إزالة الخوف
الخوف
الخوف، شعور طبيعي نفسي يمرّ به جميع الناس، يتمثّل بوجود مشاعر سلبيّة على شكل ترقب شديد وتوتر وفزع من شيءٍ ما، وتتراوح شدة الخوف حسب الموقف والزمان والمكان، وحسب الأشخاص؛ فالبعض قد يصبح الخوف لديه حالة مرضيّة تصل لدرجة الرعب الشديد، والخوف الملازم له في كل وقت، مما يستدعي مراجعة طبيب نفسي للتخلص من هذه الحالة.
من المعروف وجود مئات الأنواع من الخوف، والتي يطلق عليها في علم النفس مصطلح"فوبيا"، تبدأ من الخوف من أبسط الأشياء إلى أكبرها، وبعض الأشخاص قد يكون خوفهم منطقياً وغير مبرر أبداً، حيث تكون لديهم فوبيا من أشياء لا تخطر ببال أي شخصٍ أن يخاف منها.
الخوف لا يقتصر تأثيره على وجود مشاعر القلق والتوتر لدى الأشخاص؛ بل يمتدّ ليؤثر على الحالة الصحية والعضوية للشخص؛ حيث إنّ إفراز بعض هرمونات الجسم يزداد، مثل: هرمون الأدرينالين، وهرمون الكورتيزول، كما أنّ الخوف يُسبّب ضيق في التنفس لدى بعض الأشخاص، ويسبب أيضاً خللاً في بعض الوظائف العضوية، وقد يُسبّب ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكري، كما قد يؤثّر على حياة الشخص الاجتماعية، فيُصبح غير قادرٍ على أداء وظائفه المعتادة.
طرق إزالة الخوف
هناك طرق كثير لإزالة شعور الخوف، والمهم في البداية التخلّص من سبب الخوف نفسه، وبعد أن يزول المؤثر من المفترض أن تزول الحالة بشكلٍ طبيعي، وإن لم تزل، فهناك عدة طرق يتم بها إزالة الخوف، ومن أهمها ما يلي:
- اللجوء للعلاج النفسي؛ حيث يتم التحدث مع الشخص الذي يشعر بالخوف، وفهم أسباب خوفه ومبرراته، وتشجيعه على مواجهة خوفه بشجاعة، وتقديم الدعم المعنوي والنفسي له.
- اللجوء للعلاج السلوكي، الذي يكون بالطلب من الشخص الخائف التنفس بعمق، وأخذ شهيق طويل، ومن ثم زفير بطيء، حيث تعتبر هذه الطريقة ممتازة جداً للشعور بالراحة والتخلص من الخوف.
- ممارسة تمارين اليوغا، ورياضة التأمل، حيث تحفّز إفراز هرمونات الجسم التي تساعد على الاسترخاء والراحة.
- الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى، فبذكره تطمئنّ القلوب، وعدم التفكير في أي شيء من مسببات الخوف، وترك الأمر لله، والتوكل عليه وحسن الظن به، وقراءة المعوذات وآية الكرسي.
- تشجيع الشخص الخائف على الانخراط في ممارسة الرياضة والهوايات الخاصة، ومحاولة نسيان الأشياء التي تسبّب له الخوف.
- اللجوء إلى العلاج الدوائي، ويتم اللجوء إلى تناول العقاقير والأدوية المضادة للاكتئاب والقلق في حال فشل جميع خطوات العلاج السابقة، وتكون تحت إشراف طبيب نفسي مختص.