بحث حول مثلث برمودا
مُثلّث برمودا
تُعتبر منطقة مثلث برمودا التي هي على شكل مثلث متساوي الساقين من أكثر المَناطق غُموضاً على سطح الكرة الأرضية، وتُطلق عدة تسميات على هذا المثلث منها: مثلث الشيطان، ومقبرة الأطلسي، ومثلث الموت، وبحر الأشباح وذلك بِسبب عدّة حوادث لاختفاء السفن والمراكب والطائرات، والتي ليس هناك تفسيرٌ لحدوثها رغم تعدّد الجهود المبذولة والنظريات الكثيرة لحل لغزه.
الموقع والمساحة
يقع مثلث برمودا في القسم الغربي من المُحيط الأطلنطي، ويُشرف على ولاية فلوريدا من وجهة ساحلها الجنوبي الشرقي الذي يتبع للولايات المتحدة الأمريكية، ويضمّ كلاً من جزر برمودا التابعة للمملكة المتحدة البريطانية والتي يبلغ عددها ثلاثمئة جزيرة وعاصمتها (هاملتون) بالإضافة إلى جزر البهاما، وما يُعرف بخندق بورتوريكو والذي يُعتبر أعمق نقطة تقع في المحيط الأطلنطي، هذا وتبلغ مساحته ما يُقارب المليون ومئةً وأربعين ألف كيلومترٍ مربع.
لغز مثلّث برمودا
استطاع فريقٌ مشترك مكوّن من عدة باحثين نرويجيين وروس يتبعون لكلٍّ من مركز الأبحاث الغازية النرويجي في القطب الشمالي والوكالة الفدرالية لإدارة الموارد الطبيعية في باطن الأرض الروسية بحلّ لغز مثلث برمودا، مستندين في ادعائهم على ظاهرة مُشابهة حدثت في منطقة سيبيريا، وهي ناتجة عن غاز الميثان المُنبعث من تشققاتٍ في الأرض تنفتح بشكلٍ مفاجئ مطلقةً الغاز، إضافةً لتركها حفراً عميقة.
أسباب سقوط الطائرات في منطقة مثلّث برمودا
بما أنّ وزن غاز الميثان أقل من وزن الهواء فهو يرتفع بسرعة هائلة في طبقات الجو، وتتواجد هناك بكثافاتٍ عالية، الأمر الذي يؤدّي إلى تعطيل أجهزة القيادة والتحكّم في الطائرات وتعطيل البوصلة، ممّا يَنتج عن ذلك سقوط الطائرات بشكلٍ عمودي.
البراكين الطينيّة وغرق السفن
إنّ غاز الميثان المنبعث من فتحات المراكب والسفن في عمق المحيط، يُدرَك تأثيره عبر مرحلتين؛ فأثناء انطلاقه يُشكّل فقاعات هائلة وزبد رغوي الشكل يتمدّد تدريجياً في مرحلته الأولى، ويقذف من قاع المحيط موجات قد يصل ارتفاعها إلى تسعة أمتار، ضمن مساحة تُقدّر بألف متر، ليحصل في المرحلة الثانية ما يُعرف بانفجار جيوب الغاز، أو ما يسمى بالبراكين الطينية التي ترفع درجة حرارة المياه وبالتالي نتيجة اختلاطها بالغاز تفقد المياه قسماً كبيراً من كثافتها التي تؤمّن طفو الأجسام، مما يؤدّي لانقلاب السفن وغرقها.
حوادث غامضة تتعلق بمثلث برمودا
تُعزّى أولى حادثة اختفاء للطائرات إلى سرب من الطائرات الحربية الأمريكية عام ألف وتسعمئة وخمسٍة وأربعين، وتُعرف بالرحلة (تسعة عشر) وقد سجلت آخر رسالة استغاثة لقائد الرحلة يقول فيها: (نحن ندخل مياه بيضاء، لا شيء يبدو جيداً، نحن لا نعرف أين نحن، المياه أصبحت خضراء لا بيضاء)، وقد أرسل في إثر السرب طائرة إنقاذ لم تنجُ هي الأخرى، أما أشهر حادثة غرق لسفينة في مجال المثلث فتعود للسفينة يو إس إس سيكلوبس والتي غادرت من ساحل جزيرة بربادوس في عام ألف وتسعمئة وثمانية عشر، وكان على متنها ثلاثمئة وتسعة أشخاص.