احترام المعلم في الإسلام
احترام المُعلِّم في الإسلام
من حقوق المُعلِّم على طلابه أن يُظهروا له الاحترام والتقدير ويتأدّبوا بين يديه، وقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم- أوّل من طبّق هذا المفهوم في احترامهم وإجلالهم لمُعلِّمهم محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقد كان أعداء المسلمين ينبهرون إذا دخلوا على النبيّ وهو بين أصحابه من شدّة احترامهم وتبجيلهم له، ولم يكن هذا الاحترام مُقتصراً على شخص النبيّ -عليه السلام- فكذلك فعل الصحابة بمن بعده من العلماء حتى رُوي عن الربيع أنّه ما كان يجرؤ أن يشرب الماء وهو في حضرة الشافعيّ؛ هيبةً منه وإجلالاً له.[1]
واجبات المُتعلِّم تجاه معلّمه
كثيرةٌ هي واجبات المتعلّم تجاه مُعلِّمه، يُذكر منها ما يأتي:[2]
- حُسن التعامل معه، وتقديره، وتوقيره.
- اتّخاذه قدوةً في أخلاقه الحسنة.
- المُدافعة عنه في غيابه وتجنّب استغابته.
- استيقان المُتعلّم أنّه ما من بشرٍ خالٍ من العيوب، وبذلك عليه تجنّب عيوبه والسقوط في أخطائه.
- رفع قدره ومنزلته، وعدم الحطّ من شأنه بسبب أخطائه، بل تقبّلها كما هي لأنّه بشرٌ يُخطئ ويُصيب.
- الاجتهاد في الاستفادة منه ومن علمه قدر الاستطاعة.
- الدعاء له بظهر الغيب.
فضل العلم وأهله
ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أحاديث تُرغّب بالعلم والجدّ في طلبه حتّى إنّه فضّل العالم على العابد، وجعل بينهما فرقاً كبيراً إذ أخبر أنّ مثل فضل العالم على العابد كفضل النبيّ -عليه السلام- على غيره من البشر، كما أنّ العالم الفقيه أشدّ على الشيطان من العابد، ذلك أنّ العلم يرفع الإنسان عالياً فيجعله يُوضّح الطريق لغيره، ويُبيّن لهم السُبُل الصحيحة للتقرّب من الله -تعالى- وإتيان الطاعات، على غرار العابد الذي اكتفى بالفضل لنفسه، بل إنّه قد تدخل إليه حبال الشيطان حتى لا يستطيع دفعها عن نفسه لجهله، وقلّة إحاطته بشرع الله.[3]
المراجع
- ↑ "احترام المعلمين وتقديرهم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
- ↑ "احترام المعلم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
- ↑ "فضل العالم على العابد"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.