-

نقص البروتين وأثره على الجسم

نقص البروتين وأثره على الجسم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نقص البروتين

يُعتبر البروتين عُنصراً غذائياً أساسيّاً يكون على شكل سلسلةٍ طويلةٍ تتشكل من الأحماض الأمينية، ويوجد في جسم الإنسان حوالي 100 تريليون خلية، وكلُ واحدةٍ منها لديها الآلاف من البروتينات المختلفة، مما يجعل كل خليةٍ تقوم بوظيفتها، وعندما يكون المدخول اليومي للبروتين غير كافٍ لتلبية حاجة الجسم، فإنَّ هذا يؤدي إلى الإصابة بمشكلة نقص البروتين؛ والتي تنتشر بشكل خاصٍ في وسط إفريقيا، وجنوب آسيا، كما أنَّ حوالي 30% من الأطفال يحصلون على كميةٍ قليلةٍ جداً من البروتين في نظامهم الغذائي، مما قد يؤثر على جميع وظائف الجسم، وظهور العديد من الأعراض، ومن الجدير بالذكر أنَّ المدخول الغذائي المُوصى به للبروتين يعتمد على وزن، وعمر، وصحة الشخص، ويحتاج النساء البالغات إلى 0.75 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزنهم، و0.84 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن جسم الرجال البالغين، وحوالي 1 غرام لكل كيلوغرام من وزن النساء الحوامل والمرضعات، والرجال والنساء فوق عمر السبعين.[1][2][3]

أثر نقص البروتين على الجسم

يوجد لنقص البروتين آثارٌ عديدة على الجسم، ونذكر منها ما يأتي:[2]

  • التقزُّم عند الأطفال: إذ يُعدُّ التقزم أكثر العلامات الشائعة لسوء التغذية، ومرض الكواشيوركور لدى الأطفال؛ وذلك لأنّ أجسامهم تحتاج إلى تزويدها بالبروتينات بشكلٍ دائم، كما قد عانى حوالي 161 مليون طفلٍ من التقزُّم في عام 2013، وتُظهر الدراسات وجود ارتباطٍ قويٍّ بين قلة البروتين المتناول وضعف النمو.
  • زيادة خطر الإصابة بالعدوى: إذ إنَّ تناول غذاءٍ غير كافٍ بالبروتين قد يُضعف وظائف جهاز المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، وأظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران أنَّ اتباع نظامٍ غذائيٍ يحتوي على نسبة 2% فقط من البروتين كان مُرتبطاً بزيادة حدّة عدوى الإنفلونزا مقارنةً بالنظام الغذائي الذي يحتوي على 18% من البروتين.
  • زيادة خطر الإصابة بكسور العظام: إذ يرتبط التناول غير الكافي من البروتين بانخفاض كثافة العظام، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور، وقد وجدت دراسة أُجريت على نساءٍ قد وصلنَّ إلى سن اليأس أنّ تناول كميةٍ أكبر من البروتين ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بكسور الورك بنسبة 69%، كما وُجد أنَّ البروتين الموجود في المصادر الحيوانية يمتلك فوائد أكثر.
  • الإصابة بالهزال العضلي: وذلك عند عدم تناول كمياتٍ كافيةٍ من البروتين، إذ إنَّ الجسم سيأخذ البروتين من الأنسجة العضلية، ويستخدمه كطاقةٍ لدعم الوظائف الحيوية الأُخرى للجسم، وذلك قد يُضعف كُتلة الجسم (بالإنجليزيّة: Lean Body Mass)، وقوّة العضلات، ووظائفها، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالتشنج العضلي، والألم، كما قد يُسبب الإصابة بضمور العضلات الناجم عن نقص البروتين.[4]
  • تقليل معدل التئام الجروح: إذ تعتمد هذه العملية على التغذية الجيّدة، بما في ذلك تناول البروتين، وانخفاض تناول البروتين يؤدي إلى قلّة كلٍ من معدلات التئام الجروح، وتكوين الكولاجين؛ وذلك حسب ما أشارت له الأبحاث.[4]
  • الانتفاخ: أو قد تسمى بالوذمة (بالإنجليزيّة: Edema)؛ والتي تُعدُّ واحدةً من أكثر الحالات شيوعاً لقلة تناول البروتين، والتي تحصل خاصةً في منطقة البطن، والساقين، والقدمين، واليدين، ومن الجدير بالذكر أنَّ البروتينات التي تدور في الدم؛ كالألبومين (بالإنجليزيّة: Albumin) تُساعد على الوقاية من الإصابة باحتباس السوائل في أنسجة الجسم.[5]
  • تغيُّرات مزاجيّة: إذ توجد مواد كيميائية يستخدمها الدماغ وتسمى النواقل العصبية؛ التي تُكمن وظيفتها بنقل المعلومات بين الخلايا، وتتشكّل العديد من هذه النواقل العصبية من الأحماض الأمينية؛ والتي تكوّن وحدة البناء الأساسية للبروتين، لذا فإنّ نقص البروتين في النظام الغذائي قد يجعل الجسم غير قادرٍ على إنتاج ما يكفي من تلك النواقل، مما يؤثر في وظائف الدماغ، فمثلاً مع انخفاض مستويات الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، والسِّيرُوتُونِين (بالإنجليزية: Serotonin)، سيتأثر المزاج، ورُبّما يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.[5]

فوائد البروتين

يمتلك البروتين العديد من الفوائد الصحيّة، ونذكر فيما يأتي أهم هذه الفوائد:[6]

  • المُساعدة على فقدان الوزن: إذ إنَّ الأطعمة الغنيّة بالبروتين تُعطي شعوراً بالشبع لمدّةٍ أطول، وتقلل كمية الطعام المتناول، كما أنَّ الجسم يتطلب طاقةً أكثر لهضم البروتين، وبالتالي فإنّه يحرق المزيد من السعرات الحرارية، لذلك يُعدُّ تناول البروتين سبباً مساعداً على فقدان الوزن.
  • الحدّ من تساقُط الشعر: إذ يلعب البروتين دوراً رئيسياً خلال مرحلة نمو الشعر، ولذلك فإنّ نقصانه قد يتسبب في تساقط المزيد من الشعر.
  • الحفاظ على الكتلة العضليّة: حيثُ يبدأ الأشخاص بعمر الخمسين بفقدان العضلات الهيكلية تدريجياً، وتُعرف هذه الحالة بضمور اللحم (بالإنجليزيّة: Sarcopenia)؛ التي تزداد سوءاً مع وجود مرضٍ مزمنٍ، أو قلة التغذية، أو النشاط البدني، لذلك فإنَّ تناول البروتين بكميةٍ كافيةٍ يُساعد على الحفاظ على الكتلة العضليّة، وقوتها.[3]
  • مهام أُخرى: يوجد للبروتين مهام أُخرى، ونذكر منها:[7]
  • نقل الجزيئات إلى جميع أنحاء الجسم.
  • إنتاج خلايا جديدة، والمساعدة على إصلاحها.
  • حماية الجسم من الفيروسات والبكتيريا.
  • تعزيز النمو والتطور السليم لدى الأطفال، والمراهقين، والنساء الحوامل.

المصادر الغذائية الغنيّة بالبروتين

إنّ للبروتين مصادر غذائيّة حيوانيّة ونباتيّة، ويوضّح الجدول الآتي مُحتوى البروتين الموجود في المصادر الغذائيّة لكل 100 غرامٍ فيما يأتي:[8]

المصدر الغذائي
مُحتوى البروتين (بالغرام)
صدر الدجاج المشوي بدون جلد
32.0
اللحم بقري مشوي
31.0
اللحم غنم مشوي
29.2
التونا مُعلبة تحتوي على الماء
23.5
سمك السلمون المشوي
24.2
البيض
12.5
الحليب كامل الدسم
3.3
الحليب خالي الدسم
3.4
جبنة الشّيدر
25.4
لبن زبادي كامل الدسم
5.7
لبن زبادي قليل الدسم
4.8
الحُمُّص
8.4
الفاصوليا
6.9
دقيق القمح البني
12.6
الخبز البني والأبيض
7.9
الأرز المطبوخ
2.6
الشوفان
11.2
الباستا المطبوخة
6.6
اللوز
21.1
الجوز
14.7
البندق
14.1

المراجع

  1. ↑ Christian Nordqvist (24-8-2018), "How much protein does a person need?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Atli Arnarson (31-10-2017), "8 Signs and Symptoms of Protein Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Protein", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Darla Leal (1-9-2018), "The Effects of Protein Deficiency"، www.verywellfit.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Signs You're Not Getting Enough Protein ", www.webmd.com,12-11-2018، Retrieved 26-2-2019. Edited.
  6. ↑ Sunil Shroff, "Interesting Protein Facts"، www.medindia.net, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  7. ↑ Moira Lawler (10-12-2018), "What Is Protein? How Much You Need, Benefits, Sources, More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  8. ↑ "Protein", www.nutrition.org.uk, Retrieved 26-2-2019. Edited.