-

بحث حول غزوة بدر

بحث حول غزوة بدر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غزوةُ بدر

هي إحدى الغزواتِ الّتي وقعت في السّنةِ الثانيةِ من الهجرةِ بتاريخِ 13 مارس 624 م، بين المسلمين وقبيلةِ قريش، بقيادةِ الرّسولِ صلّى اللهُ عليهِ وسلم، ووقعت في منطقةِ بدرٍ بين مكةَ والمدينةَ المنورة، وأطلقَ عليها العديدُ من الأسماءِ مثل غزوةِ الفرقان وغزوةِ بدرِ القتال، وتعدّ غزوةُ بدرِ من أولِ المعاركِ الفاصلةِ في الإسلام.

سببُ غزوة بدر

كانت إحدى قوافلِ قريشٍ من البعيِر خارجة ًمن مكةَ إلى أرضِ الشّام، وكانت هذهِ القافلةُ تحملُ الكثيرَ من الأموالِ والبعيرِ الّتي يملكُها سادةُ قريشِ، وكان للمسلمين حقٌ في هذه القافلةِ مقابل ما استولت عليه قريشٌ من أموالِ المسلمين الّذين هاجروا إلى المدينة، وعندَ علمِ الرّسولِ صلّى الله عليه وسلم بخروجِ القافلةِ، خرجَ الرّسولُ محمد وعددٌ من المسلمين لقطعِ القافلةِ والاستيلاءِ عليها في شهر جمادى الأولى سنة 2 هـ، لكنّهُ لم يلحق بها.

عندَ وصولهِ إلى مكانٍ قريبٍ من الشّام يسمى ذا العشيرة، وجدَ القافلةَ قد رحلت بأيامٍ متعددة، فعادَ الرّسولُ صلّى الله عليه وسلم والمسلمون إلى المدينةِ المنورةِ وعند اقترابِ رجوعِ القافلةِ من الشّامِ إلى مكة، أرسلَ الرّسولُ صلّى الله عليه وسلم محمداً بن طلحةٍ بن زيد لمعرفةِ اتجاههم، واكتشافِ خبرهم، وبعدَ وصولِ الرّدِ أمر الرّسولُ صلّى الله عليه وسلم المسلمين في الخروجِ لصدّ القافلة.

بدء الغزوة

خرجَ الرّسولُ محمدٌ صلّى الله عليه وسلم والمسلمون بهدفِ صدّ القافلة، وليسَ القتال في اليوم الثّاني عشر من شهرِ رمضان إلى منطقةِ بدر، وكلّف عبد الله بن أم مكتوم بالصّلاةِ في المسلمين في المدينةِ المنورة، وكان عددُ الصّحابةِ بضعةَ عشرَ وثلاثمئةِ رجلٍ من الأوسِ والخزرجِ والمهاجرين، أما عدد المشركين فقد كان ثلاثة أضعاف عدد المسلمين فقد بلغ حوالي ألفَ رجلٍ ومئتي فرس.

بلغ خبرُ خروجِ الرّسولِ وأصحابهِ إلى قومِ قريشٍ وأبو سفيان، فبادرَ أبو سفيان بإيصالِ الخبرِ إلى القافلةِ لتحويلِ طريقهم، وأرسل ضمضم بن عمروٍ الغفاري لاستنفارِ المشركين، ونجتِ القافلةَ ووصلَ خبرُ نجاةِ القافلةِ وإصرارِ قريشٍ على القتالِ للرسولِ؛ فنزل الرّسولُ إلى مياهِ بدرٍ وبدأ التّخطيطَ للمعركةِ مع قريش، فبدأتِ المعركةُ وكانَ عددٌ جيشِ قريشٍ ، فكان عددهم يفوقُ عددَ المسلمين بثلاثةِ أضعاف.

انتهاء الغزوة

انتهت الغزوةُ بفوزِ المسلمين رغمَ قلةِ عددهم، وكان عددُ القتلى في قريشٍ سبعين رجلاً وسبعيَن أسيراً، والمسلمون لم يقتل منهم سوى أربعةَ عشرَ رجلاً، وبذلك أصبحَ للمسلمين هيبةً أمامَ قريشٍ وتحسنَ حالُ المسلمين بأخذِ الغنائم، وانتعشَ حالهم الاقتصاديُ والمادي، وكانتِ الخسارةُ فادحةً بالنّسبةِ لقومِ قريشٍ فقد قتلَ منهم أبو جهلِ وهشام وعتبة بن ربيعة والكثير من زعماءِ قريش.