فضل الصدقة للمريض
فضل الصدقة للمريض
جعل الله -تعالى- للصدقة أثراً طيباً إذا أُخرجت على أيّ حالٍ، ومن تلك الفضائل والآثار؛ أن جُعلت سبباً للاستشفاء، وإذهاب المرض النازل في الأبدان، يُذكر لذلك حديثٌ شريفٌ قد حسّنه الألباني، فعن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ)،[1] ولذلك فيُشرع للمسلم إذا أصابه مرضٌ أن يخرج شيئاً من المال صدقةً لوجه الله -تعالى-؛ فإن الصدقة تقوي القلب، وتصحّح البدن إذا كانت خالصةً لوجه الله -تعالى-، فبذلك تكون تلك الصدقة سبباً لشفاء المرض بإذن الله -جلّ وعلا-، و حتى تكون الصدقة بليغة الأثر؛ يجب أن يتحرّى المحتاج، الصالح، التقي.[2]
فضائل أخرى للصدقة
تتعدّد فضائل الصدقة العائدة على صاحبها؛ فينال بها خيري الدنيا والآخرة، يُذكر منها أنّ الصدقة:[3]
- سببٌ لمحو الذنوب والخطايا عن العبد.
- الصدقة وقايةٌ لمؤدّيها من عذاب النار.
- ظلٌ يظلّل صاحبه في الآخرة من حرّ يوم القيامة.
- سكينةٌ للقلب، ودفعٌ للبلاء النازل.
- سببٌ في نيل دعاء الملائكة كلّ يومٍ بالبركة والعوض.
- سببٌ في دخول الجنة من باب الصدقة.
- دليلٌ على تمام الإيمان في القلب، وبلوغ حقيقة البرّ.
تنوّع أشكال الصدقة
يرد إلى الذهن فور الحديث عن الصدقة أنّها بذل المال، وإيصاله لمستحقّيه، لكنّ الحقيقة أنّ الصدقة لا تقتصر على ذلك، يؤكّد هذا قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الصحيح: (كُلُّ مَعروفٍ صَدَقَةٌ)،[4] فكلّ ما قدّم المسلم من معروفٍ أو خيرٍ للمسلمين كان صدقةً له، ومن ذلك سداد الديون، والسعي في شأن الأرملة والمسكين، وكفالة يتيمٍ، وإغاثة ملهوفٍ، وإصلاحٌ بين المتخاصمين، وبذل شفاعةٍ لتحصيل خيرٍ أو دفع شرٍ، كلّ ذلك وغيره ممّا يشمل معونةً يقدّمها المسلم لأخيه المسلم؛ تعدّ معروفاً ينزل منزلة الصدقة، وينال بها العبد فضائل الصدقات.[5]
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 3358، حسن.
- ↑ فتحي حمادة (21/1/2014)، "الصدقة أهميتها وعلاقتها بالصحة والقوة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-5. بتصرّف.
- ↑ "الصدقة فضائلها وأنواعها"، www.ar.islamway.net، 2005-02-20، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-5. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 6021، صحيح.
- ↑ "صنائع المعروف"، www.islamweb.net، 25/07/2013، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-5. بتصرّف.