-

خصائص العصر الجاهلي

خصائص العصر الجاهلي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأدب الجاهلي

يعتبر الأدب الجاهلي، من أقدم العصور الأدبية بحسب الدراسات الأدبية، وينقسم إلى قسمين اثنين: النثر والشعر، وكان يتّسم بنضج اللغة المستخدمة فيهما، وكلّ ما وصل إلينا عن الشعر الجاهلي كان من الرواة الناقلين لهذه الأشعار بالاعتماد على الرواية والحفظ، وليس على التدوين، لذلك ضاعت الكثير من تلك القصائد، وذلك بسبب أميّة العرب، وعدم معرفتهم بالكتابة والقراءة، وفي هذه المقالة سنتعرّف على خصائص الشعر الجاهلي، وتنقسم خصائص الشعر الجاهليّ إلى خصائص عامّةٍ، وخصائص خاصّةٍ، وفيما يأتي توضيحٌ لتلك الخصائص:

الخصائص العامّة للشعر الجاهلي

  • صدق الشاعر في التعبير عما يجول في خاطره من مشاعر وأفكار، حتى لو كان مبالغاً فيه.
  • بساطة الحياة العربية البدوي، والتي انعكست بشكلٍ مباشرٍ الشعر.
  • جمع المعاني في بيتٍ واحدٍ، وذلك من أجل إتمام المعنى وإيصال الفكرة، كقصيدة قفا نبكِ لامرئ القيس، حيث بكى واستبكى ووقف على الأطلال، وذكر محبوبته في بيتٍ واحدٍ وهو:

قفا نبكٍ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ

  • طول القصائد الجاهلية، والاستطراد من خلال جمع أكثر من موضوعٍ في القصيدة الواحدة.
  • سعة خيال الشاعر في التعبير عن مشاعره.

الخصائص الخاصة للشعر الجاهلي

تنقسم الخصائص الخاصة للشعر الجاهلي لعدة أقسامٍ وهي كما يأتي:

خصائص الألفاظ والأساليب

  • توظيف الألفاظ بحيث تخدم المعنى المقصود والموضوع له.
  • الإكثار من استخدام الألفاظ القوية والجزلة.
  • التحفّظ في استخدام عبارات المجاز، واستخدامها بشكلٍ قليلٍ إن لزم الأمر.
  • الابتعاد عن استخدام الألفاظ الغريبة وغير العربية.
  • تجنّب استخدام المحسنات البديعية، وإن وردت في القصيدة فتكون بغير عمدٍ، وبشكلٍ تلقائيٍّ دون تكلّفٍ.
  • وضوح الأسلوب، ومتانة العبارات ورصانتها.

خصائص المعاني والأفكار

  • وضوح المعاني المستخدمة، ومطابقتها للواقع.
  • تجنّب التكلف والمبالغة في التعبير عن المعاني والأفكار.
  • بساطة المفردات المستخدمة في القصيدة وعدم تعمّقها.
  • تشابه الأفكار بين القصائد، وذلك بسبب تشابه البيئة التي يعيش فيها الشعراء.
  • التلقائيّة في ترتيب الأفكار والمعاني، والابتعاد عن التأنّق.
  • قلّة ورود المعاني الغريبة في القصائد الجاهليّة.

خصائص الأَخيلة والصور

  • الإكثار من تصوير البدوية في القصيدة الجاهلية
  • استخدام الصور والأخيلة السطحية والقريبة من الواقع، ويسهل فهمها.
  • الاعتماد على الصور والتشبيهات الحسية التي تدلّ على الحركة واللون والشكل.
  • الاكثار من استخدام المحسنات اللفظية كالتشبية والاستعرة، بالإضافة إلى الكناية، والمجاز المرسل.
  • اعتماد الملاحظة الدقيقة والعشوائيّة في استخدام الصور التعبيريّة والتشبيهيّة.