بحث حول المحافظة على الماء
الماء
يعدّ الماء العنصر الرئيسي للحياة على سطح الأرض، فيحتاج إليه الإنسان، والحيوان، وبقية الكائنات الحية، والماء عبارة عن مركبٍ كيميائيّ ينتج من اتحاد ذرتين من الهيدروجين مع ذرةٍ واحدةٍ من الأوكسجين (H2O)، وهو موجود في الطبيعة على شكل سائلٍ أو صلبٍ أو غازٍ (بخار)؛ فنسبة الماء ثابتة لا تتغيّر وإنما تتغيّرمن حالةٍ إلى أخرى، بما يُعرف بدورة الماء في الطبيعة، حيث تتبخر المياه من المسطحات المائية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ومن ثم يخف وزن البخار فيرتفع إلى طبقات الجو العليا، وعندما يصل إلى ارتفاعاتٍ ذات حرارةٍ منخفضةٍ فإنّ هذا البخار يتكاثف ليكوّن السحب وينزل الماء المتكاثِف على شكل مطر أو ثلج أو برَد، ليغذي المسطحات المائية مرةً أخرى أو يتسرّب عبر التربة إلى طبقات الأرض ليغذّي المياه الجوفيّة.
استهلاك الماء
نظراً لتزايد أعداد السكان وزيادة الضغط على مصادر المياه واستخدامها بشكلٍ سلبيّ فإنّها أصبحت لا تسدّ حاجة الجميع، ممّا دعا المنظمات إلى دراسة الوضع المائي الحالي والمستقبليّ ودق ناقوس الخطر بخصوص عدم توفّر الماء مستقبلاً وخاصّةً الصالح للشرب.
أهمية الماء
يتكوّن أكثر من 70٪ من جسم الإنسان من الماء، حيث يشكّل 90٪ من وزن الدماغ، و70٪ من مكوّنات القلب، و86٪ من الرئتين والكبد، و83٪ من الكليتين، و75٪ من عضلات الجسم، وهذا يُظهر مدى حاجة الجسم إلى الماء للقيام بالعمليات الحيوية التي تضمن استمرار حياة الإنسان.
طرق المحافظة على الماء
قال الله تعالى: (وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ)، لذلك لا بدّ من المحافظة على الماء للمحافظة على استمرارية الحياة على سطح الأرض، ومن طرق المحافظة على الماء ما يأتي:
على مستوى الفرد
- إجراء الصيانة الوقائية للأدوات التي تستخدم الماء مثل المواسير والخزّانات للتأكد من عدم تسريبها.
- استخدام الأدوات التي توفر كميات الماء المستخدمة مثل قطع التوفير التي تركّب على الحنفيات وصنابير المياه.
- استخدام طريقة الري بالتنقيط لري المزروعات البيتية وعدم استخدام الخرطوم.
- استخدام الوعاء لتنظيف السيارات بدلاً من الخرطوم.
- إعادة استخدام مياه الشطف والجلي لسقاية المزروعات أو أي أعمال أخرى.
على مستوى الحكومات
- توعية المواطنين بأهمية الماء وضرورة المحافظة على مصادره.
- بناء المشاريع التي تفيد في تقطير المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي في مجالاتٍ مختلفة.
- تشجيع الاختراعات وتبني الأفكار التي تفيد في اختراع الأدوات والأجهزة التي تساعِد في الترشيد.
- عمل الجولات الرقابية التي من شأنها التأكد من خلو مواسير المياه التي تغذّي المنازل والمصانع والشركات وغيرها من التسريبات.
- فرض القوانين والعقوبات الصارمة على الفئات التي تستخدم الماء بشكلٍ مسرِف، وفي نفس الوقت تقديم المكافآت والحوافز للفئات التي تتبّع طرق الترشيد لتحفيز الآخرين على تقليدهم.