احترام المعلم واجب ديني
احترام المُعلِّم واجبٌ دينيٌّ
إنّ العلماء هم ورثة الأنبياء بحملهم العلم، يدعون للحقّ، ويأمرون بالمعروف، ويُوجّهون الناس إلى خيري دنياهم وآخرتهم،[1] ولفضلهم فقد نبّه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على ضرورة احترام المُعلِّم ووجوب معرفة قَدره بين طلابه، فقال: (ليس منَّا مَنْ لم يُجِلَّ كبيرَنا، ويرحمْ صغيرَنا ويَعْرِفْ لعالِمِنا حقَّهُ)،[2] وفي ذلك إشارةٌ واضحةٌ إلى ضرورة احترام المُعلِّم والتأدّب بين يديه وصفاء الرغبة للاستفادة من علمه، وقد طبّق الصحابة -رضي الله عنهم- هذا الأمر أفضل تطبيقٍ، فكانوا شديدي الاحترام لمُعلِّمهم النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وكأنّ على رؤوسهم الطير كما يذكر عمر رضي الله عنه، وقد بقي ذلك من أخلاقهم مع مُعلِّميهم حتى بعد وفاة النبيّ.[3]
واجبات طالب العلم تجاه مُعلِّمه
على طالب العلم أن يتحلّى ببعض الأخلاق بين يدي مُعلِّمه، يُذكر منها الآتي:[1]
- أن يُحسن التعامل معه، وأن يُظهر التوقير له.
- أن يُلازم الدعاء له على الدوام.
- أن يجعله قدوةً له فيما يُظهِر من رفيع الأخلاق.
- أن يُدافع عنه في غيبته، وينتهي عن استغابته.
- أن يحرص على الاستفادة منه قدر ما يستطيع.
- أن يعلم أنّه بشرٌ لا يخلو من الأخطاء، وإذا ظهر له خطأٌ فعليه أن يفعل شيئاً مما يأتي:
- أن يتجنّب الوقوع بالخطأ وإعادته.
- أن يستر عنه خطأه فلا يُحدّث به أحداً.
- أن يلتمس له العذر عما بدا منه.
- أن يقدّم له النصيحة إن أمكن، وأن يراعي بذلك فرق العمر والقدر.
حكم قيام الطالب لمُعلِّمه
يذكر العلماء أنّه ما من بأسٍ في قيام الطالب لمُعلِّمه إظهاراً منه الاحترام والتبجيل، بل إنّ بعض أهل العلم رأوا استحباب هذا الفعل إذا كان من باب البرّ والإكرام للمُعلِّم، وعليه فلا شيءٌ على من قام من الطلاب عند قدوم مُعلِّمهم إليهم.[4]
المراجع
- ^ أ ب "احترام المعلم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم: 5443، حسن.
- ↑ "احترام المعلمين وتقديرهم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
- ↑ "حكم القيام للمعلم"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.