بحث حول حقوق الإنسان
حقوق الإنسان
كثيراً ما يتم ترديد مصطلح حقوق الإنسان في النشرات الإخبارية والبيانات السياسية الرسمية أو التي تُطلقها المنظمات الخاصة، ويمكن فهم هذا المصطلح على أنّه مجموع الحقوق المستحقّة في العيش والحريّة لكل الأشخاص حول العالم دون تمييز، وذلك لكونهم بشراً كرمهم الله تعالى على سائر خلقه.
إقرار حقوق الإنسان من كلّ شخص والعمل بها بصورة رسمية يمكن الوصول إلى قدر من التنظيم ورعاية الإنسان وتأمينه، ومن الواضح أن التغاضي عن تلك الحقوق حول العالم من قبل الحكومات والمنظّمات وملايين البشر كان أحد الأسباب الرئيسيّة للكوراث الإنسانية التي تمر بها العديد من الشعوب، ومن المفترض أن يتولّى المجتمع الدولي المتمثل في الحكومات فرض التشريعات والرقابة على أحوال حقوق الإنسان في كلّ أنحاء الكوكب حفاظاً على الأرواح والكرامة البشرية.
معلومات عن حقوق الإنسان
التعريف
لم يتم حتى الآن الاستقرار على تعريف واحد لحقوق الإنسان؛ حيث إنها تمثل صورة الإنسان الطبيعي في الضمير البشري، وتختلف تلك الصورة من ثقافة إلى أخرى، فقد عبّر الكتاب الغربيون عن حقوق الإنسان بأنها الحقوق التي تهمّ كل إنسان عامل يعيش في إطار دولة معينة، وفي حالة خرق هذا الإنسان لقانون أو وقوعه ضحية الحروب، فإنه يجب أن يُعامل بما يضمن له الحق في المساواة مع غيره من الأشخاص في ظلّ النظام العام، وتحت حماية القوانين الوطنية والدولية، بينما يُعرّف المفكرون العرب حقوق الإنسان على أنها مجموعة الحقوق التي تضمن من خلال الوفاء بها المساواة بين كل البشر دون تمييز.
تصنيفات حقوق الإنسان
وفقاً للقوانين الدولية فقد تمّ تقسيم حقوق الإنسان إلى ثلاثة أقسام؛ الحقوق الشخصية، وهي تضمن أمن الإنسان وحصوله على الحرية، ومن ذلك عدم جواز الرق أو التعذيب أو الاعتقال التعسفي، والحريات المدنية؛ وتكفل لكلّ شخص الحق قي التعبير عن الأفكار والاتجاهات السياسية والمعتقدات بالقول والممارسة دون فرض وصاية من أحد، وتشمل كذلك الحق في الانتخاب وفي تقلّد الوظائف العامة، والحق في الزواج، وأخيراً الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، والتي من المفترض أن تضمن للإنسان الحق في العمل، وفي إنشاء النقابات المهنية التي تدافع عن حقوقه العمليّة، والحق في العناية الطبية والتعليم والخدمات العامة التي تقدّمها الدولة كالأمن والقضاء والكهرباء والماء وجودة الأطعمة.
صيانة حقوق الإنسان
تحاول الأمم المتّحدة من خلال منظماتها وفروعها المختلفة حول العالم صيانة ميثاق حقوق الإنسان، وذلك من خلال عمليات الإغاثة التي تُقدّم إلى المناطق المنكوبة، والمساعدات المستمرّة للمناطق الأكثر فقراً، كما ترسل المنظّمة بعثات دولية مهمتها مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في مختلف دول العالم، خاصّةً مناطق النزاعات، بالإضافة إلى عقد المعاهدات الدولية التي تضمن صيانة تلك الحقوق.