-

طرق الحفظ وعدم النسيان

طرق الحفظ وعدم النسيان
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مُشكلة الحفظ والنسيان

إنّ مُشكلة الحِفظ والنسيان من أكثر المشاكل شيوعاً التي يواجهها الطلبة عند خوض الامتحانات، فرغم الجُهد الكبير، والحفظ المُتكرر تهرب المعلومات من ذاكرتهم وكأنها نسياً منسياً، فيُصاب الطالب بالاحباط واليأس، وخيبة الأمل الكبيرة عند استلام نتيجة الامتحان السلبية، وغير المرغوب بها، ويتسائل هؤلاء الطلبة حول الطُرق المُمكنة للحفظ وعدم النسيان، ونحن نُقدمها لكم في هذا المقال.

طُرق الحفظ وعدم النسيان

فهم المعلومات

إنّ دماغ الإنسان مبنيٌ على تحليل المعلومات، وتفكيكها، ولا يحتفظ بالرموز أو الطلاسم لذا على الطالب أن يفهم المادة الدراسية، ويستوعب الشروحات فيها، ثمّ يحفظ المعلومات الواردة ضمنها، وفي حالة الفهم أصلاً لا يحتاج الطالب للحفظ، ما دامت لا تشمل القصائد أو الاقتباسات، ففهمه للمادة سيدفعه لشرحها على طريقته، ونيل إعجاب المعلم عند تصحيح ورقته؛ ذلك لأنّه يُثبت للمعلم أنه يفهم المادة، ويتفاعل معها، ويفكر في مضامينها أيضاً، ولا يسعى لاجتياز الامتحان فحسب.

حفظ النقاط المُهمة

لا داعي أن يُنهك الطالب ذهنه في حفظ كلّ التفاصيل، بل يجب عليه الاكتفاء بحفظِ وفهمِ النقاط المهمة التي يُحدّدها المُعلم وتُشكّل جوهر الدروس في الكتاب، فعندما يقرأ الطالب درساً عن الفِلاحة العصرية ومرت معه معلومةً تتحدث عن ميزانية دولةٍ مُعينة يجب أن يطلع عليها دون الاهتمام البالغ بتفاصيلها؛ كونها لا تتصل مُباشرةً مع السياق الأساسيّ للنص.

تكرار المعلومات وربطها مع بعضها

إنّ بعض الطلبة لا تُجدي معهم، طريقة الحفظ من أول قراءةٍ أو قِرائتين؛ لذا يحتاجون لتكرار المعلومات، وكتابتها مرةً، وتسميعها مرةً أُخرى، وترديدها أكثر من مرةٍ لحفظها، كما من الضروري أن يربط الطالب المعلومات ببعضها البعض، فإن نسي معلومةً ما ستذكره معلومةٌ أُخرى بها وهكذا حتّى يتمّ استرجاع كافة المعلومات المُخزنة.

اعتماد مصدرٍ واحد

بعض الطلبة يذاكرون على مادة الامتحان من الكتاب الرئيسيّ، ومن شروحات مراكز التعليم، بالإضافة إلى مواقع الإنترنت؛ لذا تكثر المعلومات وتتضارب فلا يستطيع الدماغ تحديد المعلومة المطلوبة، ومدّ الطالب بها في لحظة تقديمه للامتحان.

النوم الكافي

إنّ السهر والنوم في وقتٍ متأخر من الليل، لن يساعد الدماغ على تخزين المعلومات، واستدعائها وقت الامتحان، لذا يجب أن ينام الطالب في ليلة الامتحان سبع أو ثماني ساعاتٍ، وهو المُعدل الطبيعيّ لنوم الإنسان.

تناول الغذاء الصحي

يشمل ذلك الأطعمة المتنوعة من الخضروات، واللحوم، والحبوب الكاملة، إلى جانب مشتقات الألبان، والفواكه الطازجة، ويكون ذلك بشكلٍ مُعتدل ومتوازن، فلا يطغى تناول عنصرٍ غذائيّ على آخر، كما يعتمد الطالب بعض المواد الغذائية التي تُنشط الذاكرة، وتدعم وظائف الدماغ، مثل المكسرات.

ممارسة الرياضة

تمنح التمارين الرياضية الجسم حيويةً وطاقةً عالية، كما تُنشط الدورة الدموية في الجسم، وتُحفز الدماغ على تأدية مهامه بصورةٍ أفضل، ومن الجيّد أن يقضي الطالب أوقات فراغه في مُمارسة التمارين الرياضية البسيطة، كالمشي، أو الهرولة في ساحة المنزل، أو الركضِ الموضعي لثلاث دقائق.