بحث عن كيف يجد المؤمن حلاوة الإيمان
التماس حلاوة الإيمان
أوجز النبي -صلّى الله عليه وسلّم- الحديث عن حلاوة الإيمان بحديثٍ شريفٍ، إذ قال: (ثلاثٌ مَن كُنَّ فيهِ وجَد حلاوَةَ الإيمانِ: أن يكونَ اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه مما سِواهما، وأن يُحِبَّ المرءَ لا يُحِبُّه إلا للهِ، وأن يَكرهَ أن يَعودَ في الكُفرِ كما يَكرهُ أن يُقْذَفَ في النارِ)،[1] والمقصود بحلاوة الإيمان؛ استشعارُ العبد في حياته انشراح الصدر في إقباله على ربه، وأُنسه بقربه منه، ويقينه بما وعد به عباده، فتلك حلاوة الإيمان، وأمّا ما يُوصل إلى تلك اللذة كما أخبر النبيّ، فأول ما ذُكر حبّ الله ورسوله، ومن ثمّ الأخوّة في الله، والمحبّة فيه، وفي ذلك دلالةٌ على منزلة الحب في الله، الرفيعة في ميزانه، وآخر ما أشار إليه الحديث، كره المرء الكفر ككره الإلقاء في النار، ولا يكون ذلك الشعور إلّا بالتمسّك بالدين ودوام الإقبال إلى الله.[2]
التلذّذ بالطاعات
هناك أسباب أخرى ذكرها أهل العلم متّصلةً بشكلٍ مباشرٍ مع التلذّذ بالطاعات، وحبّ الإقبال عليها، يُذكر منها:[3]
- مجاهدة النفس، وتعوديها على العبادة تدريجياً.
- النظر في سير الصالحين، فإنّها ترقق القلب وتُوقظه.
- ترك المعاصي والمحرّمات.
- التقليل من المباحات.
حبّ الله ورسوله
جُعلت محبّة الله ورسوله أوّل الخطوات نحو الهناء بحلاوة الإيمان وطيبه، ولقد ذكر العلماء بعض الأمور الأساسية لملئ القلب محبة لله ورسوله، وفيما يأتي ذكر شيءٍ منها:[4]
- دوام قراءة القرآن، وتدبّر معانيه ومقاصده.
- الحرص على التقرّب إلى الله -تعالى- بالفرائض والنوافل.
- تغليب أمر الله وشرعه على هوى النفس وشهواتها.
- كثرة ذكر الله في اللسان والقلب، وفي كلّ حالٍ يتقلّب فيه المؤمن.
- النظر في أسماء الله وصفاته.
- دوام استشعار نِعم الله، وفضله على الإنسان.
- الحرص على الخلوة مع الله -تعالى- وقت النزول الإلهي.
- الابتعاد عن كلّ ما يُشغل القلب، فيحول بينه وبين ربّه عزّ وجلّ.
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 16، صحيح.
- ↑ "حديث: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-10. بتصرّف.
- ↑ "لذة العبادة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-10. بتصرّف.
- ↑ "حلاوة الإيمان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-10. بتصرّف.