-

أسباب موت الجنين

أسباب موت الجنين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

موت الجنين

يُطلق مصطلح الإجهاض التلقائيّ (بالإنجليزيّة: Miscarriage) على انتهاء الحمل وفقدان الجنين قبل اكتمال نموّه لمرحلة تمكّنه من البقاء على قيد الحياة خارج الرحم، أي قبل الأسبوع 24 من الحمل، وفي الحقيقة ينتهي ما نسبته 15-20% من الأحمال التي يتمّ الكشف عنها بالإجهاض. وفي الحقيقة تحدث معظم حالات الإجهاض خلال الفترة الأولى من الحمل أي قبل الأسبوع 12 من الحمل،[1] وهناك بعض الحالات التي تنتهي بالإجهاض في وقت مبكّر جدّاً من الحمل دون معرفة المرأة وإدراكها بوجود الحمل من الأساس،[2] ومن الجدير بالذكر أنّ احتمالية حدوث الإجهاض تقلّ إلى 1-2% خلال الثُلث الثاني من الحمل، أي خلال الفترة الواقعة بين الأسبوع 12 والأسبوع 24 ويُعرف الإجهاض في هذه الفترة من الحمل بالإجهاض المتأخر،[3] بينما يُعرف فقدان الحمل وموت الجنين بعد مُضيّ 24 أسبوع من الحمل سواء قبل أو خلال الولادة بالإملاص أو ولادة جنين ميّت (بالإنجليزيّة: Stillbirth).[4]

وفي سياق الحديث عن موت الجنين فإنّ هناك بعض العلامات التي قد تظهر وتدل على فقدان الحمل؛ ومن أهمّها: النزيف المهبليّ الذي قد يبدأ على شكل إفرازات بنّية اللون، كما قد يحتوي على بعض الكتل والخثرات الدموية، وأنسجة أخرى تخرج من المهبل، بالإضافة إلى شعور الحامل بالتشنجات والآلام في منطقة الحوض، والبطن، وأسفل الظهر، مع احتمالية تراجع أعراض الحمل الأولية مثل؛ الغثيان، وألم الثدي،[1] وعند فقدان الحمل في المراحل المتقدّمة تشعر الحامل بتباطُئ حركة الجنين أو توقفها،[3] وتشعر أيضاً بتسرّب سوائل أو إفرازات غير طبيعية من المهبل، بالإضافة إلى احتمالية ظهور أعراض تسمّم الحمل مثل؛ الصداع الشديد، ومشاكل في الرؤية، وانتفاخ مفاجئ في القدمين، واليدين، والوجه، والكاحلين.[5] ومن أبرز الإجراءات الطبية التي يقوم بها الطبيب للتأكد من موت الجنين وانتهاء الحمل هي فحص الحوض؛ لملاحظة حجم الرحم ومدى انسداد عنق الرحم، وفحص الموجات فوق الصوتية لمراقبة دقات قلب الجنين، والتأكد من وجود نسيج الحمل داخل الرحم، بالإضافة إلى اختبارات الدم لمعرفة مستوى هرمون الحمل في الدم.[1]

أسباب موت الجنين

أسباب الإجهاض التلقائي

يمكن أن ينتج الإجهاض التلقائي عن أحد الأسباب الآتية:

  • مشاكل صحية عند الجنين: إنّ السبب الرئيسي الذي يكمن وراء حدوث نصف حالات الإجهاض هو وجود كرموسومات جنينية غير طبيعية، وتُعرّف الكرموسومات على أنّها سلاسل طويلة من الحمض النووي الصبغي المعروف اختصاراً DNA، والتي تحتوي كل منها على آلاف الجينات التي تُوفّر بدورها التعليمات الخاصة بالبروتينات والجزيئات الأخرى التي تتحكّم في نموّ وصحة الجسم، وغالباً ما يكون السبب وراء اختلال الكروموسومات الجنينية هو حدوث مشاكل وقت تكوّن وتطوّر البويضة أو الحيوان المنويّ، أو حدوث مشاكل وقت إخصاب البويضة، أو وقت حدوث الانقسامات المبكّرة للبويضة المخصّبة،[1] كما قد يكون السبب انتقال عدد خاطئ من الكروموسومات من الأبوين، بالإضافة إلى احتمالية وجود عيوب خلقية في قلب الجنين، أو عيوب الأنبوب العصبيّ مثل؛ السنسنة المشقوقة (بالإنجليزية: Spina bifida).[3]
  • ظروف صحية عند الأم: هناك مجموعة من الحالات والظروف الصحية التي قد تُعاني منها الأمّ الحامل وتكون السّبب في الإجهاض، ونذكر منها ما يأتي:
  • وجود مشكلة في البنية الداخلية لرحم الأم، أو مشكلة في أداء وظيفة عنق الرحم.[1]
  • استجابة جهاز المناعة للأم بطريقة غير مألوفة وتكوين أجسام مضادة تُهاجم النسيج الجنينيّ.[1]
  • إصابة الأم ببعض أنواع العدوى مثل: الحصبة الألمانية،[1] وداء المقوسات (بلإنجليزيّة: Toxoplasmosis)، وعدوى الإنفلونزا، وعدوى البكتيريا المهبلية.[3]
  • معاناة الأم من السكري غير المتحكم به، واضطرابات الغدة الدرقية، ومشاكل هرمونية.[2]
  • معاناة الأم من بعض الحالات التي تزيد من تخثّر الدم.[3]
  • إصابة الأم بداء المبيض متعدّد الكيسات غير المُعالج.[3]

أسباب ولادة جنين ميت

هناك مجموعة من الأسباب التي يُمكن أن تُسبب ولادة جنين ميّت، وفيما يأتي نذكر أبرزها:[6][7]

  • ضعف نموّ الجنين: يُمكن أن يؤدي بطؤ نموّ الجنين الشديد إلى موته في رحم والدته.
  • انفصال المشيمة: يؤدي انفصال المشيمة بشكل كلّي أو جُزئي عن جدار الرحم قبل ولادة الجنين إلى نزيف دمويّ غزير يُشكّل خطراً على حياة الحامل والجنين.
  • العيوب الخلقية: تؤدي التشوهات البنيوية إضافة إلى العيوب الخلقية الناتجة عن الاضطرابات الكروموسومية والجينيّة إلى ولادة جنين ميّت.
  • الإصابة بالعدوى: قد تؤدي إصابة الأم، أو الجنين، أو المشيمة بأحد أنواع العدوى إلى ولادة جنين ميّت، لا سيّما إذا ما حدثت العدوى قبل الأسبوع 28 من الحمل دون ملاحظتها وعلاجها، ومن الأمثلة على هذه العدوى؛ المرض الخامس، والفيروس المضخّم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus)، وداء الليستيريات، والزّهري، وعدوى المسالك البولية، وعدوى الجهاز التناسلي.
  • مشاكل الحبل السري: إنّ حدوث تشوّهات الحبل السري، ووجود عقدة في الحبل السري، وعدم ارتباط الحبل السري بالمشيمة بطريقة صحيحة، يحرم الجنين من الحصول على ما يحتاجه من الأكسجين.
  • الأمراض المزمنة: إصابة الأم بالأمراض المزمنة مثل؛ ارتفاع الضغط، والسكري، وأمراض الكلى، قد تؤدي إلى ضعف نموّ الجنين، وانفصال المشيمة.
  • أسباب غير شائعة: ومنها تعرّض الأم للإصابة في حادث سيارة مثلاً، واستمرار الحمل أكثر من اللازم 42 أسبوع، ومشاكل العامل الرايزيسي، ونقص الأكسجين خلال الولادة الصعبة.
  • أسباب أخرى: النزيف الدموي خلال الحمل أو الولادة، وتسمّم الحمل، والولادة المبكّرة، وقلّة السائل السلوي.[4]

عوامل الخطر لحدوث موت الجنين

يمكن تلخيص العوامل التي تزيد من خطر فقدان الحمل سواءً بالإجهاض التلقائي أو ولادة جنين ميّت بما يأتي:[2][7]

  • حمل المرأة في عمر متقدّم بعد تجاوز الخامسة والثلاثين من العمر، والحمل في سنّ المراهقة.
  • معاناة الحامل من مشاكل في الأحمال السابقة مثل: الإجهاض، وولادة طفل ميّت، وتحديد النموّ داخل الرحم، وولادة طفل في وقت مبكّر، وارتفاع ضغط الدم النّاجم عن الحمل، وتسمّم الحمل.
  • وجود أمراض مزمنة مثل: الذئبة، وارتفاع الضغط، والسكري، وأمراض الكلى، واضطراب تخثّر الدم، ومرض الغدة الدرقية.
  • التدخين، وشرب الكحول بكميات كبيرة، واستخدام العقاقير المخدّرة تزيد من احتمالية فقدان الحمل.
  • معاناة الحامل من البدانة، أو الحمل بتوأمين أو أكثر.
  • إجراء بعض فحوصات ما قبل الولادة مثل؛ أخذ عينة من الزغابات المشيمائية، وبزل السلى (بالإنجليزية: amniocentesis).
  • حدوث مضاعفات خلال الحمل مثل: ضعف النموّ داخل الرحم، وارتفاع ضغط الدم، وتسمّم الحمل، والركود الصفراوي.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Miscarriage", www.drugs.com,16-4-2018، Retrieved 16-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (20-7-2016), "Miscarriage"، www.mayoclinic.org, Retrieved 16-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Understanding late miscarriage", www.babycentre.co.uk,1-3-2015، Retrieved 16-1-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Mary Harding (16-4-2014), "Stillbirth and Neonatal Death"، www.patient.info, Retrieved 16-1-2019. Edited.
  5. ↑ Evelyn Ferguson, "Stillbirth"، www.bupa.co.uk, Retrieved 16-1-2019. Edited.
  6. ↑ "Common Causes of stillbirth", www.cjfirstcandle.org,1-10-2009، Retrieved 16-1-2019. Edited.
  7. ^ أ ب BabyCenter Staff, "Understanding stillbirth"، www.babycenter.com, Retrieved 16-1-2019. Edited.