صفات الشخص الحقود
مشاعر البشر
خلق الله تعالى البشر وجعلهم مختلفين فيما بينهم من الناحيةِ الجسديّة والعقلية، ولكنْ جعل -جلّ علاه- الفطرةَ السليمة هي المحبّة الخالصة لبعضهم البعض وحاجتهم إلى التواجدِ معاً، ولكن قد تنحرفُ فطرة بعض البشر، فيقعُ الكره في قلوبهم تجاه بعضهم البعض وتنتشر العداوات والبغضاء والحروب والقتال، إمّا طمعاً في المصالح الدنيويّة والسيطرة على الخيرات أو كرهاً لأسبابٍ شخصيّةٍ، لذلك من الطبيعيّ أن يجدَ كلّ واحدٍ منا في مرحلةٍ من مراحل حياته شخصاً حقوداً يحاول إلحاق الأذى المعنويّ أو الجسدي به، فكيف يمكنُ التعرّفُ على هذا الشخص قبل أن يسبّبَ ضرراً وأذىً.[1]
صفات الشخص الحقود
هناك العديد من صفات الشخص الحقود وهي :[2]
- كره الخير للشخص الذي يحقدُ عليه، فتراه يفرح لحزنه ويحزن لفرحه وينهمُّ لنجاحه، وقد قال تعالى يصف المنافقين والحاقدين: (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا) [آل عمران: 121][3]
- انتهاز الفرض لإيذائه سواء معنويّاً أو جسديّاً، فتراه يذكر الشخص الذي يحقد عليه بسوءٍ أمام الناس ويحاول تشويه سمعته وتخريب الأمور عليه، وربما يصل الحقد بالحاقد أن يدبّر المكائد لإيقاع الأذى والضرر الجسدي بالشخص الذي يحقد عليه.
- الشعور بالضيق عند ذِكر الشخص الذي يحقد عليه ويظهر ذلك على ملامح وجهه وكأنه لا يطيق أي يسمع سيرته، قال تعالى: (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) [آل عمران: 118][4]
- عدم الامتنان مهما قدّم الشخص له فيظهر ذلك من تصرّفاته، حيث أنه ينسى المعروف ويتمسّكُ بأي تقصير من الشخص الذي يحقد عليه، كما أنه يكبّر الأخطاء ويضخم الهفوات والزلات.
- المرض، ربما يصل الحاقدُ إلى درجة الوهن والمرض من كثرة التفكير في كيفية الانتقام من الشخص الذي يحقد عليه.
كيفية التعامل مع الشخص الحاقد
يعدّ الشخص الحاقد شخصاً مريضاً ويحتاجُ إلى العِلاج النفسيّ، ولكن لو صادفت شخصاً حاقداً عليك فقم بما يلي:[5]
- ابتعد عنه قدرَ الإمكان ولا تحاول إثارة حقده بالمزيد من الإيجابيّات؛ وذلك لأنّ حقده قد يعميه وقد يلحق بك الضرر، كما يجب أن تبتعد عن إعطائه أي أسرارٍ تخصك لأنه ربما يستخدمها في أذيتك في وقتٍ من الأوقات.
- حاول التعامل معه بلطفٍ ولينٍ وبشاشةٍ وسعة صدرٍ؛ لأن الشخص الحاقد هو شخصٌ يفتقد إلى الثقة بنفسه، كما أنه قد يكون يعاني من المشاكل أو الأمراض النفسية، ولعل المعاملة الحسنة تؤتي ثمارها.
- ابتعد عن مناقشته أو مجادلته، ومن الأفضل ألّا تدخل معه في حواراتٍ خاصةً أمام الناس؛ وذلك حفاظاً على صحتكَ النفسيّة.
المراجع
- ↑ "الحقد مرضٌ أخلاقيٌ إجتماعي"، www.alobaidan.org، اطّلع عليه بتاريخ 6-9-2018. بتصرّف.
- ↑ "الحقد والحسد"، raia.ba7r.org، اطّلع عليه بتاريخ 6-9-2018. بتصرّف.
- ↑ "سورة Sura آل عمران "، quran.ksu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 6-9-2018. بتصرّف.
- ↑ "سورة Sura آل عمران"، quran.ksu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 6-9-2018. بتصرّف.
- ↑ "كيفية التعامل مع الحقودين والغيورين"، ar.wikihow.com، اطّلع عليه بتاريخ 6-9-2018. بتصرّف.