-

عالم النفس سكنر

عالم النفس سكنر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عالم النفس سكنر

العالم الأمريكي بورهوس فريدريك سكينر هو أخصائي علم النفس وسلوكي، كما أنّه مؤلف ومخترع وفيلسوف اجتماعي، وأحد أعضاء الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، وقدّم العالم سكنر للعالم إنجازات كبيرة، ففنّد نظرية الإشراط الإجرائي وعدد من نظريات هندسة السلوك، وكتابه ما بعد الحرية والكرامة، ونشر مقالةً له في مجلة جامعة هارفرد سنة 1954م بعنوان علم التعلم وفن التعليم.

حياة عالم النفس سكنر

وُلد سكنر في 20 من شهر مارس سنة 1904م وترعرع في كنف أسرته في مسقط رأسه مدينة سسكويهانا في الولايات المتحدة الأمريكية، وانضم لطلبة كلية هملتون في نيويورك سنة 1926م لتلقي علومه، والتحق المسيرة العملية فور تخرجه، كما يذكر أنّه كان قد أولى اهتماماً كبيراً بإنجازات العالم الأمريكي جون واطسون وإيغان بافلوف.

حصل سكنر على شهادة الدكتوراة في علم النفس سنة 1931م من جامعة هارفارد، وتوجّه بعدها نحو دراسة الحيوان بشكل خاص تحديداً وظائف الجهاز العصبي المركزي فيه، فجاء بكتابه سلوك الكائنات الذي يصف تفصيلات تجاربه وأفعاله ذات العلاقة حول الكثير من الكائنات.

تسلّم سكنر خلال الفترة بين 1945-1948م عدداً من المناصب من بينها منصب رئيس شعبة قسم علم النفس وأستاذ أيضاً في جامعة إنديانا، وانضم في جامعة هارفارد لعضوية شعبة علم النفس هناك، وعمل بعدها في الجامعة الأخيرة أستاذاً في مجال علم النفس، وكان خلال هذه الفترة قد قدم للعالم أربع مجلدات تقدم تفصيلاً حول سيرته الذاتية.

وفاة عالم النفس سكنر

في الثامن عشر من شهر أغسطس سنة 1990م فارق العالم الكبير سكينر الحياة تاركاً خلفه إرثاً عظيماً من الإنجازات، وكان عمره يناهز الست وثمانين عام حينها بعد صراع مع مرض ابيضاض الدم، ووارى جثمانه ثرى كامبريدج في ماساتشوستس.

إنجازات عالم النفس سكنر

ابتكر سكينر ما يعرف بالإشراط الاستثابي كما جاء أيضاً بفلسفته الخاصة المعروفة بالسلوك المتطرف، ويرجع الفضل الأول والأخير له في تأسيس مدرسة البحث التجريبي في علم النفس والتي ساهمت في التحليل التجريبي للسلوك، وبذلك فقد حقق سكينر نجاحاً هائلاً في تحليل سلوك الإنسان بعمله في السلوك اللفظي، وألّف ما يفوق واحد وعشرين كتاب ومئة وثمانين مقالة.

لم تقتصر إنجازات سكنر على ما تقدّم بل تجاوزت ذلك لتشمل اكتشافه لمعدل الاستجابه وتقديمه كمتغير مستقل يستند بشكل رئيسي على البحث النفسي، بالإضافة إلى المسجل التصاعدي المستخدم لرصد معدل الاستجابة، وبفضل إنجازاته العظيمة حاز على لقب الأخصائي الأكثر تأثيراً في علم النفس في القرن العشرين سنة 2002م.