-

وجود بقع حمراء على الجلد

وجود بقع حمراء على الجلد
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البقع الحمراء على الجلد

يُعتبر ظهور البقع الحمراء على الجلد أحد المشاكل الطبية الشائعة، ومن الممكن أن تمثّل البقع الحمراء الصغيرة التي تظهر منفردة على الجلد أحد أورام الأوعية الدموية الحميدة المعروفة باسم الورم الوعائي (بالإنجليزيّة: Hemangioma)، بينما غالباً ما يُطلق على البقع الحمراء التي تظهر وتتفشّى على شكل مجموعات مصطلح الطفح الجلدي (بالإنجليزيّة: Rash)، ويُطلق على الطفح الجلدي المسطّح مصطلح اللطخة (بالإنجليزيّة: Macule)، بينما يُطلق على الطفح الجلدي البارز مصطلح البَثرة (بالإنجليزيّة: Papule)،[1] وفي الحقيقة يؤثر الطفح الجلدي في ملايين الأفراد حول العالم، وتُعدّ هذه المشكلة واسعة للغاية؛ حيث تختلف أنواعها وأسباب حدوثها، وطرق علاجها، وعليه من الممكن أن يظهر الطفح على جزء صغير من الجسم، كما يمكن أن يغطّى مساحة كبيرة منه، بالإضافة إلى وجود عدّة أشكال للطفح فهناك الجاف، والرطب، والناعم، والمتشقّق، كما أنّ بعض أنواع الطفح تختفي من تلقاء نفسها، وبعضها قد يحتاج للعلاج، وفي هذا المقال سنتخصّ بالحديث عن الطفح الجلدي كونه النوع الأكثر شيوعاً من البقع الحمراء الظاهرة على الجلد.[2]

أسباب البقع الحمراء على الجلد

هناك العديد من أسباب ظهور الطفح على الجلد، وفيما يأتي بيان لأهم هذه الأسباب:[2][3][4]

  • التهاب الجلد التماسي: (بالإنجليزيّة: Contact dermatitis)، قد يسبّب تلامس الجلد مع بعض المواد مثل؛ الصبغات، ومستحضرات التجميل، والنباتات السامة مثل؛ اللبلاب السام، والمواد الكيميائية مثل؛ المطاط، ظهور طفح جلدي أحمر ملتهب.
  • الأدوية: قد يظهر الطفح الجلدي عند استخدام بعض الأدوية، نتيجة حدوث رد فعل تحسّسي من الدواء، أو نتيجة آثار جانبية له، أو نتيجة زيادة الدواء لحساسية الجلد لضوء الشمس.
  • أمراض المناعة الذاتية: يظهر الطفح في بعض الأحيان نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي للأنسجة السليمة، كما في مرض الذئبة (بالإنجليزيّة: Lupus) الذي يتشكّل فيه الطفح على شكل فراشة على الوجه.
  • العدوى: وتتضمّن الأنواع التالية:
  • طفح الحفّاض: يُعتبر طفح الحفّاض (بالإنجليزيّة: Diaper rash) أحد أنواع التهاب الجلد التماسي الشائع، وغالباً ما يُصيب الأطفال الرضّع نتيجة ارتداء الحفاضات لمدّة طويلة.
  • الطفح الحراري: يظهر الطفح الحراري (بالإنجليزيّة: Heat rash) نتيجة انسداد القنوات العَرَقية خلال الطقس الحارّ والرطب، وغالباً ما يُصاب به الأطفال الرضّع، ويظهر على الرقبة، والكوع، والصدر، وبين الفخدين.
  • لدغ الحشرات: قد يظهر الطفح الجلدي بسبب التعرّض للدغ من بعض أنواع الحشرات مثل؛ البراغيث.
  • الإكزيما: أو التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزيّة:Atopic dermatitis)، ويظهر على شكل طفح أحمر، وذي قشور، ويسبّب الحكة، وعادةً ما يحدث عند المصابين بمرض الربو أو الحساسية.
  • الصدفية: تظهر الصدفيّة (بالإنجليزية: Psoriasis) على فروة الرأس، والأكواع، والمفاصل، ويكون الجلد مُتقشّراً ومثيراً للحكة.
  • الوردية: تُعتبر الورديّة (بالإنجليزية: Rosacea) مشكلة جلدية مزمنة غير محدّدة السبب، تتمثّل بظهور طفح جلدي واحمرار في منطقة الوجه.
  • العدوى الفطرية: تُسبّب الفطريات في بعض الحالات ظهور طفح جلدي أحمر، وعاد ما تظهر في مناطق الجلد المحتوية على ثنيات مثل تحت الثديين، وبين الفخذين.
  • العدوى البكتيرية: يكون الطفح المصاحب للعدوى البكتيرية على شكل بثور بداخلها قيح، أو يكون طفح مؤلم يُشبه اللويحات، ومن الأمثلة على هذه العدوى البكتيرية؛ التهاب الجُريبات (بالإنجليزيّة: Folliculitis)، والحصف (بالإنجليزيّة: Impetigo)، والتهاب النسيج الخلوي (بالإنجليزيّة: Cellulitis).
  • العدوى الفيروسية: يُعرف الطفح المصاحب للعدوى الفيروسية بالطفح الظاهر (بالإنجليزيّة: Exanthems)، وقد يكون الطفح الجلدي متماثل ومنتشر في جميع مناطق الجسم كما في الحصبة (بالإنجليزية: Measles)، أو في أحد مناطق الجسم كما في مرض الحزام الناري (بالإنجليزيّة: Shingles)، وتجدر الإشارة إلى إمكانية وجود أعراض أخرى مصاحبة للطفح الجلدي الفيروسي مثل؛ السعال، والعطاس، والغثيان.
  • العدوى الطُفيلية: يُعدّ الجرَب (بالإنجليزيّة: Scabies) من أبرز أنواع العدوى الطُفيلية المُسبّبة للطفح الجلدي، وينتج الجرَب من سوس أو عثّ صغير يعيش على الطبقات السطحية لجلد الإنسان.

علاج البقع الحمراء على الجلد

العلاجات المنزلية

فيما يأتي أهم العلاجات المنزلية التي يمكن استخدامها للتخفيف من مشكلة الطفح الجلدي:[4]

  • استخدام غسول لطيف على البشرة بدلاً من الصابون.
  • غسل المنطقة المصابة بالماء الدافئ بدلاً من الماء الساخن.
  • تجفيف المنطقة المصابة بالتربيت والضغط الخفيف بدلاً من الفرك.
  • تجنّب تغطية المنطقة المصابة بالملابس، والسماح للجلد بالتنفس قدر الإمكان.
  • التوقف عن استخدام المستحضرات التجميلية التي تمّ البدء باستعمالها مؤخراً؛ فقد تكون السبب في ظهور الطفح.
  • استخدام المطرّيات غير المعطّرة على المنطقة المصابة بالإكزيما.
  • الامتناع عن حكّ أو فرك المنطقة المصابة، وذلك لتجنّب تفاقم المشكلة أو الإصابة بالعدوى.
  • عمل حمام للمنطقة من دقيق الشوفان، وذلك لتهدئة الحكة الناتجة عن الإكزيما أو الصدفية.
  • استخدام شامبو طبي مضادّ للقشرة في حال كان الطفح الجلدي مصاحب لظهور القشرة في الرأس.

العلاجات الدوائية

هناك بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، ويمكن استخدامها في علاج بعض أنواع الطفح الجلدي، نذكر منها ما يأتي:[4]

  • كريم الهيدروكورتيزون: (بالإنجليزيّة: Hydrocortisone cream)، حيث يُستخدم للتخفيف من الحكة المزعجة المصاحبة للطفح
  • دهون الكالامين: (بالإنجليزيّة: Calamine lotion)، حيث يُستخدم لتخفيف الطفح المصاحب لجدري الماء، أو الناتج عن ملامسة النباتات السامة.
  • مسكّنات الألم: يمكن استخدام الأدوية المسكّنة للألم مثل؛ أسيتامينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen)، أو الآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، في حالات الطفح البسيطة أو المتوسطة، وذلك مع ضرورة استشارة الطبيب قبل تناولها، وتجنّب استخدامها لمدّة طويلة.

مراجعة الطبيب

قد يحتاج المُصاب بالطفح الجلدي في بعض الحالات إلى مراجعة الطبيب، فمثلاً إذا كان يترافق معه وجود التهاب في الحلق، أو ألم في المفاصل، أو عند التعرّض لعضّة حيوان أو لدغة حشرة، أو عند ظهور خطوط حمراء أو ألم بالقرب من الطفح، أو عند وجود كمية كبيرة من القيح مع الطفح، بالإضافة إلى أنّ هناك بعض الحالات والأعراض الطارئة التي تستوجب الذهاب إلى المستشفى، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • حدوث تغيّر سريع في لون الجلد.
  • صعوبة في التنفس، أو الشعور بانسداد الحلق.
  • زيادة حدّة الألم أو الشعور بألم شديد.
  • الارتفاع الكبير في درجة حرارة الجسم.
  • المعاناة من الدوخة والتشوّش الذهني.
  • حدوث انتفاخ في الوجه أو الأطراف.
  • الشعور بألمٍ شديد في الرقبة أو الرأس.
  • المعاناة من التقيّؤ أو الإسهال المتكرّر.

المراجع

  1. ↑ Melissa Conrad Stöppler (9-3-2018), "Red Spots on the Skin: Symptoms & Signs"، www.medicinenet.com, Retrieved 3-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Tim Newman (27-11-2018), "What is causing my rash?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-12-2018. Edited.
  3. ↑ Gary W. Cole (3-8-2018), "Rash"، www.medicinenet.com, Retrieved 3-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت Natalie Phillips (13-8-2018), "Rash"، www.healthline.com, Retrieved 3-12-2018. Edited.