-

تقرير عن حقوق الجار

تقرير عن حقوق الجار
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أهم حقوق الجار

يوجد العديد من الحقوق التي لا بدّ وأن يتمتع بها الجار، وهي كما يأتي:[1]

  • ردّ السلام وإجابة الدعوة: فهي أحد الحقوق العامة بين المسلمين، ويتأكد هذا الحق في الجيران؛ وذلك لما له من آثار طيبة في نشر الألفة والمودة بين الجيران.
  • كف الأذى عن الجار: حيث حذر الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم من إلحاق الأذى بالجار، ووردت في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تُحذر من ذلك، ومنها الحديث النبوي الشريف: (واللهِ لا يُؤمِنُ، واللهِ لا يُؤمِنُ، واللهِ لا يُؤمِنُ. قالوا: وما ذاك يا رسولَ اللهِ؟ قال: الجارُ، جارٌ لا يَأمَنُ جارُه بَوائِقَه. قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما بَوائِقُه؟ قال: شَرُّه).[2].
  • تحمّل أذى الجار: يُعتبر هذا الحق أحد صفات الكرام الذين يتصفون بالمروءة وعلو الهمة، فكثير من الناس يستطيع كف الأذى عن الناس، ولكن من يتحمل الأذى صابراً محتسباً فهو من أصحاب الدرجات العالية، حيث قال الحسن رحمه الله: (ليس حُسْنُ الجوار كفّ الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى).
  • تفقد الجار وقضاء حوائجه: فقد كان الصالحون يتفقدون جيرانهم ويسعون في قضاء حوائجهم.
  • ستر الجار وحماية عرضه: ينبغي أن يستر الجار على جاره ويصون عرضه، حيث يقول الشاعر:

ما ضـر جاري إذ أجاوره

أعمى إذا ما جارتي خرجت

حقوق أخرى للجار

يحقّ للجار جملةً من الحقوق الأخرى، ومنها ما يأتي:[3]

  • زيارة الجار في مرضه عندما يمرض.
  • تشييع جنازته إذا مات.
  • مواساته في المصائب، وتهنئته في الأفراح.
  • عدم حسده على ما أتاه الله من مال.
  • رد غيبته.
  • إعانته عندما يطلب العون والمساعدة.
  • نصره مظلوماً أو ظالماً.

الجار في الإسلام

حرص الإسلام على أمر الجار حرصاً شديداً، حيث جاءت الآيات الكريمة تدعو إلى الإحسان في معاملة الجيران، كما جاءت الأحاديث النبوية تُبيّن عظيم حق الجار، ويقول تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)[4]، وبالتالي فإنّ الإحسان إلى الجار هو شعور أصيل في وجدان كلّ مسلم، ولذلك لا بدّ من مراعاة الجار في أدق الأمور.[5]

تتعدد صور الجوار في الإسلام، حيث يعتقد البعض أنّ الجار هو الشخص المجاور في المسكن فقط، ولكن تتعدد صور الجار، حيث يوجد الجار في العمل، وجار السوق، وجار المزرعة، وجار الدراسة، وغيرها من صور الجوار.[1]

فوائد الالتزام بحقوق الجار

حثّ الإسلام على الالتزام بجملة من حقوق الجار، وذلك من أجل تحقيق العديد من الفوائد، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[1]

  • تحقيق سعادة المجتمع.
  • ضمان ترابط أبناء المجتمع الواحد.
  • إشاعة المحبة في نفوس أبناء المجتمع.
  • الفوز بالجنة، حيث يقود الإحسان إلى الجار إلى دخول الجنة.[3]
  • نيل محبة الله تعالى، ومحبة الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم.[3]
  • زيادة العمر، وإعمار الديار.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ماهر السيد (18-1-2005)، "الإحسان إلى الجار"، www.articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-12-2018. بتصرّف.
  2. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 7878، صحيح على شرط مسلم.
  3. ^ أ ب ت ث لشيخ ندا أبو أحمد (2-7-2012)، "حقوق الجار"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-12-2018. بتصرّف.
  4. ↑ سورة النساء ، آية: 36 .
  5. ↑ د. بدر عبد الحميد هميسه، "حسن التعامل مع الجيران"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-12-2018. بتصرّف.