
- اللهم ارزق ذريتي الصحة والعافية، والذكاء والنباهة، وسرعة وقوة الحفظ والفهم.
- اللهم ارزقهم حسن الخلق، اللهم ألِن جانبهم، وألِن طباعهم، كما ألنت الحديد لداود.
- اللهم إني أعوذ بك من عقوق الأبناء، ومن قطيعة الأقرباء، ومن تغيّر الأصدقاء.
- اللهم اجعل ذريتي ومن أوْلَيْتني أمرهم حجة لي لا علي، يا أرحم الراحمين.
- اللّهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبهم، وشفاء لصدورهم، ونورا لأبصارهم.
- اللّهم هب لأولاد المسلمين مثل ما سألتك إياه لأولادي يا ذا الجلال والإكرام.
النهي عن الدعاء على الأبناء
نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الدعاء على الأبناء، والأنفع والأصلح الدعاء لهم بالهداية والصلاح، قال ابن عثيمين -رحمه الله- عن الدعاء على الأبناء: "هذا حرام لا يجوز، لأنه ربما صادف ساعة إجابة"، وقالت اللجنة الدائمة للإفتاء: "ينبغي الدعاء للأولاد بالهداية، وسؤال الخير لهم، ولا يجوز الدعاء عليهم"، ومن الأحاديث التي تبين ذلك:[3]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَدْعُوا علَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا علَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا علَى أَمْوَالِكُمْ، لا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ).[4]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثُ دَعَواتٌ مُستجاباتٌ، لا شكَّ فِيهِنَّ: دَعوةُ الوالِدِ على ولدِهِ، ودعوُةُ المسافِرِ، ودعوةُ المظلُومِ).[5]
المراجع
- ↑ سورة الكهف، آية: 46.
- ↑ "أثر الدعاء في صلاح الأبناء"، www.ar.islamway.net، 5-4-2009، اطّلع عليه بتاريخ 1-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "خطر دعاء الأم على ولدها"، www.islamweb.net، 12-3-2012، اطّلع عليه بتاريخ 1-3-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 3009، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة وعقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 3031، حسن.