-

حماية الجهاز الهضمي

حماية الجهاز الهضمي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الجهاز الهضمي

يتكوّن الجهاز الهضمي (بالإنجليزية: Digestive System) من مجموعة من الأعضاء التي تعمل مع بعضها البعض لتؤدي إلى تحطيم جزيئات الطعام، بحيث تُصبح جاهزة بما يُمكّن الجسم من امتصاص العناصر الغذائية الموجودة فيها، ويُذكر بأنّ القناة الهضمية تمتد من الفم وحتّى فتحة الشرج، وفي الحقيقة يستخدم الجسم العناصر التي تمّ امتصاصها كوقود للحفاظ على عمل جميع أنظمة الجسم، وفيما يتعلّق بمصير الأجزاء المُتبقية من الطعام، والتي لم تتعرّض للتحطيم، أو الهضم، أو الامتصاص، فإنّها تخرج على شكل بُراز.[1]

كيفية حماية الجهاز الهضمي

في الحقيقة تتأثر صحّة الجهاز الهضمي بالعديد من العوامل؛ بما في ذلك نمط الحياة وطبيعة الأطعمة التي يتمّ تناولها، وهناك العديد من الإرشادات التي يمكن اتّباعها لمساعدة الجهاز الهضمي على أداء وظائفه بكفاءة أكثر، وتحسين الصحّة العامّة للشخص، وتحقيق الشعور بالراحة كون أنّ الأمور تسير على ما يُرام، نذكر من هذه الإرشادات ما يأتي:[2][3]

  • اتباع نظام غذائي غني بالألياف: تتوفر الألياف في العديد من أصناف الأطعمة؛ ومنها الحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه، والبقوليات، ويلعب هذا النّظام دوراً في إبقاء حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي؛ وهذا بحدّ ذاته يقي من الإصابة بالإمساك، وممّا ينبغي التنبيه إليه أنّ اتّباع نظام غنيّ بالألياف يُساهم في تحقيق وزن صحّي والحفاظ عليه، إضافة إلى علاج العديد من الأمراض التي قد تُصيب الجهاز الهضمي والوقاية منها؛ بما في ذلك الرداب القولوني (بالإنجليزية: Diverticulosis)، أو البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids)، أو القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استهلاك نوعي الألياف كليهما؛ سواء الذائبة منها، أو غير الذائبة، إذ يُساعد كلاهما الجهاز الهضمي بطرق مختلفة.
  • التقليل من الأطعمة الغنية بالدهون: يُساهم هذا النّوع من الأطعمة في إبطاء عملية الهضم، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالإمساك، وينصح الخبراء بتناول الأطعمة الغنية بالدهون مع تلك الغنية بالألياف، نظراً لكون ذلك يُسهّل على الجهاز الهضمي التعامل معها، ومن الجدير بالذكر أنّه عند اختيار اللحوم يُنصح بالتّوجه إلى الأنواع الخالية من الدهون.
  • إضافة البروبيوتيك إلى النّظام الغذائي: يُعتبر اللبن قليل الدسم أو لبن الكفير (بالإنجليزية: Kefir) أحد مصادر البروبيوتيك، وفي الحقيقة يتماثل البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) مع أنواع البكتيريا الصحيّة الموجودة بشكلٍ طبيعي في الجهاز الهضمي، ويتمثل دور هذه البكتيريا في الحفاظ على صحّة الجسم عبر مكافحة الآثار الضارّة للنّظام الغذائي، أو المُضادات الحيوية، أو الضغوط النفسية، وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية في جسم الإنسان، كما أنّها قد تُساعد على تحطيم جزيئات سكّر اللاكتوز، وتقوية جهاز المناعة، وعلاج القولون العصبي.
  • تناول كميات كبيرة من الماء: يُعتبر الماء مهمّاً لصحّة جسم الإنسان، إذ تسحب الألياف الماء إلى القولون لتشكيل بُراز أكثر ليونة وأكبر حجماً؛ مما يسمح بمروره بسهولة أكبر.
  • الانتباه عند تناول الأطعمة: يُنصح بتناول وجبات الطعام باعتدال وبطء، وبشكلٍ منتظم، وعدم تخطّي إحداها، وفي سياق هذا الحديث نهيب بضرورة تجنّب تناول كميات كبيرة من الطعام نظراً لما تُشكّله من ضغط على الجهاز الهضمي، مع الحرص على التروّي عند تناول الأطعمة وعدم العجلة في ذلك؛ نظراً لكون عملية الهضم تبدأ في الفم فمن الضروري منح الأطعمة الوقت الكافي حتى يتم مضغها بشكلٍ جيد، ففي الحقيقة يُعتبر هضم الأطعمة الممضوغة جيداً أسهل من هضم قطع الطعام الكبيرة.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تُساعد ممارسة تمارين الكارديو أو التمارين الهوائية بشكلٍ منتظم على تقوية عضلات البطن، وتقليل خمول الجهاز الهضمي من خلال تحفيز عضلات الأمعاء لدفع محتويات الجهاز الهضمي عبره.
  • التّحكم بالضغوط النفسية: يُسبب التعرّض للضغوط النّفسية شعوراً بعدم الراحة في البطن، نظراً لتأثيرها في أعصاب الجهاز الهضمي، وممّا ينبغي التنبيه إليه أنّ الضغوط قد تتسبّب باضطرابات في توازن عملية الهضم، ويُلاحظ بأنّها قد تتسبّب بإبطاء عملية الهضم لدى العديد من الأشخاص، مما يؤدي في النهاية إلى المُعاناة من العديد من المشاكل؛ بما في ذلك الانتفاخ، أو الألم، أو الإمساك، وعلى النقيض من ذلك فقد تتسبّب الضغوط النفسية بزيادة الحاجة لإفراغ الأمعاء لدى آخرون، إضافة إلى زيادة ليونة البراز ومحتواه من الماء، وتجدر الإشارة إلى أنّ للضغوط النفسيّة دوراً في تفاقم بعض اضطرابات الجهاز الهضمي وزيادتها سوءاً؛ كالقرحة الهضمية (بالإنجليزية: Peptic ulcers) والقولون العصبي.
  • الإقلاع عن التدخين: يُسبب التدخين تفاقم بعض الحالات وزيادتها سوءاً؛ خاصّة حالات المُعاناة من الحرقة الهضمية والتهابات الأمعاء، كما يُساهم التدخين في تقليل الضغط على نقطة الاتصال بين المعدة والمريء، وبالتالي فهو يحفّز تدفّق حمض المعدة إلى المريء مُسبّباً المُعاناة من حرقة المعدة، بالإضافة إلى أنّه يزيد من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات، ومن الجدير بالذكر أنّه يُنصح أيضاً بتجنّب تناول الكحول، والمشروبات الغنية بالكافيين قدر الإمكان.

أجزاء الجهاز الهضمي

في الحقيقة تبدأ عملية الهضم بمجرد تناول الطعام، ويُساهم كل من اللعاب والإنزيمات في عملية تحطيم جزيئات الطعام، ومع استمرار عملية الهضم يُدفع الطعام من عضو إلى آخر اعتماداً على الحركة الدودية (بالإنجليزية: Peristalsis)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجهاز الهضمي يضم العديد من الأعضاء، وفيما يأتي بيان لأكبر هذه الأعضاء:[4]

  • المريء: يقع المريء في منطقة الرقبة والصدر، ويُمثل عضو أنبوبي مجوّف يربط بين الفم والمعدة، وتتمثل مهمّة عضلات المريء في دفع الطعام إلى المعدة.
  • المعدة: تمتاز بحجمها الكبير، وهذا ما يُتيح لها الاحتفاظ بالطعام لمدّة تتراوح بين ساعتين إلى ثماني ساعات، إضافة إلى ما سبق فهي تلعب دوراً في هضم الطعام من خلال مزجه مع الأحماض والإنزيمات.
  • الكبد: تتمثل وظيفته في إنتاج العصارة الصفراوية (بالإنجليزية: Bile) التي تساعد على تحطيم البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، كما أنّه يساعد على تنقية الدم من السموم.
  • المرارة: يتّخذ هذا العضو شكل الكيس، وتتمثل مهمّته في تخزين العصارة الصفراوية وإطلاقها عند الحاجة لها.
  • البنكرياس: ينتج هذا العضو هرمون الإنسولين الذي يلعب دوراً في عملية أيض السكّر.
  • الأمعاء الدقيقة: تلعب دوراً في تحطيم جزئيات الطّعام التي تصلها من المعدة، كما تمتص مُعظم العناصر الغذائية الموجودة فيها.
  • الأمعاء الغليظة: تحتوي على البكتيريا غير الضارة، والتي تلعب دوراً في تحويل جزيئات الطّعام إلى فضلات أثناء إزالة الجسم للماء والكهارل منها، بهدف استخدامها والاستفادة منها.
  • المستقيم: يمتاز بمساحته الصغيرة التي تتكفّل بتخزين بشكلٍ مؤقت.
  • فتحة الشرج: تقع في نهاية المستقيم، وتتمثل مهمّتها بطرد البراز إلى خارج الجسم.

المراجع

  1. ↑ "What Is the Digestive System?", www.verywellhealth.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  2. ↑ "10 Tips for Better Digestive Health", www.everydayhealth.com, Retrieved 5-22-2018. Edited.
  3. ↑ "Maintaining a healthy digestive system", www.gesa.org.au, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  4. ↑ "Digestive", www.healthline.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.