أضرار رجيم البروتين
أضرار رجيم البروتين
تساعد الالتزام بحمية غذائية عالية البروتين على خسارة والوزن، ولكن يمكن أنّ يسبب بعض الأضرار للجسم، وتظهر التقارير أنه يمكن أنّ يسبب رجيم البروتين الوفاة، ويحذر العديد من الكتب التي تتحدث عن الحميات الغذائية من عدم استخدام حمية البروتين لفترة أكثر من أسبوع إلى أسبوعين، وبغياب الكربوهيدرات من النظام الغذائي والتي تعدّ مصدر الطاقة الرئيسي للجسم، يجبر على حرق الدهون الموجودة في الجسم للحصول على الطاقة اللازمة للجسم، والناتج من حرق كميات كبيرة من الدهون مادة تسمى كيتون، وهذه الكيتونات تبدأ بالتجمع في الجسم، ويسبب تجمعها في الجسم العديد من الاضرار لأعضاء الجسم مثل الكبد والكلى، كما يؤثر هذا التراكم في توازن الأحماض والقلويات في الجسم مما يسبب حالة تسمى الحماض (بالإنجليزية: Acidosis)، وعند زيادة الكيتونات في الجسم لتصل إلى نسبة خطيرة يعاني الشخص من حالة تشبه مرضى السكري الذين لا يستعملون الإنسولين، وإذا ما تم علاج هذه الحالة سريعاً يمكن أنّ تؤدي إلى الغيبوبة وقدّ تصل إلى الوفاة.[1] يرتبط تناول البروتين بكثرة كما في حالة رجيم البروتين ولفترة طويلة بالعديد من المشاكل الصحية ومنها ما يلي:[2]
- زيادة الوزن: قدّ يقلل تناول حمية عالية بالبروتين من الوزن لوقت قصير، ولكن البروتين الزائد عادة ما يخزن كدهون بينما يتم التخلص من الفائض من الأحماض الأمينية، ويمكن أنّ تؤدي زيادة البروتين إلى زيادة الوزن مع الوقت خاصة عند تناول سعرات حرارية عالية مع زيادة كمية البروتين.
- رائحة النفس: يؤدي تناول كمية عالية من البرتين مع نقص الكربوهيدرات إلى تشكل رائحة نفس كريهة، وتبين في إحدى الدراسات أنّ 40% من المشاركين كانوا يعانون من رائحة الفم، ويمكن أنّ يكون السبب لأنّ الجسم يكون في حالة فرط كيتون الجسم (بالإنجليزية: Ketosis) التي تفرز مواد كيميائية تمتلك رائحة غير مستحبة.
- الإمساك: حيث أشارت إحدى الدراسات أنّ 44% من المشاركين الذين اتبعوا حمية عالية البروتين عانوا من الإمساك ويعود السبب لانخفاض نسبة الألياف التي يتم تناولها.
- الإسهال: إذّ أنّ تناول كمية كبيرة من منتجات الحليب والطعام المصنع مع تقليل كمية الألياف يمكن أنّ يسبب الإسهال.
- أضرار الكلى: يزيد اتباع نظام غذائي عالي بالبروتين ولفترة طويلة من خطر تضرر الكلى، كما أنّ تناول كمية عالية من البروتين يؤثر في الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، لوجود كمية كبيرة من النيتروجين في الأحماض الأمينية التي تشكل البروتين، وهذا يزيد من عمل الكلى للتخلص من الكمية الزائدة من النيتروجين.
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان: إذّ يرتبط تناول حمية غذائية عالية بالبروتين بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، كما أنّ تناول كمية عالية من اللحوم يرتبط بالإصابة بسرطان القولون، والثدي، والبروستات.
رجيم البروتين
تبين الدراسات أنّ زيادة الكمية المتناولة من البروتين قدّ تحسن من الشهية، وعمليات الأيض، والوزن، إذّ أنّ تناول البروتين قدّ يساعد على كبح الشعور بالجوع والشهية لعدة ساعات بعد تناوله، كما أنّ تناول كمية كبيرة منه قدّ تزيد من السعرات التي يتم حرقها، إذّ يعزز هضم البروتين من عمليات الأيض بنسبة تصل إلى 20-35% مقارنة بتناول الكربوهيدرات والدهون التي تصل نسبته إلى 5-15%، بالإضافة إلى ذلك أظهرت دراسة شاركت فيها سيدات يعانون من ارتفاع الوزن والسمنة اتبعن حمية عالية بالبروتين خسرن دهون بنسبة 43% مقارنة بالمجموعة التي أتبعت حمية عالية بالكربوهيدرات.[3]
الكمية الواجب تناولها من البروتين
يعتبر البروتين من المواد الغذائية المهمة لذلك فإنّ عدم الحصول على كمية كافية منه تؤثر في الصحة والجسم، ولكن هناك العديد من الآراء حول كمية البروتين التي يحتاجها الجسم، وتنصح العديد من المنظمات بتناول البروتين باعتدال، والكمية الغذائية المرجعية من البروتين تكون 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، وتمثل هذه القيمة 56 غراماً في اليوم كمعدل للرجال عند عدم القيام بأي نشاط، وبالنسبة للنساء 46 غراماً في اليوم، وقدّ تحمي هذه الكمية من نقص البروتين، ومن جهة أخرى تبين أنّ كمية البروتين التي يحتاجها الفرد تعتمد على عدة عوامل منها نسبة النشاط، والعمر، وكتلة العضلات، والوضع الصحي.[4]
المراجع
- ↑ "The dangers of high-protein slimming diets", www.health24.com,24-3-2014، Retrieved 18-1-2019. Edited.
- ↑ Emily Cronkleton (3-10-2018), "Are There Risks Associated with Eating Too Much Protein?"، www.healthline.com, Retrieved 18-1-2019. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler (23-5-2017), "A High-Protein Diet Plan to Lose Weight and Improve Health"، www.healthline.com, Retrieved 18-1-2019. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (5-7-2018), "Protein Intake – How Much Protein Should You Eat Per Day?"، www.healthline.com, Retrieved 18-1-2019. Edited.