حديث قدسي عن الصيام
حديث قدسي عن الصيام
(إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ : إنَّ الصَّومَ لي وأنا أجزي به . إنَّ للصَّائمَ فرحتَينِ : إذا أفطرَ فرحَ . وإذا لقِيَ اللهَ فرِحَ . والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ ! لخُلوفُ فمِ الصَّائمِ أَطيبُ عندَ اللهِ من رِيحِ المِسكِ . وفي روايةٍ : إذا لقِيَ اللهَ فجزاهُ ، فرِحَ).[1]
الصيام
يُعرَّف الصومُ لغةً بأنّه الإمساكُ، والكف، والامتناع، أما شرعًا فهو إمساك المسلم عن المفطرات الحسيّة والمعنوية، كالأكل والشرب وغيرها من المفطرات، ويبدأ الإمساك من طلوع الفجر الصادق، حتى غروب الشمس، والصوم واجب بالنص وبإجماع المسلمين، وهو ركن من أركان الإسلام، ولا يسقط هذا الفرض عن أي فرد مكلف إلا بوجود عذر،[2]وللصوم أركان ثلاث، أولها النيّة، تُعقد كل يوم إما بالقيام للسحور، أو قبل دخول وقت الفجر، أو عند رؤية الهلال، فيعقدها احتياطًا للشهر كله، والركن الثاني هو الإمساك، والثالث هو عقد مُلزم بين العبد والله تعالى يتوثق به انضباط العبد بآداب الصيام.[3]
فضل الصيام
نذكر منه:[4]
- اختصاصُ الصوم بفضل إضافته إلى الله تعالى، وهذا دليل على علو شأنه، وعظيم أجره، وقد قيل إنّ ذلك الاختصاصَ جاء من كون الصيام لا يقع فيه رياء، كغيره من العبادات، أو لأنّ الله سبحانه انفرد بعلم ثواب الصيام، ومضاعفة حسناته.
- الصيامُ وقاية للعبد، وجُنّة له من شهوات الدنيا، ومن العذاب في الآخرة.
- اجتماعُ أنواع الصبر الثلاثة في الصيام، صبر على طاعة الله، وصبر على قدره، وصبر عن المعصية.
- كفارة للذنوب، والمعاصي.
- شفاعةُ الصيام لصاحبه في اليوم الآخر، كما أنّه من أسباب دخول الجنة.
- مطهرة للقلب، حيث يُذهب الصيامُ الغلَّ، والحقدَ، والوسوسة من قلب الصائم، وكلَّ ما يعتيره من قسوةٍ، أو كدرة.
شروط صحة الصيام
هي الإسلام، والعقل، أو التمييز، والطهارة من النفاس والحيض، والوقت الذي يقبل الصوم، أي شهر رمضان.[3]
محرمات الصيام ومكروهاته
مُحَرَّمات الصيامِ هي نفسها ما يحرم على المسلم إتيانها في غير رمضان، وإنّما تأكد تحريمُها، لشرف الزمان، ومن هذه المحرَّمات الغيبة، والنميمة، ونحوها، ومن مكروهات الصيام: المبالغة أثناء الوضوء في الاستنشاق، والمضمضة، وتذوق الطعام دون حاجة، وجمع الريق، وابتلاعه، ومضغ اللّبان، وترك الصائم بين أسنانه بقايا طعام، ترك الأكل بين الأيام، أي وصال الصوم.[5]
المراجع
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1151، صحيح.
- ↑ فهد بن مبارك الوهبي (22-7-2014)، "من أحكام الصيام - تعريف الصوم وشرعيته وحُكمه "، طريق الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 3-8-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب د. فؤاد علي مخيمر (31-7-2012)، "أركان الصيام .. وشروط وجوبه وصحته"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 3-8-2018. بتصرّف.
- ↑ محمد رفيق مؤمن الشوبكي، "الصيام وفضائله"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 3-8-2018. بتصرّف.
- ↑ "رمضان.. فضائله، أركانه، فوائده، سننه و مكروهاته "، طريق الإسلام ، 8-10-2004، اطّلع عليه بتاريخ 3-8-2018. بتصرّف.