بحث حول المولد النبوي الشريف
مولد النبي عليه الصلاة والسلام
اختلف العلماء في تحديد الوقت الصحيح لمولد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فظهر أكثر من تاريخٍ لمولده، فقيل إنّه وُلد في الثاني عشر من ربيع الأوّل، وقيل في الثاني، وقيل في الثامن، وقيل في العاشر، وقيل في شهر صَفَر، وقيل في رمضان، لكنّ أرجح الأقوال هي التي تذكر أنّ مولده جاء بين الثامن والثاني عشر، وممّا اتّفق عليه العلماء أنّ مولده كان عام الفيل، وأنّه كان يوم الاثنين.[1]
ظروف ولادة النبي
ذكرت الروايات أنّ حمل آمنة بالنبيّ ووضعها له كان سهلاً ميسّراً، وقيل إنّ نوراً ساطعاً ظهر يوم ولادته، أضاء قصور بصرى في الشام مع أنّ مولده كان في مكّة، وأمّا البيئة التي وُلد فيها فكانت ملئيةً بالفساد وسوء الخُلق وغير ذلك، فمن الناحية العقدية كانت عبادة الأصنام شائعةً منتشرةً جداً في أوساط الجزيرة العربية، ومن الناحية الاجتماعية فكان الظلم سائداً موجّهاً نحو المرأة والعبيد وغيرهم من المستضعفين، ومن الناحية الاقتصادية كان الربا والاحتكار سيّد الموقف بين الناس، وكذلك فقد ساد الظلم والقهر واحتكار السلطات.[2][3]
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
ذكر العلماء المتقدّمون من السلف أنّ الاحتفال بالمولد النبويّ الشريف بدعةٌ وضلالةٌ، فالصحابة الذين هم أقرب الناس للنبيّ -عليه السلام- وأكثرهم حبّاً له، ومن كانوا بين يديه لم يحتفلوا بمولده، ولم يميّزوه بشيءٍ مُعيّنٍ من مظاهر الفرح والاحتفال، وكذلك كان موقف التابعين من المولد النبوي، ولو كان الاحتفال بالمولد النبوي خيراً لفعله النبي -عليه الصلاة والسلام- والصحابة والتابعين من بعده، أو أمر به، ممّا يعني أنّ الاحتفال به من الأمور المحدثة والبِدع، ومن الاحتفالات غير المشروعة، رغم أنّ سبب الاحتفال قائمٌ وموجودٌ.[4]
المراجع
- ↑ "أقوال العلماء في وقت ولادة النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته وذِكر الراجح منها"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-10. بتصرّف.
- ↑ "مولده صلى الله عليه وسلم ميلاد أمة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-10. بتصرّف.
- ↑ "مولد النبي صلى الله عليه وسلم وبيئته ونشأته والعناية الإلهية قبل بعثته "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-10. بتصرّف.
- ↑ "حكم الاحتفال بالمولد النبوي، وأول من أحدثه"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-10. بتصرّف.