استعمالات الحلبة
الحلبة
يُعرف نبات الحلبة علمياً باسم (Trigonella foenum-graecum)، ويتراوح طول النبتة بين 60-90 سنتيمتراً، وهي ذات أوراق خضراء، وزهور بيضاء صغيرة، وقرون تحمل بذور الحلبة البنية الصغيرة، واستُخدمت الحلبة منذ آلاف السنين في الطب البديل، والطب الصيني لعلاج الكثير من الأمراض، وتستخدم الحلبة في الوقت الحاضر كنوع من التوابل المنزلية وكمساعدٍ لزيادة كثافة قوام الأطعمة، بالإضافة إلى وجودها في بعض المنتجات، مثل: الصابون، والشامبو، وتدخل بذور الحلبة أو مسحوقها في العديد من الوصفات الهندية والآسيوية.[1]
استعمالات الحلبة
يمكن استعمال الحلبة في العديد من الحالات الصحية، ومن هذه الاستعمالات ما يأتي:[2][1]
- تزيد من إنتاج حليب الثدي: إذ يعتبر حليب الثدي الغذاء الأمثل لحديثي الولادة لما يتمتع به من عناصر غذائية أساسية لنمو الطفل، ولكن قد تؤثر بعض المشاكل في إنتاج كمية كافية من الحليب، وتشير الأبحاث إلى أنّ الحلبة قد توفّر بديلاً طبيعياً وآمناً في آنٍّ واحد بدلاً من استخدام العقاقير في علاج هذا النقص، إذ وجدت دراسة أجرِيت على 77 من الأمهات الجدد اللواتي شربن شاي الأعشاب بالحلبة واستمرت مدة 14 يوم زيادة في إدرار حليب الثدي الذي بدوره ساعد على زيادة وزن الأطفال الرُضع، وفي دراسة أخرى؛ تم تقسيم 66 أمّرأةً إلى ثلاث مجموعات، وأعطيت المجموعة الأولى شاي الأعشاب بالحلبة، أمّا الثانية فقد أعطيت علاجاً بديلاً وهمياً، ولم تتلقَ المجموعة الثالثة أيّ شيء، وقد وجد الباحثون زيادةً كبيرةً نسبياً في إنتاج حليب الثدي، حيث بلغ حجم حليب الثدي في مجموعة الحلبة 73 مليلتراً مقارنةً بمجموعة العلاج الوهمي الذي بلغ حجم الحليب لديهنّ 34 مليلتراً.
- تعزّز إنتاج هرمون التستوستيرون: (بالإنجليزية: Testosterone) حيث وجدت بعض الدراسات أنّ للحلبة تأثيرات مفيدة منها زيادة مستويات هرمون التستوستيرون، وزيادة الرغبة الجنسية، وفي دراسة كانت لمدة 6 أسابيع أعطي فيها 30 رجلاً 600 ملغرام من الحلبة، وكانت النتيجة زيادةً في القوة وتحسناً في الوظيفة الجنسية عند غالبية المشاركين.
- تساهم في السيطرة على السكر في الدم: إذ وجدت الكثير من الدراسات تأثيراً كبيراً للحلبة على الحالات الأيضية، مثل: مرض السكري، ويشمل ذلك نوعي السكري الأول، والثاني، ففي إحدى الدراسات التي أجريت على أشخاص مصابين بمرض السكري من النوع الأول قام الباحثون فيها بإضافة 50 غراماً من مسحوق بذور الحلبة إلى وجبتي الغداء والعشاء الخاصتين بالمرضى، وكان ذلك لمدة 10 أيام، وأظهرت النتائج تحسناً بنسبة 54% خلال 24 ساعة في مقياس السكر في البول، بالإضافة إلى انخفاض الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL). وفي دراسة أخرى أُعطيت الحلبة لأشخاصٍ غير مصابين بمرض السكري، وأظهرت النتائج انخفاض مستويات السكر في الدم لديهم بنسبة 13.4%، وذلك بعد 4 ساعاتٍ من استهلاكها، ويعود السبب وراء هذه الفوائد إلى دور الحلبة في تحسين وظائف الإنسولين، بالإضافة إلى محتواها العالي من الألياف والذي قد يكون سبباً في هذا التأثير الظاهر في نتائج الدراسات التي استخدمت بذور الحلبة الكاملة.
- تقلّل من أعراض حرقة المعدة: حيث وجدت دراسة تجريبية لمدة أسبوعين أجريت على أشخاص مصابين بحرقة المعدة بشكل متكرر أنّ الحلبة ساعدت على التقليل من أعراض حرقة المعدة بتأثيرٍ مشابهٍ لتأثير الأدوية المضادّة للحموضة.
- تقلل من مستويات الكوليسترول: إذ تُظهر بعض الأدلّة أنّ الحلبة قد يكون لها دور في التقليل من مستويات الكوليسترول، بالإضافة إلى الدهون الثلاثية.
- تساعد على فقدان الوزن: إذ ثبت أنّ للحلبة فوائد صحية متنوعة، وذلك بفضل محتوها المرتفع من الألياف من النوعين الذائبة وغير الذائبة في الماء، كتنظيم نسبة السكر في الدم، والتقليل من الكوليسترول، والتحكّم في الشهية، وتؤثر الحلبة في إبطاء عملية تفريغ المعدة، وتأخير امتصاص الكربوهيدرات، والدهون، مما يؤدي إلى انخفاض الشهية، وتنظيم سكر الدم بشكل أفضل، ووجدت دراسة أجريت على 18 شخصاً يعانون من السمنة المفرطة أنّ استهلاك 8 غرامات من ألياف الحلبة ساعد على تقليل الشهية بشكل أكبر من استهلاك 4 غرامات منها فقط، بالإضافة إلى شعورهم بالشبع، وتناولهم كمياتٍ أقل في الوجبة التالية، وقد تساعد الحلبة على التقليل من استهلاك الدهون، فقد وجدت دراسةٌ أُجريت على 12 رجلاً سليماً تناولوا 1.2 غرام من مستخلص بذور الحلبة أنّ ذلك ساهم في خفض استهلاك الدهون اليومي بنسبة 17%، كما ساعد على التقليل من السعرات الحرارية اليومية بنسبة 12%.
- تساعد على علاج التهاب الحلق: حيث يمكن استهلاك الحلبة بعدة أشكال، كشاي الحلبة الذي يعتبر علاجاً طبيعياً لالتهاب الحلق، وتوضح الأبحاث قدرة الحلبة على المساهمة في التشافي، إذ يمكن أن تقلل من الألم، وتساهم في تحفيز جهاز المناعة للمساعدة على قتل البكتيريا المسببة لالتهاب الحلق، كما تعتبر الحلبة مضاداً فعّالاً للفطريات.[3]
القيمة الغذائية للحلبة
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من الحلبة:[4]
مخاطر الحلبة
اختبرت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات سلامة وأمان استهلاك بذور الحلبة والمكملات التي تحتوي عليها، ولم تتوصّل الأبحاث الحالية إلى أيّ مشاكل صحيةٍ خطيرةً عند تناول الجرعة الموصى بها من الحلبة، ولكن تم الإبلاغ عن آثارٍ جانبيةٍ أقل خطورةً، مثل: الإسهال، وعسر الهضم عند تناول الحلبة على شكل مكمّل غذائي، وقد يعاني بعض الناس من انخفاضٍ في الشهية، والذي يعتبر عادةً تأثيراً إيجابياً إلّا في حالة الإصابة باضطرابات الطعام، أو عند محاولة زيادة الوزن، بالإضافة إلى أنّ بعض الأشخاص لاحظوا ظهور رائحةٍ غريبةٍ عند استهلاك الحلبة، وبالنّظر إلى كون الحلبة تقلّل من مستويات السكر في الدم كما ذُكر سابقاً، فإنّه ينبغي الحذر في استهلاكها، وخصوصاً في حالات تناول أدوية السكري، أو غيرها من المكملات الغذائية التي تسبب خفض مستويات السكر في الدم.[1]
المراجع
- ^ أ ب ت Rudy Mawer (8-9-2016), "Fenugreek - An Herb With Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 2-1-2019. Edited.
- ↑ Arlene Semeco (22-1-2018), "10 Natural Appetite Suppressants That Help You Lose Weight"، www.healthline.com, Retrieved 6-1-2019. Edited.
- ↑ Colleen Story, Ana Gotter (29-3-2017), "12 Natural Remedies for Sore Throat"، www.healthline.com, Retrieved 7-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02019, Spices, fenugreek seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2-1-2019. Edited.