-

أسباب ظهور الشعر الزائد بالجسم بكثافة وكيفية علاجه

أسباب ظهور الشعر الزائد بالجسم بكثافة وكيفية علاجه
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشعر الزائد

نمو الشعر الزائد (بالإنجليزية: Hirsutism)؛ هو حالة مرضية غير مرغوب فيها، تتمثل بنمو الشعر لدى النساء بنمط ذكوري، يظهر فيه نمو للشعر الداكن الخشن بشكل كبير، وفي مناطق الجسم التي ينمو فيها الشعر بشكل عام عند الذكور فقط مثل الوجه، والصدر، والبطن، والظهر، ويجب التنبيه هنا على أنّ ما يمكن اعتباره زائداً، يمكن أن يختلف حسب العرق والثقافة.[1]

أسباب ظهور الشعر الزائد بكثافة

يرتبط ظهور الشعر الزائد بكثافة بأسباب عديدة، وقد تظهر هذه المشكلة دون وجود أيّ سبب واضح، وذلك لارتباطها باختلافات عِرقية؛ إذ إنّ إناث الشرق الأوسط وجنوب آسيا، أكثر عرضةً للإصابة بحالة نمو الشعر الزائد، دون وجود أيّ مشكلة أو سبب طبي بعينه، وفيما يأتي الأسباب الواضحة لزيادة نمو الشعر بشكل كثيف:[1][2]

  • العامل الوراثي: إنّ نمو الشعر بشكل زائد يُعتبر من المشاكل التي من الممكن أن تنتقل عبر الجينات، إذْ تزداد نسبة الإصابة بها في حال كانت الأم أو الأخت تعاني منها، وذلك لارتباطها بمشاكل طبية تنتقل وراثياً، وتؤثر في الهرمونات الجنسية.
  • اختلال الهرمونات: عند البلوغ يبدأ جسم الأنثى بإفراز الهرمونات الأنثوية، وكذلك يفرز هرمونات ذكرية ولكن بنسبة قليلة، تتسبّب بدورها بظهور الشعر في المنطقة التناسلية وتحت الإبطين، ولكن عند اختلال نسبة الهرمونات المفرَزة، وارتفاع نسبة الهرمونات الذكرية والتي يُطلَق عليها الأندروجينات (بالإنجليزية: Androgens)، ينمو الشعر بشكل زائد، وقد يسبّب ذلك أيضاً ظهور حبّ الشباب (بالإنجليزية: Acne)، وصغر حجم الثديين، وغيرها من الأعراض، ونذكر فيما يأتي الأسباب وراء اختلال نسبة هرمونات الجسم:
  • استخدام بعض أنواع الأدوية: وتتضمن الأدوية المسبّبة لزيادة نمو الشعر ما يأتي:
  • السمنة: إذ ترتبط السمنة بزيادة إفراز الجسم للأندروجينات.
  • ارتفاع نسبة الإنسولين: قد يسبّب ارتفاع الإنسولين تحفيز المبايض لإنتاج الأندروجينات، ويحدث ارتفاع الأنسولين عند مقاومة خلايا الجسم له، كما هو الحال لدى مرضى السكري من النوع الثاني.[3]
  • متلازمة المبيض متعدّد الكيسات؛ (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، وهي أكثر أسباب نموّ الشعر الزائد شيوعاً، حيث إنّها تُحدث اختلال توازن للهرمونات في الجسم، وقد تعاني المرأة المصابة من تشكّل كيسات صغيرة مملوءة بالسوائل على المبايض، بالإضافة إلى نمو الشعر الزائد، واضطراب الدورة الشهرية، والسمنة، وفي بعض الأحيان العقم.
  • متلازمة كوشينغ: (بالإنجليزية: Cushing's syndrome)، يعاني الجسم من متلازمة كوشينغ عند تعرّضه لمستويات عالية من هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol)، ولمدّة زمنية طويلة، وذلك قد ينتج عن إفراز كميات كبيرة منه من الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal gland)، أو بسبب الاستخدام المطوّل لدواء البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone).
  • تضخّم الغدة الكظرية الخلقي: (بالإنجليزية: Congenital adrenal hyperplasia)؛ وهو مرض وراثي، تنتج فيه الغدة الكظرية كمية غير طبيعية من هرومونات الستيرويد (بالإنجليزية: Steroids)، والتي تشمل الأندروجينات والكورتيزول.
  • الأورام: تُعتبر من أندر الحالات المسبّبة لنمو الشعر الزائد، وتشمل الإصابة بورم خبيث في المبايض أو الغدّة الكظرية.
  • الأدوية الهرمونية.
  • الأدوية التي تحفّز نمو الشعر؛ مثل المينوكسيديل (بالإنجليزية: Minoxidil).
  • دواء دانازول (بالإنجليزية: Danazol)؛ والذي يُستخدم في علاج الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، وفيه تنمو بطانة الرحم خارج الرحم.
  • أدوية الكورتيكوستيرويد الجهازية (بالإنجليزية: Systemic corticosteroids).
  • دواء فلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine)؛ المستخدم في علاج الاكتئاب.

كيفية علاج ظهور الشعر الزائد بكثافة

من أهم الخطوات لعلاج نمو الشعر الزائد هي خسارة الوزن، إذ بخسارة الوزن ينتج الجسم كميةً أقلّ من الأندريوجينات، وينقسم علاج هذه الحالة إلى قسمين، العلاج التجميلي؛ حيث يتمّ اللجوء لطرق إزالة الشعر المختلفة، والعلاج الدوائي؛ حيث يتمّ علاج المسبب، باستخدام العلاج الطبي.[3]

العلاج التجميلي

يسبّب الشعر الزائد الشعور بالحرج والاستياء لدى البعض، فيتمّ اللجوء لخيارات إزالة الشعر المختلفة، والتي نذكر منها ما يأتي:[3][4]

  • التشقير: (بالإنجليزية: Bleaching)، والذي يقوم على جعل الشعر أقلّ وضوحاً.
  • كريمات إزالة الشعر: تعتمد أغلب هذه الكريمات على وجود مادة الثيوجلايكولات (بالإنجليزية: Thioglycolate)، والتي تُوضع على الجلد لفترة وجيزة من الزمن، ومن ثم يتم إزالة الكريم.
  • الحلاقة: يجب التنويه هنا على عدم وجود رابط بين الحلاقة وظهور الشعر بشكل أكثف.
  • الشمع: يتمّ تكرار هذه العملية كل 4-6 أسابيع.
  • ماكينات إزالة الشعر: تعتمد هذه الأجهزة على قص ثم سحب الشعر الزائد.
  • الليزر: يتمّ استخدام أشعة الليزر لتكوين حرارة داخل بصيلات الشعر، لتمنع نمو الشعر فيها، وبذلك تعدّ أفضل خيارات إزالة الشعر، خصوصاً لأصحاب البشرة الفاتحة والشعر الداكن، ومن سلبياتها أنّها تأخذ وقتاً طويلاً، فالعلاج يكون على شكل جلسات تستمر لمدّة بين أشهر إلى سنوات، بالإضافة لأسعارها المرتفعة، ويجدر التنبيه إلى ضرورة قيام شخص متخصّص بهذه العملية، كطبيب الجلد أو الجراح التجميلي.
  • ازالة الشعر بالكهرباء: (بالإنجليزية: Electrolysis) تُعدّ هذه الطريقة أقل شيوعاً من العلاج بالليزر، ويتمّ من خلالها تعريض بصيلات الشعر للحرارة، ولكن المصدر يكون كهربائياً وليس أشعة ضوئية كما هو الحال في العلاج بالليزر، ومن الممكن أن تتسبب بتكوين الندب.

العلاج الدوائي

تشمل خيارات العلاج الدوائية الموصوفة من الطبيب ما يأتي:[5]

  • حبوب منع الحمل: (بالإنجليزية: Birth control pills)، تُعدّ من أكثر علاجات نمو الشعر الزائد الدوائية شيوعاً، حيث تقلّل هذه الأدوية من إنتاج المبايض للأندروجينات، وتظهر النتائج خلال 6-12 شهراً.
  • مضادّات الأندروجينات: (بالإنجليزية: Anti-androgens)؛ تشمل هذه الأدوية السبايرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone)، والفيناسترايد (بالإنجليزية: Finasteride)، والفلوتاميد (بالإنجليزية: Flutamide)، حيث يتمّ الاستعانة بها إمّا لوحدها، وإما عن طريق استخدامها مع حبوب منع الحمل.
  • الستيوريد منخفض الجرعة: يتمّ الاستعانة بهذا الدواء، في الحالات التي يكون فيها السبب لنمو الشعر الزائد، وجود نشاط مُفرَط في الغدّة الكظرية.
  • كريم إفلورنثين هيدروكلورايد: (بالإنجليزية: Eflornithine hydrochloride)؛ يُستخدم هذا الكريم لجعل عملية نمو الشعر أبطأ، حيث تبدأ النتائج بالظهور بعد 6-8 أسابيع من الاستخدام وعند التوقف عن استخدامه يعود الشعر للنمو كما كان قبل الاستخدام، وبذلك يتمّ استخدامه بالإضافة إلى خيارات إزالة الشعر الأخرى.
  • الأدوية الخافضة للإنسولين: قد يتمّ وصف الميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin) للنساء اللاتي يعانين من متلازمة المبيض متعدد الكيسات، خصوصاً ذوات الوزن الزائد.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (7-3-2018), "Hirsutism"، www.mayoclinic.org, Retrieved 13-1-2019. Edited.
  2. ↑ "Hirsutism", www.webmd.com,10-9-2018، Retrieved 13-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Adam Felman (2-1-2019), "What to know about hirsutism"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-1-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Amanda Oakley (2-2016), "Hirsutism"، www.dermnetnz.org, Retrieved 14-1-2019. Edited.
  5. ↑ "Excessive Hair Growth (Hirsutism): Management and Treatment", my.clevelandclinic.org,13-1-2018، Retrieved 14-1-2019. Edited.