العلاج الإشعاعي للأورام الحميدة
العلاج الإشعاعي للأورام الحميدة
يستخدم العلاج الإشعاعيّ في علاج بعض الأورام الحميدة المتميزة بنمو الخلايا غير المسيطر عليه، حيث يوقف العلاج الإشعاعي عادةً نموّ هذه الخلايا ويسيطر على المشكلة، ومن الجدير بالذكر أنّه على الرغم من أنَّ لهذه الخلايا القدرة على الانقسام السريع، فهي لا تعتبر خلايا خبيثة تماماً، وذلك لأنها تفتقر إلى القدرة على الانتشار والهجرة إلى أماكن أخرى من الجسم، وفي الحقيقة يقتل العلاج الإشعاعي الخلايا سريعة النمو بمعدّل أكبر بكثير من الخلايا الطبيعية بطيئة النمو، لذلك لا يكون مصحوباً بالعديد من الآثار الجانبيّة.[1]
أورام حميدة تُعالَج بالعلاج الإشعاعي
يمكن بيان بعض أنواع الأورام الحميدة التي من الممكن علاجها باستخدام العلاج الإشعاعي في ما يأتي:[2][1]
- ورم العصب السمعي: (بالإنجليزيّة: Acoustic neuroma) وينتج عن تكاثر خلايا شوان (بالإنجليزيّة: Schwann cells) المفرط في الأذن الداخلية، الأمر الذي يؤدي إلى الضغط على أعصاب التوازن والسمع.
- أورام الدماغ: حيثُ إنَّ أورام الدماغ (بالإنجليزيّة: Brain tumor) قد تكون أوراماً حميدة أو سرطانية.
- الورم السحائيّ: (بالإنجليزيّة: Meningioma) وهو أحد أنواع الأورام التي عادةً ما تكون حميدة وبطيئة النمو، والتي تنشأ من أغشية السحايا، وهي الأغشية المحيطة بالنخاع الشوكيّ والدماغ.
- الأورام الحميدة في الحبل الشوكي: (بالإنجليزيّة: Spinal cord tumors) وينشأ هذا الورم من الحبل الشوكي أو المناطق المحيطة به، مسبِّباً الشعور بالألم، والوخز، والخدران.
- الأورام الرباطية: (بالإنجليزيّة: Desmoid Tumor) تتكاثر فيها خلايا الأنسجة الضامة بصورة غير مسيطَر عليها، خصوصاً الأنسجة المتواجدة في عضلات الجذع، ونهايات الأطراف القريبة، وعادةً ما يتمّ علاجها عن طريق الإجراءات الجراحية والعلاج الإشعاعيّ معاً، حيث يصعب على الطبيب تمييز الخلايا الطبيعية من خلايا الورم عند إجراء العملية الجراحية، لذا يتمّ استخدام العلاج الإشعاعي لقتل الخلايا الهامشية غير الطبيعية المتبقيّة بعد الجراحة.
الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي
يمكن السيطرة على معظم الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج الإشعاعيّ، وغالباً ما تكون هذه الأعراض مؤقتة تختفي بانتهاء العلاج، وقد لا يؤدي استخدام العلاج الإشعاعي أحياناً إلى ظهور أيّة أعراض واضحة، وفي حالات نادرة قد يرتبط العلاجي الإشعاعيّ بآثار طويلة الأمد كالإصابة بنوع جديد من السرطان بعد عدّة سنوات، وفي الحقيقة يعتمد ظهور الآثار الجانبية عادةً على نسبة الإشعاع المستخدَم، والجزء المتعرِّض للإشعاع، وفي ما يلي بيان لبعض الآثار الجانبيّة التي قد تظهر بحسب منطقة العلاج:[3]
- الإشعاع على منطقة الرأس والرقبة: صعوبة البلع، وزيادة سماكة اللعاب، وتغيُّرات في حاسّة التذوّق، وتسوّس الأسنان، والغثيان، بالإضافة إلى جفاف الفم، وألم في الحلق، والإصابة بالتقرحات الفموية.
- الإشعاع على منطقة البطن: التقيؤ، والغثيان، والإسهال.
- الإشعاع على منطقة الصدر: ضيق التنفُّس، وصعوبة البلع، والسعال.
- الإشعاع على منطقة الحوض: التبوّل المتكرّر، وتهيُّج المثانة، والإسهال، والعجز الجنسيّ.
- الآثار العامّة: تهيُّج الجلد، وفقدان الشعر في منطقة العلاج والذي قد يكون دائماً، والشعور بالتعب العام.
المراجع
- ^ أ ب "Radiation Therapy for Benign Disease", www.virginiaradiation.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ "Conditions Treated with Radiation Therapy", stanfordhealthcare.org, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ "Radiation therapy", www.mayoclinic.org,28-3-2018، Retrieved 22-5-2019. Edited.