صفات الطفل العنيد
صِفات الطِفل العنيد
يتميز الطِفل العنيد بالعديد من الصِفات، من أهمها:[1]
نوبات الغضب الشديدة
من الطبيعي أن يَمُر الأطفال بنوبات الغضب في أي وقت، ولكن الطفل العنيد يَمُر بنوبات غضب شديدة إذ لا يعرف كيف يتعامل مع غضبه ولا يعرف كيف يُعبّر عنه بطريقة اجتماعية ولائقة، فقد ترى طفلاً عنيداً يضرب قدميه على الأرض، أو يرمي نفسه على الأرض، أو يصرخ بصوت عالٍ جداً.
يأتي دور الأهل في هذه الحالة بتفهم مشاعر الطفل ومحاولة مواساته وعدم التقليل من غضبه، بقول أشياء مثل: "أنا أتفهم مشاعرك" أو "أنا أعرف أنك غاضب لأنك لن تتمكن من الذهاب إلى منزل صديقك".
الرغبة المُلحّة لمعرفة الأسباب
من أهم وأصعب الصفات التي يمتاز بها الطفل العنيد هي رغبته المُلحّة لمعرفة السبب بعدم مقدرته على القيام بعمل ما، وأكثر ما يبغض سماعه ويثير استيائه هو الإجابة بـ "لأني قلت لا" أو "لا أعرف"، فالشيء الوحيد الذي يشبع فضوله هو بتقديم شرح مختصر لمَنعِه من القيام بأمر ما حتى يعرف أن قرارات الأهل لا تأتي من الفراغ وأنها ليست وسيلةً لمنع الطفل من الاستماع بطفولته فحسب، بل هي لضمان حمايته وللحفاظ على صحته، فمثلاً لو كان الجو ماطراً وأراد الطفل أن يلعب في الحديقة لا يصِح أن ترفض الأم طلبه من دون أن تشرح السبب، بل يجب أن توصل فكرة أن المراجيح والمنزلقات ستكون زلِقةً جداً وتؤذيه.
المُجادلة الطويلة
لا يمل الطفل العنيد من الخوض في جدالات طويلة ويملك المقدرة على إيجاد تفسيرات واستثناءات، وقد يتذكر موقفاً استثنائياً مشابهاً حصل منذ زمن طويل وسُمح له فيه القيام بما نُهي عنه، والحل هنا هو بتحذير الطفل مرةً واحدة ثم القيام بإجراءات العقاب المُتبعة معه، فمثلاً يمكن أن يُحرم من المصروف أو من مشاهدة التلفاز إن لم يتوقف عن الجدال.
القيادية
يُحِب الطفل العنيد القيام بالأمور بطريقته ويملك القدرة على إقناع الأخرين بها وجعلها تبدو واقعية، كما ويُحِب إخبار الآخرين وحتى البالغين بما يجب عليهم القيام به، ومن واجب الأهل في هذه الحالة أن يعلموا الطفل طريقة توجيه الأوامر بطريقة لائقة، فمثلاً بدلاً من أن يأمر والدته بإعطائه اللعبة تلك يجب أن يطلبها بطريقة ألطف.
الرفض بالقيام بما لا يرغبون به
قد يكون الأمر شبه مستحيل أن يقبل الطفل العنيد القيام بما لا يرغب به، حتى لو استعمل الأهل أسلوب الصراخ أو التوسل أو النصح، والحل الوحيد لإقناعه هو بإعطائه خيارات وإشعاره أن لديه المقدرة على القيام بالأمر بالطريقة التي يرغب بها، فمثلاً لو أرادت الأم أن يقوم الطفل بترتيب غرفته لا يجب أن تأمره بترتيبها على الفور، بل يجب أن تعطيه خيارات إما أن ينظف غرفته الآن أو بعد عشر دقائق.
عدم الصبر
لا يحب الطفل العنيد الانتظار فقد تراه يغضب عندما يضطر إلى انتظار دوره للعب لعبة ما أو انتظار موعد دخوله عند الطبيب في غرفة الانتظار، ومن الضروري في هذه الحالة أن يعلم الأهل طفلهم العنيد على الصبر لأنه جزء مهم من الحياة، وذلك عن طريق تنبيهه أن عليه أن ينتظر للحصول على أمر ما وإعطائه نشاطاً من اختياره لينشغل به أثناء الانتظار.[1]
نصائح للتعامل مع الطفل العنيد
يمكن اتباع النصائح التالية للتعامل مع الطفل العنيد:[2]
التركيز على الإيجابيات
عادةً ما يركز الأهل على التصرفات السلبية التي يقوم بها الطفل العنيد مثل عدم الاستماع للأوامر، ولكن من الضروري أن يركز الأهل على التصرفات الإيجابية وأن يهنؤوا الطفل عليها.
الالتزام بالعقوبات
إذ من الضروري أن يعرف الطفل العاقبة التي تنتظره في حين قام بتصرف سيء وتحت كافة الظروف لضمان التزام الطفل بالتصرفات الصحيحة.
التفاوض
عندما يقوم الأهل بالتفاوض مع طفلهم العنيد يشعرهم ذلك بقوته وأهمية رأيه، لذا من الضروري أن يتفاوض الأهل ويسألوا الطفل أسئلةً مثل: "ما الذي تريده؟" أو "كيف يمكن أن أساعدك؟".[3]
المراجع
- ^ أ ب Amy Morin, LCSW (25-9-2018), " 10 Signs You're Raising a Strong-Willed Child "، www.verywellfamily.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.
- ↑ Erlanger A. Turner Ph.D. (25-4-2013), "Parenting a Strong-Willed Child"، www.psychologytoday.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.
- ↑ Maureen Healy (7-1-2013), "The Highly Sensitive (and Stubborn) Child "، www.psychologytoday.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.