الرجوع إلى الله والتوبة الصادقة
الرجوع إلى الله والتوبة الصادقة
قال الإمام النووي -رحمه الله- في التوبة: (قال العلماء: التوبة واجبةٌ من كلِّ ذنب)، وعقّب على ذلك ببيان الشروط الواجب توافرها في التوبة إن كان الذنب بين العبد وربه، وتتمثل بالإقلاع عن المعصية، والندم على ارتكابها، والعزم على عدم العودة إليها، وتجدر الإشارة إلى وجوب توافر جميع الشروط السابقة مجتمعةً لتحقيق التوبة الصحيح، وإن كان الذنب متعلقاً بحقّ آدميٍ فلا بدّ من أدائه إلى صاحبة إضافةً إلى الشروط السابقة، فإن كان مالاً ردّه إلى صاحبه، وإن كان قذفاً على سبيل المثال مكّنه منه أو طلب العفو والصفح منه، ولا بدّ من العبد التائب أن تكون توبته من جميع الذنوب التي وقع فيها.[1][2]
تعريف التوبة
تعرّف التوبة بأنّها ترك المعاصي وهجرها تحقيقاً ونيلاً لرضا الله تعالى، ومحبته، فالله تعالى يحبّ عباده التائبين المتطهّرين، ويحب من عباده فعل ما أمر به والانتهاء عمّا نهى عنه، فالتوبة الرجوع عمّا يبغضه الله تعالى من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، وبذلك ينال التائب حب الله تعالى له، وتجدر الإشارة إلى أنّ التوبة واجبةٌ على الفور، ولا يقبل من العبد تأخيرها، فالله تعالى يقبل توبة عباده من جميع الذنوب والمعاصي والفواحش، مهما عظُمت، فالتوبة من صفات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، كما أنّهم كانوا يحثّوا أقوامهم على التوبة.[3][4]
أسبابٌ مُعينةٌ على التوبة
توجد العديد من الأسباب التي تُعين العبد على التوبة، وفيما يأتي بيان عدد منها:[5]
- إخلاص النية لله تعالى.
- استشعار خطورة الذنب وأضراره وآثاره السيئة.
- مجاهدة النفس، بإلزامها بالقيام بالأوامر والانتهاء عن النواهي.
- تذكّر الموت.
- الخشية والخوف والوجل من الله تعالى ومن عذابه.
- تذكّر النعيم الذي أعدّه الله تعالى لعباده الصالحين.
- المداومة على الفرائض من العبادات، والحرص على أدائها.
المراجع
- ↑ "التوبة النصوح"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "شروط التوبة النصوح"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "التوبة الصادقة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "التوبة"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "التوبة: فضائلها والأسباب المعينة عليها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.