بحث عن عوامل تشكيل سطح الأرض
تضاريس سطح الأرض
تضاريس الأرض عبارةٌ عن الأشكال الطبوغرافية المختلفة التي تظهر على سطح الأرض، مثل: الجبال، والتلال، والسهول، والهضاب والوديان، والسطوح ذات المستويات المختلفة، بالإضافة إلى سطوح قيعان البحار والمحيطات. وتؤثر هذه التضاريس في استقرار الإنسان واستيطانه لمناطق معينةٍ دون غيرها، فالمناطق المفضّلة هي المناطق السهلة والمستقرة والتي تتوفر فيها المياه، بينما يبتعد عن المناطق الجبلية وغير المستقرة التي تكثر فيها البراكين، والمناطق الصخرية، والصحراوية الجافة. ونظراً لأهمية معرفة تضاريس الأرض خصص الإنسان الدراسات والعلوم المتنوعة التي تهتمّ بدراسة هذه التضاريس وآلية تشكّلها.
عوامل تشكيل سطح الأرض
تشكّلت تضاريس سطح الأرض على مدار ملايين السنين، فلم تكن هذه التضاريس هي نفسها منذ نشأة الأرض، ولكنها مرّت بالعديد من المراحل والعوامل التي أثرت عليها وأعطتها شكلها الحالي، كما أنّها ما زالت تحت تأثير بعض العوامل التي تغيّر شكلها الموجود حالياً، وتنقسم العوامل التي تؤثر في تشكيل الأرض إلى:
العوامل الداخلية
وهي الاضطرابات التي تسببها الحرارة العالية في باطن الأرض، وتنقسم إلى:
- العوامل الباطنية البطيئة: تحدث هذه العوامل خلال فترةٍ زمنيةٍ طويلةٍ تصل إلى ملايين السنين، مثل: الانكسارات التي تحدث في الصخور النارية أو المتحولة، والالتواءات التي تحدث في الصخور الرسوبية.
- العوامل الباطنية السريعة: تحدث خلال فترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ تمكّن الإنسان من القدرة على مشاهدتها وملاحظتها، وهي:
- الزلازل: وهي عبارةٌ عن هزاتٍ سريعةٍ تحدث لمناطق الضعف من القشرة الأرضية، وتنتشر عبر طبقات الأرض على شكل موجاتٍ، وتقاس هذه الموجات بأجهزةٍ خاصة مثل السيزموجراف أو جهاز رختر، وينتج عنها التصدّعات والتشققات في القشرة الأرضية ورفع أجزاء منها وخفض أجزاء أخرى، وتغيّر شكل التضاريس.
- البراكين: وهي عبارةٌ عن فتحاتٍ تتكوّن على سطح القشرة الأرضية تخرج من خلالها المواد المنصهرة المحبوسة في جوف الأرض، وعندما تصعد هذه المواد إلى سطح الأرض فإنها تبرد وتتراكم، وغالباً ما تنتشر البراكين في المناطق التي تكثر بها الزلازل، ويمكن أن تكون هذه البراكين نشطةً أو هادئةً أو خامدةً، وينتج عن هذه البراكين تكوين الجبال البركانية، والهضاب البركانية، والبحيرات المستديرة.
العوامل الخارجية أو الظاهرة
هي العوامل التي تحدث على سطح الأرض، مثل:
- الأمطار والمياه الجارية: حيث تعمل على شق الأودية وتفتيت الصخور أثناء حركتها، ونقل هذا الفتات من المناطق المرتفعة إلى المناطق المنخفضة باتجاه جريانها.
- الرياح: حيث تنقل الرمال والأتربة من مكانها وترسيبها في مناطق أخرى.
- الأمواج: حيث تفتت الصخور الساحلية.