حكم دخول الحائض للمسجد الحرام
حكم دخول الحائض للمسجد الحرام
نهى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن دخول الحائض إلى المسجد للجلوس فيه، فلا يجوز لها أن تدخل المسجد الحرام ولا غيره من المساجد، أمّا إن أرادت المرور منه فقط دون المكوث؛ لتأخذ منه حاجةً مثلاً أو نحو ذلك فلا حرج عليها، فلا يحرم على الحائض ولا على الجنب المرور بالمساجد دون الجلوس فيها، وإن فعلت المرأة ذلك فقد وقعت في الحرام، والواجب عليها أن تسارع بالتوبة إلى الله تعالى، والاستغفار عن ذنبها مع عدم العودة إلى مثل ذلك مرّةً أخرى.[1]
حكم دخول الحائض إلى المسعى
لا تُعدّ منطقة السعي بين الصفا والمروة جزءاً من المسجد الحرام، فيجوز للمرأة الحائض أن تدخل إليها وتجلس فيها، وقد دلّ على جواز السعي بين الصفا والمروة للحائض ما ثبت في حديث السيدة عائشة -رضي الله عنها- لمّا حاضت فقال لها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (فاقضي ما يَقضي الحاجُّ، غيرَ أن لا تَطوفي بالبيتِ)،[2] فيظهر من ذلك أنّ المسعى لا يُعدّ جزءاً من المسجد الحرام.[3]
حكم جلوس الحائض في طرف المسجد
يجوز للحائض أن تجلس خارج المسجد ولو كان ذلك بجوار الباب، ولا يجوز لها أن تدخله لا بعيداً ولا قريباً من الباب، سواءً كان ذلك في مقدمة المسجد أو في أطرافه؛ لأنّ كُلّ ما في المسجد داخلٌ في حكمه، ويجوز لها أن تجلس في ساحته أو رحبته غير المحوطة بجدارٍ أو بابٍ؛ لأنّها لا تأخذ حكم المسجد، أمّا إن كانت محوطةً فهي كالمسجد، وقد قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي حول ذلك: إنّ دخول الحائض إلى المسجد حرامٌ، والواجب عليها الالتزام بعدم فعل ذلك، ولها أن تجلس خارج المسجد عند بابه، حتى تستمع إلى الدروس، ويمكنها أن تُدني رأسها لتصغي جيداً.[4]
المراجع
- ↑ "حكم دخول المرأة الحائض المسجد "، www.ar.islamway.net، 2006-12-1، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 5548، صحيح.
- ↑ "لا بأس بمكث الحائض في المسعى"، www.fatwa.islamweb.net، 2003-1-8، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.
- ↑ "هل للحائض أن تجلس في طرف المسجد بقرب الباب لسماع الدرس؟"، www.islamqa.info، 2007-7-15، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.