-

أساليب الدعم النفسي للأطفال

أساليب الدعم النفسي للأطفال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أساليب الدعم النفسي

تساهم وجود الكوارث والحروب والصراعات في حدوث بعض المشكلات النفسية للأطفال، ممّا يؤثر على النمو النفسي والاجتماعي لديهم، ولا يقتصر الدعم النفسي للطفل في حالات الحروب فقط، فقد يحتاج الطفل إلى الدعم النفسي عند حدوث عنف أو فقدان أحد الآباء أو انفصال الأبوين أيضاً، أوعند عدم القدرة على توفير المتطلبات المادية الأساسية للطفل.[1]

تُعد الأسرة النواة الأساسية للطفل، والخطوة الأولى في إيصال الدعم النفسي له، فتجعله يصل إلى مرحلة الصحة النفسية، وطبيعة العلاقة بين الآباء والأبناء إمّا تعمل على وصول الطفل إلى الصحة النفسية والنمو السليم، أو إحداث خلل في صحة الطفل النفسية وبالتالي إحداث خلل في نموه، وقد تؤثر أيضاً بعض الأزمات المحيطة بالأسرة كالأوضاع المادية والسياسية والاجتماعية في حدوث بعض النزاعات الزوجية التي بدورها تؤثر في نفسية الطفل،[2] وهناك العديد من الأساليب التي تستخدم في إيصال الدعم النفسي للأطفال نذكر منها ما يلي:[3]

اللعب العلاجي

يُعد اللعب العلاجي من الطرق المهمة في إيصال الدعم النفسي للطفل، خاصة عند الأطفال الذين يعانون من المخاوف والتوترات النفسية، وتكمن أهمية هذا النوع من اللعب في التقليل من الاضطرابات الانفعالية التي يعاني منها، وهو وسيلة الطفل إلى اكتشاف البيئة والظروف البيئية التي تحيط به، ويستخدم اللعب ايضا في مجال التّعليم كالعمل على تعديل سلوكه ومساعدته على معالجة المشكلات التي يتعرض لها خلال حياته.

النشاط البدني

تكمن أهمية النشاط البدني في مساعدة الطفل على صرف الطاقة التي بداخله، ومن خلالها أيضاً يحدث اتزان بين وظائف الجسم الحركية والانفعالية والعقلية، ويصبح تفكيره أكثر نضجاً فيتدرب على تذوق الأشياء ويتعرف على لونها وحجمها وكيفية استخدامها، ويُفضل أن تكون هذه النشاطات ذات طابع جماعي حتى يشعر الطفل بوجود الجميع حوله، والتقليل من شعوره بالوحدة.

الأشغال اليدوية والرسم والتلوين

تعتبر الأشغال اليدوية والرسم إحدى الطرق التي من خلالها يُعبر الطفل عن صراعاته الداخلية، مثلاً من خلال الرسم أو اللعب في المعجون يلجأ الطفل في التعبير عن مشاعر العدوانية التي تحدث بداخله، ومن الجدير بالذكر أنّ الرسم تحديداً يعتبر من الأنشطة الممتعة عند الأطفال وفيها يعمل الطفل على التفريغ عن مشاعر الإحباط التي تواجهه في حياته الواقعية، وقد تساهم الأعمال اليدوية خصوصاً عند الفتيات بشعورهم بالإنجاز، وفرصة للتعبير عن أنفسهم والتخفيف من ضغوط التي تحيط بهم.[4]

المراجع

  1. ↑ "حماية الطفل من العنف والاستغلال والإيذاء"، unicef، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2018. بتصرّف.
  2. ↑ "الدعم النفسي الاجتماعي للمعلمة والطفل والأهل في النزاعات"، قطر الندى، صفحة 14.
  3. ↑ مرسيلينيا شعبان، الدعم النفسي ضرورة مجتمعية، صفحة 66-70. بتصرّف.
  4. ↑ مرسيلينيا شعبان، الدعم النفسي ضرورة مجتمعية، صفحة 83-84. بتصرّف.