أعراض الحمل
الحمل
يمكن معرفة وجود الحمل بالكشف عن هرمون الحمل الذي يُعرف بهرمون موجهة الغدد التناسلية الميشمائية (بالإنجليزية: human chorionic gonadotropin)، إذ لا يُوجد هذا الهرمون في جسم المرأة إلا خلال الحمل، ويمكن الكشف عنه باستخدام فحص البول أو الدم، كما ويمكن الكشف بشكل مؤكد عن وجود الحمل باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، وتُقدّر مدة الحمل الطبيعيّ بأربعين أسبوعاً، وتُقسّم إلى ثلاث مراحل، أمّا الأولى فتستمر من الأسبوع الأول وحتى نهاية الأسبوع الثاني عشر، أمّا الفترة الثانية من الحمل فتستمر من الأسبوع الثالث عشر وتنتهي بالأسبوع الثامن والعشرين، وأمّا الثلث الثالث والأخير من الحمل فيستمر من الأسبوع التاسع والعشرين حتى موعد الولادة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من التغيرات التي تمر بها الحامل وجنينها خلال كل مرحلة من هذه المراحل الثلاثة المذكورة.[1]
أعراض الحمل
هناك عدد من الأعراض التي تظهر على النساء أثناء الحمل، وخاصة في المراحل المبكرة منه، ويمكن إجمال أهمّ هذه الأعراض وأكثرها شيوعاً فيما يأتي:[2][3]
- غياب الدورة الشهرية: عادة ما يكون هذا العرض أول أعراض الحمل ظهوراً لدى النساء اللاتي تكون الدورة الشهرية لديهنّ منتظمة، ولكن في حال كانت الدورة الشهرية غير منتظمة يمكن أن تظهر أعراض أخرى ترتبط بالحمل قبل أن يفوت موعد الدورة الشهرية.
- تغيرات في الأثداء: يتسبب ارتفاع الهرمونات خلال الحمل بحدوث تغيرات على مستوى الأثداء، وعادة ما تتمثل هذه التغيرات بزيادة حجم الأداء، وامتلائها، والشعور بألم عند لمسها، ويجدر بيان أنّ الجسم بعد مُضيّ عدة أسابيع يعتاد على المستوى الجديد للهرمونات في الجسم، وهذا ما يُخفّف حدة هذه الأعراض وشدتها.
- كثرة التبول: من الأعراض التي تُعاني منها النساء خلال الحمل كثرة التبول نتيجة زيادة حجم الدم خلال هذه المرحلة، وهذا ما يدفع الجسم لتمرير كميات كبيرة من السوائل إلى الكلى للتخلص منها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحوامل يُعانين من هذه المشكلة خلال الليل أيضاً، وليس فقط أثناء النهار.
- الغثيان: يبدأ الشعور بالغثيان لدى الحوامل في العادة بعد مرور شهر إلى ستة أسابيع على آخر دورة شهرية، وقد يُرافق الغثيان التقيؤ، وقد يقتصر الأمر على الشعور الغثيان فقط، وأمّا بالنسبة لوقت الشعور به، فيمكن أن يكون في أي وقت من اليوم، في الصباح أو المساء، ويمكن أن تزداد شدته في أي وقت كذلك، ويجدر التنبيه إلى أنّ السبب الكامن وراء المعاناة من الغثيان خلال الحمل غير معروف إلى الآن، ولكن يُعتقد أنّ هرمونات الحمل تلعب دوراً في ظهوره.
- الشعور بالتعب والإعياء العام: وأكثر ما تُلاحظ هذه الأعراض خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وتستمر في العادة حتى الأسبوع الثاني عشر، ويجدر بيان أنّ سبب الشعور بالتعب يُعزى إلى ارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون بشكل حادّ للغاية، الأمر الذي يتسبب باستمرار شعور الحامل بالتعب والرغبة في النوم.
- تقلبات المزاج: قد تُعاني الحامل من تقلبات المزاج وفرط التحسس من كلام الآخرين وتصرفاتهم في المراحل المبكرة من الحمل، ويُعزى ذلك إلى ارتفاع مستوى الهرمونات خلال الحمل.
- انتفاخ البطن: عادة ما تتسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل بمعاناة المرأة من النفخة كما هو الحال قبل بدء الدورة الشهرية مباشرة.
- المغص: تُواجه بعض النساء مشكلة المعاناة من المغص نتيجة انقباضات الرحم المستمرة في المراحل الأولى والمبكرة من الحمل.
- التبقيع أو تنقيط الدم: ويتمثل هذا العرض بنزول بعض القطرات من الدم بالقرب من موعد الدورة الشهرية، وذلك لحدوث ما يُعرف بنزف الانغراس، والذي يُرافق انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم بعد مرور 10-14 يوماً على وقت حدوث الإخصاب، ويجدر بيان أنّ هذا العرض لا يظهر على الحوامل جميعهنّ.
- الإمساك: تتسبب هرمونات الحمل بإبطاء حركة الأمعاء، الأمر الذي يتسبب بمعاناة الحامل من الإمساك.
- تغيرات في حاستي الشم والتذوق: تظهر تغيرات على حاستي الشمّ والتذوق خلال الحمل، إذ تزداد حاسة الشمّ لدى الحامل بشكل ملحوظ للغاية، وأمّا بالنسبة لتغيرات حاسة التذوق فتتمثل بنفور الحامل من الأطعمة التي كانت تُحبّها سابقاً، وشعورها بطعم معدني في الفم بشكل مستمر، وتُعزى هذه التغيرات إلى العوامل الهرمونية أيضاً.
مضاعفات الحمل
في الحقيقة هناك العديد من المضاعفات التي قد تحدث خلال الحمل، ويمكن أن تكون على مستوى الجنين أو على مستوى الحامل، ويجدر التنبيه إلى أنّ المضاعفات قد تحدث حتى في حال كانت المرأة سليمة قبل الحمل ولا تُعاني من أي مشكلة صحية، ويمكن بيان أكثر هذه المضاعفات شيوعاً فيما يأتي:[4]
- ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يتسبب تضيق الشرايين خلال الحمل بارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يحول دون وصول كمية كافية من الدم إلى المشيمة المسؤولة عن تزويد الجنين بالأكسجين والعناصر الغذائية، وهذا ما يزيد فرصة المعاناة ممّا يُعرف بمرحلة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Pre-eclampsia) وكذلك بطء نمو الجنين مقارنة بالوضع الطبيعيّ.
- سكري الحمل: (بالإنجليزية: Gestational Diabetes)، ويمكن تعريف هذه المشكلة على أنّها ارتفاع مستويات السكر لدى الحامل على الرغم من عدم معاناتها من ذلك قبل الحمل.
- الإجهاض: ويُعرّف على أنّه فقدان الجنين قبل الأسبوع العشرين من الحمل، ومن الأعراض التي تدل على حدوثه: النزف، والمغص الشديد، وكذلك ظهور نسيج أو قطع من الدم تخرج من منطقة المهبل، ويجدر التنبيه إلى أنّ النزف يمكن أن يحدث خلال الحمل دون إجهاض أو مشاكل حقيقة تُذكر.
- مضاعفات أخرى: مثل مقدمات الارتعاج التي تُعرف بما قبل تسمم الحمل، وولادة جنين ميت، والعدوى.
المراجع
- ↑ "Pregnancy Week by Week (First, Second, and Third Trimester)", www.medicinenet.com, Retrieved December 14, 2018. Edited.
- ↑ "Symptoms of pregnancy: What happens first", www.mayoclinic.org, Retrieved December 14, 2018. Edited.
- ↑ "Signs and symptoms of pregnancy", www.nhs.uk, Retrieved December 14, 2018. Edited.
- ↑ "What are some common complications of pregnancy?", www.nichd.nih.gov, Retrieved December 14, 2018. Edited.