-

حكم إهمال الزوج لزوجته

حكم إهمال الزوج لزوجته
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم إهمال الزوج لزوجته

الأصل الشرعي في العلاقة بين الزوجين قيامها على المعاشرة بالمعروف والبرّ، إذ قال الله تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)،[1] وبناءً على ذلك فالعلاقة والعشرة بين الزوجين لا بدّ أن تقوم على الصُحبة بالخير والبر، واجتناب الأذى بينهما، وأداء الحقوق دون مماطلةٍ فيها، أو كراهةٍ في أدائها، أو إتباعها بمنٍ أو أذى، ومن الحقوق الواجبة على الزوج تجاه زوجها بذل كلّ ما يستطيعه من الوقت والمال والجهد في قضاء احيتاجات زوجته وأولاده، وتجدر الإشارة إلى أنّ ذلك لا يحدّد، فالأمر متفاوتٌ بحسب الشخص وحاله.[2]

حقوق الزوجة

رتّب الإسلام عدداً من الحقوق للزوجة الواجبة على زوجها، يُذكر منها:[3]

  • المعاشرة بالمعروف، بحُسن الصحبة والمخالطة والألفاظ والأفعال والهيئة بحسب القدرة والاستطاعة، وفي ذلك اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام.
  • تأمين النفقة والكسوة والسكن للزوجة، وتقدير ذلك بحسب العرف والمكان والزمان، دون إسرافٍ أو تقتيرٍ، أو تكليف الزوج ما لا يستطيع، وإن لم يؤدِّ الزوج ما يجب عليه أباحت الشريعة للزوجة الأخذ من الزوج بقدر حاجتها، دون علم أو رضى الزوج.
  • الوفاء بما أقرّته من شروطٍ صحيحةٍ لا تخالف أصل العقد، مثل: إتمام الدراسة، أو العمل، وغيرها من الشروط.

مقاصد الزواج

شُرع الزواج في الإسلام تحقيقاً للعديد من المقاصد والحِكم، فيما يأتي بيان البعض منها:[4]

  • حفظ النسل والنوع الإنساني، وذلك من أساسيات وضروريات الحياة، كما اتّفق العلماء على أنّه من ضروريات الشريعة الخمس.
  • إعفاف كلا الزوجين وصيانتهما من الوقوع في المحرّمات، ولا يمكن تحقيق ذلك إلّا بالنكاح، الذي يعد قيداً وثيقاً يُشبع الغريزة الجنسية بطريقةٍ منظمةٍ.
  • تحقيق السكينة والمودة والطمأنينة، ولذلك حثّ الإسلام ورغّب بتكوين الأسرة وحفظ الأنساب، وفي السعي لتحقيق ذلك نيلاً لرضى الله سبحانه.

المراجع

  1. ↑ سورة النساء، آية: 19.
  2. ↑ محمد صالح المنجد (14-04-2012)، "تشتكي من زوجها لانشغاله عنها وعن أولادها بالعمل وطلب المزيد من المال"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.
  3. ↑ الشيخ أحمد الزومان (25/12/2008)، "حق الزوجة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.
  4. ↑ إلياس هاني (2015-01-08 )، "التنبيه بذكر بعض مقاصد الزواج"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.