حديث نبوي
الحديث النبوي
وَرَدَ عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مجموعة من الأحاديث، ويُقصد هنا بالحديث لغة بأنّه الجديد من الشيء وهو ضد القديم، أمّا اصطلاحاً فهو كل ما أُضيف إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خُلقية أو خَلقية، آتياً ذكر مجموعتين من الأحاديث تتعلق بموضوعين، الموضوع الأول: صلة الرحم، والموضوع الثاني: الصبر.[1]
حديث نبوي عن صلة الرحم
تحظى صلة الرحم بمكانة عظيمة في السنّة النبوية الشريفة، لما وَرَدَ فيها من أحاديث نبويّة تُدلل على فضلها ومكانتها، منها الآتي:[2]
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من سرَّه أن يُبسَطَ له رزقُه، وأن يُنسَأَ له في أثرِه، فلْيَصِلْ رَحِمَه).[3]
- عن عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- قال: (لمَّا قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ انجفلَ النَّاسُ قبلَهُ قالوا: قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم. فجئتُ لأنظرَ فلمَّا رأيتُهُ عرفتُ أنَّ وجْهَهُ ليسَ بوجْهِ كذَّابٍ. فَكانَ أوَّلُ شيءٍ سمعتُهُ منْهُ أن قالَ: يا أيُّها النَّاسُ أطعِموا الطَّعامَ، وأفشوا السَّلامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجَّنَّةَ بسَلامٍ).[4]
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: قال صلّى الله عليه وسلّم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).[5]
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إن أعمالَ بني آدمَ تُعرضُ كلَّ خميسٍ ليلةَ الجمعةِ فلا يُقبلُ عملُ قاطعِ رحمٍ).[6]
- عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (الرحمُ معلَّقةٌ بالعرشِ تقولُ: من وصلني وصله اللهُ، ومن قطعني قطعه اللهُ).[7]
حديث نبوي عن الصبر
أُمِرَ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من الله تعالى بالصبر، لقوله تعالى: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ )،[8] فيُعرف الصبر اصطلاحاً بأنه حبس النفس عن السخط والجزع، والثبات على أحكام الكتاب والسنّة، وله صور عديدة، منها ما يكون عند المرض، والابتلاء، وعند فقدان أحد من المعارف والأقارب، فهناك أحاديث كثيرة ذُكِرَت في السنّة النبويّة تتحدث عن الصّبر وفضله، يُذكر منها الآتي:[9]
- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما يصيبُ المؤمنَ من وصبٍ، ولا نصبٍ، ولا سقمٍ، ولا حَزنٍ، حتَّى الهمَّ يُهمُّه، إلَّا كفَّر به من سيِّئاتِه).[10]
- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (من يُرِدِ اللَّهُ بِه خيرًا يُصِبْ مِنهُ).[11]
- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: (إن ناسًا من الأنصارِ، سألوا رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فأعْطَاهم، ثم سألُوهُ فأعْطاهم، حتى نَفِدَ ما عندهُ، فقال: (ما يكون عِندَي من خيرٍ فلن أدَّخِرَهُ عنكم، ومن يستعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَستَغنِ يُغنِهِ اللَّهُ، ومَن يتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِنَ الصَّبرِ).[12]
- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إنَّ أشدَّ الناسِ بلاءً الأنبياءُ، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم).[13]
- سأل رجل الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (يا رَسولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إنْ قُتِلْتُ في سَبيلِ اللهِ، تُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: نَعَمْ، إنْ قُتِلْتَ في سَبيلِ اللهِ، وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ، مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كيفَ قُلْتَ؟ قالَ: أَرَأَيْتَ إنْ قُتِلْتُ في سَبيلِ اللهِ أَتُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: نَعَمْ، وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ، مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ، إلَّا الدَّيْنَ، فإنَّ جِبْرِيلَ عليه السَّلَامُ قالَ لي ذلكَ).[14]
المراجع
- ↑ الشيخ طه محمد الساكت (16-3-2014)، "في معنى " الحديث " لغة واصطلاحا وما يتصل به"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019. بتصرّف.
- ↑ أحمد عرفة (6-9-2013)، "صلة الأرحام تزيد في الأعمار وتبارك الأرزاق"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2067، صحيح.
- ↑ رواه الذهبي، في تاريخ الإسلام، عن عبدالله بن سلام، الصفحة أو الرقم: 2/34، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6138، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: حسن.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، الصفحة أو الرقم: 2555، صحيح.
- ↑ سورة الروم، آية: 60.
- ↑ د. مهران ماهر عثمان، "الصبر"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري و أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2573، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5645، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1469، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن فاطمة بنت اليمان، الصفحة أو الرقم: 1562، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي قتادة، الصفحة أو الرقم: 1885، صحيح.