-

أسباب ضعف رابطة المحبة والألفة بين ابنة وأمها

أسباب ضعف رابطة المحبة والألفة بين ابنة وأمها
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

علاقة الأم بطفلها

تنشأ العلاقة بين الأم وابنها خلال عدّة مراحل، وتبدأ من نظرة الأم الأولى إلى المولود عند ولادته ونظرته إليها، وإذا كانت الأم تُرضِع طفلها طبيعيّاً فبكاؤه يزيد إدرار الحليب عندها، وتتطور هذه العلاقة خلال جميع مراحل نموّه، فكلّما لمست الأم بشرته، واعتنت به، وأطعمته توطّدت العلاقة بينهما ويشعُر الطفل بالانتماء إلى أمّه ويشعر بالأمن والراحة بجانبها.[1]

العلاقة بين الأم وابنتها

تتأثر الابنة بوالدتها في جميع مراحل حياتها، فنراها منذ أن كانت صغيرة تقلّد والدتها في كلّ شيء؛ في طريقة الكلام وفي الحركات وفي طريقة الجلوس والأكل وحتى تحاول تقليدها في طريقة اللباس، فالطفلة ترى في والدتها حلمها المستقبلي وقدوتها التي تتمنى أن تصبح مثلها، ففي العلاقة الطبيعية يجب أن يكون هناك جوٌ من الألفة والمحبة بين هذه الأم وابنتها بل تحاول الأم التقرّب من هذه الابنة من أجل الوصول إلى ما في داخلها، ولكن قد تصيب هذه العلاقة بعض الفتور والتوتر ، وتعاني الكثير من الأمهات من مشكلة عدم التوافق بينها وبين ابنتها، وتشتكي بأنّ ابنتها لا تحبها ولا تستمع لها مما يسبب لها الضيق والحزن، بينما تشتكي الابنة أحياناً من الفجوة بينها وبين أمها، فتكون المشكلة عند الطرفين.[2]

أسباب ضعف رابطة المحبة والألفة بين الأم وابنتها

مما لا شكّ فيه أنّ العلاقة بين الأم وابنتها لا بدّ من أن تقوم على الثقة والمحبة لتتمكّن الأم من توجيهها وتعليمها ما تحتاجه في حياتها، وبالتالي حمايتها من الانجراف مع التيارات الفاسدة، لكن ما هي الأسباب التي تؤدي إلى ضعف رابطة المحبة والألفة بين الأم وابنتها:[3]

  • عدم اهتمام الأم باهتمامات ابنتها وتقديرها، بل على العكس قد تستخف وتستهين بها مما يؤثر ذلك في نفسيّة الابنة.
  • عدم التقاء الأم والابنة بسبب انشغال الأم بالعمل خارج المنزل أو أعمال المنزل، مما يجعلها غير مستعدة لتمضية الوقت مع الابنة وإنما قد تكون تقضيها في الراحة، أو بسبب عدم إشراك الابنة للأم بأحاديث واهتمامات خاصة.
  • تقصير الابنة في معونة الأم في أعمال المنزل، وانشغالها بنفسها، وتمضيتها أغلب وقتها في غرفتها منعزلة عن بقية أفراد الأسرة.
  • كثرة الانتقاد بين الأم وابنتها سواء من الأم للابنة أم العكس.
  • وجود الفجوة العمريّة الكبيرة بين الأم وابنتها مما يجعل نظرة الأم للأمور تختلف بشكل كامل عن نظرة الابنة.
  • العطف والحب الزائد للابنة، مما يجعل الأم تُحجم عن تحميل الابنة أية مسؤوليات.
  • الأسلوب العنيف من الأم تجاه الابنة في التعامل أو العكس، وانعدام لغة الحب والحنان.
  • عدم تقبّل الابنة لآراء الأم واعتباره تدخلاً في الخصوصية.
  • عدم اهتمام الأم بآراء الابنة، وتسفيهها واعتبارها صغيرة لا يجدر بها الاشتراك في مشاكل الأسرة.
  • ضعف شخصية الأم مما يجعلها غير مبادرة ولا تستطيع التقرّب من ابنتها، بالإضافة إلى عدم القدرة على اتخاذ القرارات مما يجعل الابنة تبتعد عن مناقشتها أو محاولة أخذ رأيها في أيّ من الأمور.
  • انشغال الأم بالمناسبات الاجتماعية والمكالمات الهاتفية بدلاً من تخصيص وقت للابنة، مما يجعل الابنة تشعر بالتهميش.
  • إفشاء الأم لأسرار الابنة في حال باحت لها بأيّ منها، مما يؤدي إلى ابتعاد الابنة عن الأم.
  • عدم احترام الأم للابنة أمام الناس والاستهزاء بآرائها وأفكارها.
  • افتقار الأم للمعرفة الخاصة بخصائص المراحل العمريّة وكيفيّة التعامل مع الأبناء خلالها، فقد تعامل الابنة المراهقة المحبة للاستقلالية كطفلة صغيرة.
  • سوء تعامل الأم مع أخطاء الابنة، وتكبير المشاكل الصغيرة، والتسبب بالاحراج والضيق للابنة، مما يجعلها تبتعد عن الحديث مع أمها حول ما يحصل معها

نصائح لحل المشكلة

فيما يلي بعض النصائح لحل هذه المشكلة:[3]

  • على الأم تخصيص جزء يوميّ أو كل فترة لتجلس مع ابنتها وتتحدث إليها وتشعرها بأهميتها وبحبّها فهذا من شأنه زيادة قوة العلاقة بينهما.

المراجع

  1. ↑ "Forming a Bond With Your Baby -Why It Isn't Always Immediate", www.webmd.com. Edited.
  2. ↑ SARA REISTAD-LONG , "Mother-Daughter Relationships"، www.realsimple.com, Retrieved 11-1-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Ellen Resnick and Jenna Gebel (8-5-2016), "10Ways to Improve Your Mother-(Adult) Daughter Relationship"، www.huffingtonpost.com, Retrieved 12-1-2018. Edited.