أسباب إزالة الغابات
الغابات
إنّ الغابات هي إحدى مظاهر الطبيعة المهمة، وتمتد على مساحات شاسعة حول العالم، ومنها ما يوجد ضمن المناطق الجبلية والمُرتفعات، ومنها ما يمتد على مساحات مُنبسطة وسهلية، وللغابات فوائد عديدة أهمها حماية التربة من الانجراف، والتعرية، واحتواء الغطاء النباتي وتنميته، سواء الأشجار، أم النباتات والحشائش التي تُقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري، وعلى الرغم من هذه الفوائد العديدة للغابات إلا أنه يتم في بعض الأحيان إزالتها، وفي هذا المقال سنتعرف على أسباب إزالة الغابات.
أسباب إزالة الغابات
تتم إزالة الغابات لصالح الإنسان ونشاطاته المتنوعة على وجه الأرض، وفيما يأتي نستعرض أبرز تلك النشاطات:
- الحصول على الأخشاب لاستخدامها كحطب للتدفئة في مواسم البرد والمطر، واستخدامها في الصناعات الخشبية المُتعددة؛ كالأثاث، وصناعة الأبواب، والقوارب الصغيرة وغيرها.
- تحويلها إلى أراضٍ زراعية يمكن الاستفادة منها تجارياً.
- توفير أماكن سكنية تُقام على مساحات الغابات.
- تحويل أراضي الغابات إلى مراعي للماشية.
- الجهل بالأهمية البيئية للغابات.
- إقامة المشاريع الصناعية.
- إنشاء الطرق.
- تعرُّض أجزاء واسعة من الغابات لكارثة طبيعية كالحرائق؛ حيثُ يتم إزالتها لإعادة تأهليها مرة أُخرى.
آثار إزالة الغابات
زيادة معدل التصحر
إنّ الغابات هي الوسط البيئي الأوسع الذي يضم الغطاء النباتي المتنوع، وأهمها وأكبرها حجماً هي الأشجار التي تُشكل مصدات للرياح والعواصف التي تجرف التربة وتعريها، أو تجرفها بواسطة الأمطار، وبالتالي تُفقدها للكثير من العناصر الحيويّة، مما يجعلها مع مرور الوقت تُربة هشة وفقيرة، وازدادت نسب التصحر في الفترة الأخيرة في كثير من مناطق العالم، نتيجة تراجع الغطاء النباتي وإزالة الغابات.
زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري
يُقصد بظاهرة الاحتباس الحراري ازدياد درجة الحرارة السطحية المتوسطة في العالم، مع ارتفاع كمية ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وبعض الغازات الأخرى في الجو، وتخفض النباتات بشكل عام نسبة ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى، وتوفر المزيد من الأكسجين في الجو، وعندما يتم إزالة أكبر تجمع للغطاء النباتي على وجه الأرض من الطبيعي أن تزيد ظاهرة الاحتباس الحراري في الجو.
التأثير في الحيوانات البرية
تختار الحيوانات البرية العيش وفق الأماكن التي تُناسبها في الغابة، وعند إزالة الغابات فهذا يعني الهجوم بشكل مُفاجئ على مواطن عيش تلك الحيوانات، سواء الطيور، أم الزواحف، أم الثدييات البرية بأنواعها، كما يتم القضاء على الممرات الطبيعة التي تستخدمها تلك الحيوانات في الغابة، مما دفع العديد منها إلى البحث عن مسكن آخر، في حين اندثرت سلالات عديدة من الحيوانات بفعل هذا الإجراء الجائر.
حرمان الأفراد من الطبيعة
تعمد بعض الدول إلى تحويل جزء من غاباتها الشاسعة، والمميزة بطبيعتها الخلابة، إلى متنزهات وحدائق وطنية، يقصدها الأفراد للاستمتاع بالطبيعة ومكوّناتها، سواء أكانت الغابة تقع على مرتفعات جبلية، أم سهلية يمكن ممارسة الرياضة اليومية كالركض فيها، وعند إزالة تلك الغابات، فإنّ المواطن سيخسر حتماً مكاناً ترفيهياً، كان يقصده بصحبة العائلة أو الأصدقاء.